الشعاب المرجانية
توجد الشعاب المرجانية في المياه الاستوائية التي تقل عمقها عن 50 متر وهى ذات شفافية عالية حيث تحد من وجودها قلة الإضاءة ودرجات الملوحة العالية ونسبة التعكير والتغير الكبير في درجات الحرارة , وتتراوح درجة الحرارة المثلى لنمو المرجان ما بين 25 إلى 29 درجة مئوية وتنمو الشعاب رأسياً ببطء شديد بمعدل يتراوح من 0,2 إلى 0,7 سم في السنة ويستمر نمو المرجان لمئات السنين مما يجعله من أكثر المخلوقات المسنة في المملكة الحيوانية , وتبلغ مساحتها في العالم 660000 كم أي ما يعادل 0,2 % من مساحة البحار والمحيطات. وتعتبر الشعاب المرجانية من البيئات البحرية الهامة ذات الإنتاجية العالية والتنوع الكبير حيث تضم مجموعة كبيرة من الحيوانات مقارنة بما تحتويه البيئات البحرية الأخرى , كما أنها بيئة هامة لنمو وتغذية وتكاثر الأسماك وتقدر إنتاجية الشعاب المرجانية السليمة بنحو 35 طن في السنة من الأسماك لكل كيلومتر مربع , وتوفر الشعاب المرجانية بأشكالها المختلفة الحماية للسواحل من فعل الأمواج واعتبارها واحات في صحراء المحيطات.

اشكال الشعب المرجانية
الحيد المرجاني

الحيد المرجاني بشكل عام في البحر الأحمر يمتد من الساحل بمسافة عرض متوسط 60 متراً والحافة الخارجية لهذا الحيد شديد الميل وتنمو بها مستعمرات المرجان أفقياً, ويعتبر الحيد المرجاني الممتد على طول ساحل البحر الأحمر وبطول يزيد عن 4500 كيلو متر أطول حيد مرجاني في العالم وقد توجد الحيود المرجانية بعيداً عن الشاطئ وتتمثل في الأجزاء الخارجية حول الجزر.
الحواجز المرجانية
وهي شعاب مرجانية على أشكال مستطيلة تنمو بعيداً عن الشاطئ وغالبا ما توجد في البحر الأحمر آخذة اتجاه شمال جنوب , وقد تكون قريبة من الشاطئ وبهذا يكون بينها وبين الشاطئ مياه هادئة. قممها تكون قريبة من سطح الماء وقد تكون مستوية وتميل حوافها بشدة وتنمو فيها مستعمرات المرجان أفقيا.
الحلقات المرجانية
وتوجد على هيئة أطوق مرجانية تختلف في أحجامها حسب تكوينها وتوجد بداخلها مياه هادئة على شكل بحرية دائرية
القطع المرجانية
هي بقع من الشعاب المرجانية صغيرة الحجم متناثرة ولا يوجد في وسطها جزيرة أو بحيرة وترتفع من قاع البحر ويحيط بها رمل أو حشائش أو طحالب أو غيره. وتنمو معظم الشعاب المرجانية على قاع صلب يلتصق بالهيكل الكلسي الصلب ويغطي سطح هذا الهيكل كائنات صغيرة تقوم بتكوينه وتسمى المرجاليات وتعيش في دهاليز معقدة تبنيها لنفسها من كربونات الكالسيوم الذي تحصل عليه من عناصر متحللة في ماء البحر, وتعرف حيوانات الشعب المرجانية كنباتات وحيوانات في آن واحد لما تحويه من طحالب مجهرية في أنسجتها تسمى الزوزنتلي حيث أنها تستخدم الطاقة الشمسية لمزج ثاني أكسيد الكربون المذاب في ماء البحر مع الماء لصنع الغذاء ويكون الأكسجين أحد نواتج هذه العملية ويستهلك هذا الأكسجين من قبل المرجاليات أثناء عملية التنفس وبهذا يمكن اعتبار حيوان المرجان يعيش بطريقة تكافلية تضمن بقائه عن طريق حصول حيوان المرجان على جزء غذائه عن طريق أحياء طحلبية تعيش داخل خلاياه , إضافة إلى غذائه على الهائمات الحيوانية ( بلانكتون)

