[glow=000000]البحث الرابع


الزواج عند الفرس[/glow]



انتشرت الديانة الزرادشتية في بلاد فارس، وتقوم هذه الديانة على مبدأ صراع الخير والشر، وقد أيقظ هذا المبدأ الشعور بالحاجة إلى الأخلاق، فهناك قوة خارجية تحض الإنسان على التمسك بالأخلاق الفاضلة، وكانت الزرادشتية تمثل الكون في صورة ميدان كفاح بين الأرواح الخيرة والأرواح الشريرة، وبذلك كان كل إنسان مقاتلاً أراد ذلك أو لم يرده، في جيش الله أو في جيش الشيطان.
وقد قامت على الفلسفة الأخلاقية للديانة الزرادشتية الطقوس والعبادات والعادات والتقاليد ومنها تقاليدهم في الزواج.
فكانت شريعتهم قاسية مع من يرتكب خطايا الجسد، فكان الاستمناء باليد يعاقب عليه بالجلد، وعقاب من يزني أو يلوط وعقاب السحاق هو القتل، ولم تكن شريعته تشجع الفتيات على العزوبية، ولا العزاب أن يبقوا بلا زواج، ولكنه كان يبيح التسرّي وتعدد الزوجات، ذلك بأن المجتمعات الحربية في حاجة ماسة إلى كثرة الأبناء. وفي ذلك تقول الأبستاق (كتاب العلم والحكمة) : «إن الرجل الذي له زوجة يفضل كثيراًعلى من لا زوجة له، والرجل الذي يعول أسرة يفضل كثيراًعلى من لا أسرة له، والذي له أبناء يفضل كثيراً من لا أبناء له، والرجل ذو الثراء أفضل كثيراً ممن لا ثروة له».



[glow=000000]قيمة الزواج عند الزرادشتية:[/glow]

من الأسئلة التي ألقاها زرادشت على أهورا - مزدا (الآلهة): أي إلهي خالص العالم المادي- إلهي القدوس! ما هو المكان الثاني الذي تحس الأرض فيه أنها أسعد ما تكون؟ ويجيبه أهورا - مزدا عن سؤاله هذا بقوله: إنه المكان الذي يشيد فيه أمة المؤمنين بيتاً في داخله كاهن، وفيه ماشية وفيه زوجة، وفيه أطفال، وفيه أنعام طيبة، والذي تكثر فيه الماشية بعدئذٍ من النتاج، وتكثر فيه الزوجة من الأبناء، وينمو فيه الطفل، وتشتعل فيه النار، وتزداد فيه جميع نعم الحياة.



[glow=000000]مقام المرأة عند الفرس:[/glow]

وكان للمرأة في بلاد الفرس مقام سام في أيام زرادشت كما هي عادة القدماء؛ فقد كانت تسير بين الناس بكامل حريتها سافرة الوجه، وكانت تمتلك العقار وتصرف شؤونه، وفي وسعها أن تدير شؤون زوجها باسمه أو بتوكيل منه. ثم انحطت من منزلتها بعد دارا، وخاصة بين الأغنياء، فأما المرأة الفقيرة فقد احتفظت بحريتها في التنقل لاضطرارها إلى العمل، وأما غير الفقيرات فقد كانت العزلة المفروضة عليهن في أيام حيضهنّ كلها تمتد حتى تشمل جميع حياتهن الاجتماعية، وكان ذلك أساس نظام عند المسلمين، ولم تكن نساء الطبقات العليا يجرؤن على الخروج من بيوتهن إلا في هوادج مسجفة، ولم يكن يسمح لهن بالاختلاط بالرجال علناً. وحرم على المتزوجات منهن أن يرين أحداً من الرجال ولو كانوا أقرب الناس إليهنّ كآبائهنً أو إخوتهن.



[glow=000000]الحضانة وتعليم الأولاد:[/glow]

كان الوليد يبقى في حضانه أمه حتى السنة الخامسة من عمره ثم يحتضنه أبوه حتى السابعة، وفي هذه السن يدخل المدرسة، وكان التعليم يقتصر في الغالب على ابناء الأغنياء ويتولاه الكهنة عادة. فكان التلاميذ يجتمعون في الهيكل أو بيت الكاهن؛ وكان من المبادئ المقررة ألا تقوم مدرسة بالقرب من السوق حتى لا يكون ما يسودها من كذب وسباب وغش سبباً في إفساد الصغار، وكانت الكتب الدراسية هي الأبستاق وشروحها، وتشمل المواد الدراسية الدين، الطب، والقانون.



