بسم الله الرحمن الرحيم
على الهامش: في الأيام الماضية كان يرفض الفتح، واليوم فقط تمكّنت من الدخول.
تتكوّن الجرائم عادةً في رُكنِها المادي من (نشاط ونتيجة)، صفي كيفَ تتكوّن جريمة استِعمال المُحرّر في رُكنِها المادي من (نشاط) فقط؟
تنقَسِم الجرائم في تجريمِها إلى:
١- جرائم الخطَر. ٢- جرائم الضرر.
فجرائم الخَطر هي: التي لا يلزَم لتجريمِها أن يشمَل رُكنُها المادي على توافُر (النتيجة) فبِمجرَّد صدور النشاط تُجرَّم؛ وبذلِك جريمة استِعمال المُحرَّر، فعِندما يُقدِّمُه إلى وظيفةٍ ما يُقبَض عليه مُرتكِبًا لجريمة استِعمال المُحرَّر المزوَّر.. حتى لو لمْ يُقبَل في الوظيفة، أو لمْ يُباشِر عملُه بعْد.
أما الضرَر: التي يكتمِل عُنصرها المادي بتوافُر النتيجة الجنائية، والمثال الأسهل لذلِك: جريمة القتِل التي لا يُجرَّم فاعِلُها إلاّ إن أزهقَ روحُ المجني عليه، أما لو آذاهُ بجُرحٍ أو كَسْر فيسأل عن جريمة أُخرى غير القتل.
علّلي: نصّت المادة السادسة على أن عقوبة جريمة استِعمال المُحرّر (عقوبة التزوير، مُضافًا إليها غرامة من ألف إلى عشرة آلاف ريال).
لأنَّ بارتِكاب جريمة استِعمال المحرَّر المُزوَّر يقَع الضرر من التزوير الذي جُرَّم لأجلِه.
ما مدى حاجة الجريمة لِعِلم مُستعمِل المُحرّر المُزوَّر لكونِه مُزوَّر؟
عِلم مُستعمِل المُحرَّر المُزوَّر ركنٌ في جريمة، استِعمال المحرر المزوّر، متمثِّل في رُكنِهِ المعنوي (القَصد الجنائي) وهو: العِلم والإرادة، فلو لم يكُن المُستعمِل له عالِم فيه كونِه مزوَّر، فلا يسأل عن جريمة استِعمال محرَّر مزوَّر؛ حيثُ أن مجرَّد حملِهِ للمحرّر لا يكفي لثُبوت عِلمه بالتزوير، لذا لابد من الاثبات.
الرقم التسلسلي: ٧١
المفضلات