خُرُوجٌ



قِفِي
هُنَاكَ
حَيْثُ زَوْرَقُ الرَّحِيلِ
فِي انْتِظَارِ صَعْقَةِ السَّمَاءِ
كَيْ يَبْدَأَ رِحْلَةَ الْخُرُوجِ
مِنْ دَوَائِرِ الْعَدَمْ
هُنَاكَ
فِي جَبِينِ ذَلِكَ الصَّبَاحِ
حَيْثُ أَشْجَارُ الصَّنَوْبَرِ الظَّلِيلْ
وَحَيْثُ قَطْرَةٌ مِنَ النَّدَى
تُبَلِّلُ الْغُصُونَ الذَّابِلَهْ
تُعِيدُهَا ثَانِيَةً
إِلَى شَوَاطِئِ النَّخِيلْ
قَدِ اسْتَعَادَتْ شَوْقَهَا
إِلَى الْحُقُولِ الْوَاجِفَهْ
وَاشْتَعَلَتْ
رَغْبَتُهَا
إِلَى نَسَائِمِ الأَصِيلِ
وَقَدْ تَحَرَّكَتْ جُذُوعُهَا
وَمَالَتْ
يَمْنَةً
وَيَسْرَةً
تَبْحَثُ عَنْ ذَاكِرَةٍ جَدِيدَةٍ
فِي وَشْوَشَاتِ الْعَاصِفَهْ .