طرق تكاثر الشعب المرجانية
أ - التكاثر اللاجنسي : حيث ينقسم الحيوان انقسام ثنائي بسيط ومن ثم تتكون المستعمرات المرجانية
ب - تكاثر جنسي : حيث يقذف الحيوان كلا من الحيوانات المنوية ( الحيامل) والبويضات بصورة منفصلة إلى الماء ومن ثم ترتفع هذه المقذوفات إلى الطبقات السطحية للماء لتتم عملية الإخصاب , وبعد مرور 3 إلى 15 يوم تخرج يرقات تسمى بلانيولا يتراوح قطرها ما بين 1 إلى 3 ملم مغطاة بشعيرات قصيرة تساعدها على الطفو في الماء وقد تبعد التيارات المائية هذه اليرقات عن مواطن ولادتها إلى أن تجد البيئة المناسبة للاستقرار فتلتصق على سطح مناسب لتكون مستعمرة من الشعاب المرجانية


الأحيـــاء البحريـــة
تنقسم الأحياء البحرية إلى ثلاثة أقسام وهي الفقارية واللافقارية والهائمات البحرية تعتبر الفقاريات أهم أقسام المملكة الحيوانية وأرقاها . ولقد سميت بالفقارية لأن هيكلها المحوري يحتوي على فقرات أو ما يعادل الفقرات , وقد سميت أيضاً بالجمجميات لأن لكل منها جمجمة غضروفية أو عظمة تقي المخ وأعضاء الحس ولقد تحورت أجسام الفقاريات البحرية بطريقة تساعدها على العيش في الماء فعلى سبيل المثال فإن الأسماك أخذت الشكل الانسيابي وتحورت الأطراف إلى زعانف. وتعتبر الثديات أرقى الحيوانات الفقارية ومن مميزاتها أنها ترضع صغراها حيث لا توجد الأطراف الخلفية في الثديات البحرية أو قد تكون مدفونة داخل الجسم . أما الطيور ذوات الدم الحار تشبه الثديات لاكنها تختلف عن الأسماك والبرمائيات والزواحف التي يطلق عليها ذوات الدم البارد . وتختلف اختلافاً واضحاً مع بقية الفقاريات حيث أن أجسامها جميعاً مغطاة بالريش ولا توجد لها أسنان ولها منقار وأجنحة ومن أهم ما تضمه اللافقاريات البحرية الجلد شوكيات مثل قنافذ ونجوم وخياريات وزنابق البحر والقشريات مثل السرطان والجمبري والأستكوزا والرخويات مثل القواقع والمحار والأخطبوط والديدان إضافة إلى الاسفنجيات . وتشكل اللافقاريات سلسلة واسعة من الحيوانات تختلف في الشكل والحجم وطريقة الحياة وهي حيوانات ليس لها فقرات إلا أن جسمها معقد ومدعم بهيكل ما. أما الهائمات البحرية فتنقسم إلى هائمات نباتية وهائمات حيوانية بلانكتون وهذه هي أهم عناصر الإنتاج الأولية في السلسلة الغذائية البحرية. والهائمات النباتية هي نباتات صغيرة جداً تتكون من خلية واحده. وتعتمد وفرتها على وفرة المواد المغذية في مياه البحر مثل النترات والسيلكات بالإضافة إلى كمية الضوء . والهائمات الحيوانية تتشكل من أحياء حيوانية صغيرة جداً وقد تكون يرقات لأحياء بحرية أخرى