[glow=000000]عادات الزواج:[/glow]

كان الآباء ينظمون شؤون الزواج لمن يبلغ الحكم من أبنائهم، وكان مجال الاختيار لديهم واسعاً، فقد قيل لنا أن الأخ كان يتزوج أخته، والأب ابنته، والأم ولدها وكان التسرّي من المتع التي اختص بها الأغنياء، ولم يكن الأشراف يخرجون للحرب إلا ومعهم سراريهم، وكان عدد السرائر في قصر الملك في العصور المتأخرة من تاريخ الامبراطورية يتراوح بين 329 و360، فقد أصبحت العادة في تلك الأيام ألا يضاجع الملك امرأة مرتين إلا إذا كانت رائعة الجمال.
«وفي أوائل القرن الخامس الميلادي جاء مزدك بمذهب يدعو إلى إباحة النساء والأموال وجعل الناس شركاء فيها، فانتهكت الأعراض وانتشرت اللصوصية وأصبح الفرد وهو لا يؤمن على أمواله ونسائه، فكان الأقوياء يدخلون البيوت فينهبونها ويمتلكون النساء والمزارع والأراضي التي باتت خربة مقفرة في العهد المزدكي، لأن الملوك الجدد لم يكن لهم عهد بالزراعة.


[glow=000000]
البحث الخامس

الزواج في الصين
[/glow]



يعتبر كنفوشيوس (511-479 ق.م) أشهر وأعظم فلاسفة الصين وهو صاحب المذهب الأخلاقي.
من تعاليمه في الرجل والمرأة «الرجل رئيس فعليه أن يأمر والمرأة تابعة فعليها الطاعة ومن المقتضي أن تكون أعمالها مثل أعمال السماء والأرض متممة لبعضها تعاوناً على حفظ نظام الكون، والمرأة في المجتمع مديونة لزوجها بكل ما هي عليه».
وقد سمح ليكي في شريعته للرجل بأن يجمع بين مائة وثلاثين امرأة واشتهر أباطرة الصين القدماء بوفرة عدد الحريم وقد ذكروا أن الامبراطور (كن) آخر عواهل عائلة (يو) الشهير بقساوته وسفاهته جمع في قصره نحو ثلاثين ألف امرأة.
وللرجل عندهم أن يطلق امرأته إلا في أحوال خاصة رحمة بها، والصينية المتزوجة والعزباء لا سيما الطبقة الممتازة تعيش في عزلة أبدية، فالابنة منذ صباها تُعزل حتى عن شقائقها والنساء عامة لا يخرجن من بيوتهن ولا يستقبلن رجلاً، ولذلك كانت المنازل تقسم إلى حرمة ودار للرجال منعاً للمخالطة وفضلاً عن ذلك فقد حرموا المرأة من ميراث زوجها وأبيها، إلا ما يقدمه لها في حياته من قبيل العطية حين زواجها.


[glow=000000]
الإنجاب هو علة الزواج:[/glow]

يقول ديورانت: «وكان الصينيون يفترضون أن الغرض الذي يهدف إليه القانون الأخلاقي هو أن يحول فوضى العلاقات الجنسية إلى نظام ثابت مقرر يهدف إلى تنشئة الأبناء. فالطفل هو علة وجود الأسرة، ويرى الصينيون أن الأطفال مهما كثروا لا يمكن أن يزيدوا على الحد الواجب المعقول، ذلك أن الأمة معرضة على الدوام لهجمات الغزاة فهي في حاجة إلى من يحميها، وأن الأرض خصبة غنية يجد ملايين الناس فيها كفايتهم؛ وإذا فرض أن اشتد تنازع البقاء بين الناس في الأسرة الكبيرة والبيئات المزدحمة فإن هذا التنازع نفسه سيقضي على أضعفهم ويحتفظ بأقدرهم على الحياة، فيتضاعف عددهم ليكونوا دعامة قوية للأمة ومصدرا لعزة آبائهم وكرامتهم، يرعون قبور أسلافهم الرعاية الدينية الواجبة. ولقد صاغت عبادة الأسلاف بين الأجيال المتعاقبة سلسلة قوية لا آخر لها، كثيرة الحلقات تربط الأجيال بعضها ببعض وتضاعف قوتها، فكان على الزوج أن يلد أبناء ليقربوا له القربان بعد وفاته وليواظبوا في الوقت نفسه على تقريب القربان لأسلافه، وفي ذلك يقول منشيس: ثلاثة أشياء لا يليق صدورها من الآباء، وشرها كلها ألا يكون لهم أبناء».



