11 يناير 2007
وتستمر الهجمة الشرسة على الفلاحين المصرين تتنوع الاساليب ولكن القهر واحد ما بين تحرير سوق مستلزمات الانتاج الزراعى والاخذ فى تطبيق سياسية التكيف الهيكلى وبين الطرد والتشريد والافقار تستمر الدولة فى نهجها ويبقى الفلاحين فى المعاناة ، وتستمر الدولة على نفس النهج من تشريد وطرد وترك الفلاح فريسة وفى ذات الوقت تقف طبقيا مع قوى الاقطاع فى التضيق على كل من تجاسر و دافع عن قضايا الفلاحين او العمال او اى قضايا طبقية جذرية

وفى ذات السياق تاتى القضية التى رفعت على المناضلة شاهندة مقلد لم تحتمل اجهزة الدولة وممثليها من قوى طبقية اقطاعية ان تحتمل حتى توثيق التاريخ تاريخ كمشيش تاريخ الصراع الطبقى بين عائلة الفقى والفلاحين
تاجلت القضية فى الجلسة الماضية والتى انعقت 2 يناير الى غدا 12 مارس وذللك لتغيب القاضى المختص
دعوى قضائية من عائلة الفقى تطالب بمصادرة كتاب “من أوراق شاهندة مقلد”
أقامت عائلة الفقى دعوى قضائية هى الأولى من نوعها فى مصر، طالبت من خلالها بمصادرة كتاب “من أوراق شاهندة مقلد” تحت زعم أنه يضر بسمعة العائلة!
وقالت مذكرة الدعوى التى تقدم بها ثمانية من عائلة الفقى إحدى عائلات قرية كمشيش الكبرى إن الكتاب يحتوى على أكاذيب تاريخية تهدف لتشويه سمعة عائلتهم، وطالبوا بمعاقبة كل من الناشطة اليسارية شاهندة مقلد مؤلفة الكتاب، والأستاذة الجامعية شيرين أبو النجا محررة الكتاب، جنبا إلى جنب مع محمد هاشم صاحب دار نشر “ميريت”.
وكتاب شاهندة مقلد هو مذكرات شخصية تحكى فيه عن فترة شديدة الأهمية فى تاريخ نضال الفلاحين ضد الإقطاع، باعتبارها كانت فى خضم هذا الصراع جنبا إلى جنب مع زوجها صلاح حسين الذى اغتالته يد الإقطاع.
جاءت صحيفة الدعوى شديدة اللهجة، وتوضح عن صراع طبقى وفكرى حقيقى ومتجذر، إذ جاء فيها “وفيما يبدو مما سبق أن أشياع ماركس وأحباب لينين وأتباع ستالين وأشياعهم ومن سيحشرون معهم بإذن الله ممن على شاكلتهم يأبون إلا أن يسدروا فى غيهم فهو سبيلهم فى طمس الحقائق وتسطير الأكاذيب..إلخ”!
وبصرف النظر عن الصراع العائلى أو الصراع الطبقى، فإن تلك الدعوى تمثل وضعا استثنائيا، حيث تضع حرية التعبير تحت المجهر من جديد، وتطرح للمرة الأولى التساؤل حول المذكرات الشخصية، وإذا ما كان من حق الشخصية العامة أن تكتب مذكراتها باعتبارها شهادتها على التاريخ أم لا، كما أنها الدعوى الأولى من نوعها التى تطالب بمصادرة كتاب من الأسواق.