كتبت : داليا مصطفي سلامة
التاريخ الحضاري المعماري والثقافي للشعب اليمني يبين وبشكل واضح التعدد والتنوع داخل المجتمع. فنجد ان هناك ثلاثة أنماط من الاستيطان البشري في اليمن هي: الاستيطان المركز حيث ترتفع فيه الكثافة السكانية في مساحة صغيرة في الأرض, كما هو الحال في إقليم المرتفعات الجبلية الذي يشغل أكثر من3/4 السكان في اليمن(78%) وترتفع الكثافة في القسم الجنوبي من هذا الإقليم, كما هو الحال في المنطقة المحيطة بمدينتي اب وتعز, وذلك بسبب وفرة الأمطار واعتدال المناخ وخصوبة التربة, وكذلك في المناطق الحضرية. الاستيطان المبعثر الذي يتميز بوجود تجمعات صغيرة ومتباعدة قليلة العدد ومنخفضة الكثافة كما هو الحال في إقليم الهضبة الشرقية, وذلك لانخفاض خصوبة التربة وارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار وقلة مواردها الزراعية. الاستيطان الخطي الشريطي الذي يمتد علي طول الطرق الرئيسية والأودية التي تخترق سهل تهامة وتصب في البحر الأحمر, وتلك الأودية التي تصب في بحر العرب وعلي طول ساحل البحر الأحمر وبحر العرب والمتمثلة في الموانئ وقري الصيادين. يعمل سكان اليمن بالزراعة, ويعمل قسم منهم في الرعي, خاصة في مناطق سفوح الجبال.
وهناك فة من سكان اليمن تعمل في صيد الأسماك وهناك فئة اخري تعمل في التجارة,, والشعب اليمني يحب الهجرة بسبب العمل, فمنهم أعداد كبيرة في إندونيسيا, وفي أرجاء العالم العربي, وفي بريطانيا وأمريكا. وقد توارث اليمنيون مهنة التجارة والرحلات الخارجية عن أجدادهم القدماء.
المفضلات