الهائمات البحرية
الهائمات البحرية كائنات حية دقيقة , يصعب مشاهدة الكثير منها بالعين المجردة.وتوجد في الطبقة العلوية من عمود الماء . وأنواعها كثيرة جداً ودورتها التكاثرية سريعة للغاية. وتنجرف الهائمات البحرية مع التيارات المائية الناتجة من عملية المد والجزر وتيارات الأمواج والتيارات الصاعدة والهابطة الناتجة من الاختلاف في درجات الحرارة أو الملوحة . وتنقسم إلى هائمات حيوانية ( بلانكتون ) وهائمات نباتية ( فيتوبلانكتون ) , وتؤثر الهائمات البحرية أثراً هاما في السلسة الغذائية في البحار والمحيطات حيث تعتمد 80 بالمائة من الكائنات البحرية على هذه الكائنات الدقيقة كمصدراً للغذاء, وكذلك يوجد بعض الحيتان الضخمة تعتمد في غذائها أيضاً على هذه الهائمات , وعند زيادة هذه الهئمات فإنها تسبب نقص في الأكسجين وهذا يؤثر تأثير سلبي على الكئنات البحرية وقد يتسبب في قتلها وهذه الكثرة تسمي بالمد الأحمر


اللافقاريات

الأحيـــاء البحـريــة الفقــاريـة
الفقاريات وتنفسم الى
الطيــور ومنها

البجع وردي الظهر - الأطيش البني - الغاق السوقطري - البلشون الصخري - العقاب النساري - مالك الحزين - أبو ملعقة ليكورديا - النحام - طيور الخرشنة - الخرشنة الخطافية - الخرشنة المتوجة الصغيرة - الخرشنة المقنعة - الخرشنة بيضاء الخد - النورس الأبيض العين

الأسـمــاك
تتواجد الأسماك في المحيطات والبحار والمياه العذبة ويمكن للسمك أن يعيش في المياه الاستوائية وتحت الجليد ويتراوح حجمه من أقل من سنتيمترين إلى عدة أمتار للبالغين . وتتنفس الأسماك الأكسجين المذاب في الماء عن طريق الخياشيم والمحرك الرئيسي لغالبية الأسماك هو الزعنفة الذيلية التي تسير السمكة إلى الأمام , أما زعنفة الظهر تساعد على حفظ التوازن , وما تبقى من الزعانف فتستعمل لتوجيه السمك. ويوجد في العالم مالا يقل عن 24000 نوع معروف من الأسماك يعيش 60 % منها في المياه المالحة , أما البقية فتعيش في المياه العذبة , وتشغل أسماك الشعاب المرجانية 25 % من مجموع أنواع أسماك البحار والمحيطات , ولقد تم تسجيل أكثر من 1280 نوع من الأسماك في البحر الأحمر ومنها حوالي 11-17 % مستوطنة و 200 نوع في الخليج العربي , ولا يزال يكتشف العلماء المزيد من هذه الأنواع وحديثا وصلت الأنواع المتواجدة في الخليج العربي إلى 542 نوعاً منها حوالي 2 % مستوطنة. وتشكل الأسماك وعيرها من الحيوانات المائية في المتوسط 6 % من البروتين الكلي و 17 % من البروتين الحيواني , وتلعب الأسماك دوراً هاما في المحافظة على صحة الإنسان حيث تعتبر غذاء مفيداً لصحة الإنسان بفيتامين (أ) الذي يساعد على النمو , إضافة إلى الأحماض الدهنية الأساسية التي يصنعها الجسم والضرورية لنمو الدماغ وتجديد الخلايا العصبية والتي تحمي من أخطار أمراض القلب إذ يخفض مقدار الكوليسترول السيئ ويزيد من مقدار الكوليسترول الجيد الذي يحافظ على الشرايين , والأحماض الدهنية تمنع تكون الجلطات الدموية وتؤثر في سيولة الدم وتخفيض ضغط الدم للأشخاص الذين يشكون من ارتفاع معتدل فيه , إضافة على احتوائها إلى كميات من أنواع متعددة من المعادن

