دُموعٌ في الخدودِ لها مَسيلُ * وعينٌ نَوْمُها أبداً قليلُ
وصبٌّ لا يقرُّ له قرارٌ * ولا يسْلو ولو طالَ الرَّحيلُ
فَكم أبكي بإبْعادٍ وَبينٍ * وتشجيني المنازلُ والطلول
وكم أبكي على إلْفٍ شجَاني * وما يُغني البكاء ولا العويل
تلاَقَيْنا فما أطْفى التَّلاقي * لهيباً، لا ولا بَرَدَ الغَليلُ
طَلبتُ من الزمانِ صفاءَ عَيْشٍ * وَحَسْبُكَ قدْرُ ما يُعْطي البَخيلُ
وها أنا ميتٌ إن لم يعُني * عَلَى أسر الهوى الصَّبْرُ الجَميل
لــ عنترة بن شداد
المفضلات