رأي الدين يوضحه الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق مؤكدا أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمي بزواج القاصرات‏,‏ والقول إن رسول الله صلي الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة وهي في التاسعة من عمرها هو افتراء علي رسول الله‏.

حيث قال العلماء إنها كانت في التاسعة عشر, ويري ان الزواج له شروطه وأركانه التي تحددها الدولة وهو سن18 سنة, ومن حق الحاكم ان يعدل هذه السن اذا ارتأي مصلحة في ذلك, أما الذين ينادون بزواج القاصرات فهذا معناه اننا ننشئ مجتمع من الجاهلية, فالأم عماد الأسرة يجب ان يكون لديها ثقافات متعددة, فكيف للقاصر ان تربي جيلا وتقوم باعباء اسرة وامثالها يلعبون في الشارع, فكل الأسانيد التي يستند اليها المطالبون بزواج القاصرات ليس لها اساس من الصحة, وتعليم الفتاة من شأنه رفع سن الزواج, حتي يتكون لديها الإدراك والوعي بالمسئولية التي ستلقي علي عاتقها, وتستطيع تربية أبنائها تربية صحيحة. أما الدكتور محمد فريد عضو لجنة الفتوي بالأزهر فأشار إلي أن الشرع يجرم زواج القاصرات حتي وان كانت بالغة, فهناك من تبلغ في سنوات مبكرة ما بين9 و21 عاما لكنها بالقطع مازالت لا تستطيع تحمل مسئوليات الزواج, ويحرص الدين الإسلامي علي إن يكون الزواج شرعيا, وإذا اقر الدستور رفع سن الزواج فيصبح ذلك من مصلحة الفتاة وليس ضدها.
ومن جانبه يؤكد الدكتور محمد نجيب عوضين أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة القاهرة أن هذه القضية واضحة تماما في الشريعة الإسلامية, حيث لا يفرض الإسلام علي المجتمع تزويج الفتاة صغيرة السن حتي لو كانت بالغة ولكن إذا تم فهو صحيح من الناحية الشرعية
الأهرام