وتنقسم الأسماك إلى قسمين
أسماك غضروفية - أسماك عظمية
الأسـمــاك الغضروفيــة
وهي اسماك ذات هيكل غضروفي مثل أسماك القرش واللقيطة وهى من آكلات اللحوم حيث تتغذى على الأسماك بينما تتغذى القواقع على القشريات والرخويات وغيرها من الفقاريات الموجودة على قاع البحر وعظم الأسماك الغضروفية بيوض ولود والقليل منها يبيض والإخصاب فيها داخلي دائما ولو كان السمك بيوضاً, وفي السمك البيوض الولود كما في أسماك القرش يحدث الإخصاب داخلياً,ويبيض الحيوان ويحتفظ ببيضه في قناة خاصة ثم يفقس البيض داخل الحيوان ويتكون ما يشبه الرحم ويتربى الجنين في الرحم إلى أن يكتمل نموه ثم تلد الأنثى صغارها تامة التطور غالباً


الأسمــاك العظميــة

تتميز بوجود هيكل داخلي ساند ومتماسك من العظم , ويغطي الجلد عادة قشور متداخلة تكون صغيرة للغاية أو معدلة إلى صفائح أو حلقات صلبة. والتكاثر يكون عن طريق البيض الذي يلقح خارج الجسم وفي بعض الفصائل يتم تلقيح البيض داخل الجسم. ولها كيس هوائي يسمى الحوصلة الهوائية يحل محل الرئة , ويحتوي على غاز يمكن أن يتحكم فيه لتغيير طفوه ليعادل ضغط الماء الخارجي كي يجعل السمكة بلا وزن في عمود الماء فتبقى معلقة عند العمق المطلوب

الأسماك الاقتصادية

تم تسجيل ما يزيد على 180 نوع من الأسماك المختلفة في أسواق ساحل البحر الأحمر وأكثر من 110 نوع في الخليج العربي على السواحل السعودية ولا تختلف أنواع الأسماك التجارية كثيراً في الدول المطلة على البحر الأحمر أو الخليج العربي عنها في المملكة , وأهم مناطق الصيد في البحر الأحمر هي

منطقة الشعاب المرجانية

وتتميز أسماكها بالألوان الزاهية والأشكال الجميلة وخصوصاً الأسماك الغير اقتصادية منها, ويزداد التنوع السمكي خلال الشعاب القريبة من الشاطئ باتجاه كسارة الحيد المرجاني وتستمر هذه الأنواع في الزيادة إلى عمق يتراوح من 10 إلى 15 متراً ومن ثم تعود نسبة الأنواع في التناقص
الجروف الساحلية

تتميز الجروف الساحلية في البحر الأحمر باحتوائها على مصادر غذاء الأسماك العاشبة من الحشائش البحرية. أما في الخليج العربي فمياهه جميعها مهمة في الصيد لضحالتها ووفرة البلانكتون فيه

تنقسم الأسماك الأقتصادية إلى ثلاثة أقسام
أ - أسماك الشعاب المرجانية : وأهما الكشر والناجل والشعور والبهار والحريد والرباني - ب : الأسماك العائمة وأهمها البياض والكنعد والتونة والبركودا والعربي والسردين- ج : الأسماك القاعية وأهمها السيجان والمرجان والقاص
المخزون السمكي

بلغت كمية المصيد من الأسماك في العالم حوالي 97 مليون طن متري منها 71 بالمائة كانت للاستهلاك الآدمي . وتعتبر كمية الإنتاج السمكي للبحر الأحمر صغيرة مقارنة بالإنتاجية العالمية إذ بلغت 0.07 % وبلغت كمية المصيد فيه عام 1983 ب 55000 طن تقريبا , حيث تصيد مصر 42.7 % واليمن 34.5 % والمملكة العربية السعودية 15.5 % والسودان وإرتريا 3.3 % . وقد بلغت كمية المصيد في الخليج العربي أكثر من خمسة أضعاف عنه في البحر الأحمر حيث بلغت 285933طن تقريباً حيث تصيد قطر 0.074 % والبحرين 1.68 بالمائة وعمان 38 بالمائة والإمارات 25.6 % والمملكة 9.2 % والكويت 1.3 % والعراق 7.9 % وإيران 15.4 % . وبصفة عامة فإن كمية المصيد في الخليج العربي تناقصت بمعدل يتراوح من 23.6 بالمائة في عام 1981 و 28.8 بالمائة في عام 1984م بالمقارنة بعام 1975 والذي بلغ 387103 طن متري تقريبا