[glow=000000]عفة النساء:[/glow]

ويتحدث ديورانت حول المرأة الصينية وما تمتاز به من عفة فيقول في ذلك وكان الآباء يحرصون عليها أشد الحرص في بناتهم، وقد نجحوا في غرس هذه الفضيلة في البنات نجاحاً منقطع النظير، يدلّ عليه أن البنات الصينيات كنّ في بعض الأحيان يقتلن أنفسهن إذا اعتقدن أن شرفهنً قد تلوّث بأن مسهن رجل مصادفة، غير أنهم لم يبذلوا أي مجهود يرمي إلى أن يحتفظ الرجل غير المتزوج بعفته، بل كان يعد من الأمور العادية المشروعة أن يتردد على المواخير، وكان الزنا عند الرجال من الشهوات المألوفة الواسعة الانتشار، يستمتع به الرجل ما يشتهي من غير أن يناله من ورائة أي عار إلا ما ينال المفرط في أية عادة من العادات.



[glow=000000]طقوس الزواج:[/glow]


قدّس الصينيون الرابطة الزوجية أشد قدسية وقد أقاموا بناء الأسرة على قواعد متينة بعيداً عن النزعات النفسية الوقتية، فكان الآباء يختارون لأبنائهم أفضل البنات وكذلك آباء الفتيات كانوا يختارون لبناتهم أفضل الشبان، أما العزوبية فهي محرمة عندهم، لأنها تعتبر جريمة في حق الأسلاف، ومما يذكر أن مأموراً للدولة تعينه الحكومة من أجل أن يتأكد أن كل إنسان في الثلاثين من عمره متزوج وأن كل امرأة قد بلغت العشرين متزوجة أيضاً.
وكان الصينيون يرغبون في الزواج من خارج القبيلة، فالأفضل للزوج أن تكون زوجته من أسرة بعيدة النسب عنه بعداً يجعلها خارج دائرة عشيرته، والأمر نفسه يصدق على الزوجة التي هي بنفسها تفضل الزواج من رجل بعيد عن أسرتها وعشيرتها.



[glow=000000]تعدد الزوجات:[/glow]

يعتبر تعدد الزوجات عند الصينيين وسيلة لتحسين النسل، وحجتهم في هذا أن من يستطيع القيام بنفقاته في العادة هو الأقدر في العشيرة على إنجاب الأبناء.
وإذا كانت الزوجة الأولى عاقراً فهي التي تحثه على الزواج الثاني، وكثيراً ما كانت هي نفسها تتبنى ابن إحدى النساء.
وفي أسوأ الفروض عندما ترفض الزوجة فكرة التعدد فهي تسمح لزوجها بأن يتخذ لنفسه بعض الجواري ويأتي بهنّ إلى بيته ويتخذهن زوجات له لكن في الدرجة الثانية حيث تبقى زوجته الأولى في المنزلة العالية.



[glow=000000]الطلاق:[/glow]

يقول ديورانت عن الطلاق عند الصينيين: على أن الطلاق كان مع ذلك قليلاً، ويرجع بعض السبب في هذا إلى ما كان ينتظر المطلقة من مصير أسوأ من أن تستطيع التفكير فيه، وبعضه إلى أن الصينيين فلاسفة بطبيعتهم يرون الألم أمراً طبيعياً وأنه من مقتضيات النظام العام.


[glow=000000]
البحث السادس

الزواج عند الهنود[/glow]




يعتبر الزواج وحفظ النسل بالمرتبة الثانية من الواجبات الدينية عند الهندوس وذلك بعد احترام البراهمة وتقديس البقر.
فقد أعلن «مانو»: «بالنسل وحده يكمل الرجل، فهو يكمل إذا ما أصبح ثلاثة شخصه وزوجه وابنه».
ويعتبر ما كتبه مانو من كتب هي الكتب المقدسة عند البرهمية، وتلك الكتب ترجع بحسب رأي مكس مللر إلى القرن الثامن قبل الميلاد.
فمن يقرأ هذه الشرائع يجد كم كان «مانو» حريصاً على الزواج وإكثار النسل ولا سيما الذكور منه.
وقد اعتبر «مانو» أشد المصائب التي تصيب البشرية هو العقم و وضع له حلين:
1- من كان عقيماً من الذكور إن كان له ابنة يسعى لزواجها على أن يكون مولودها الذكر ابناً له.
2- إن كان غير صالح للإنجاب فعليه أن يستولد امرأته من أحد إخوانه أو أهله، وقد قضت هذه الشريعة على الرجال بالزواج المبكر حتى أنه أصبح عندهم من المشين عدم اقتران من يبلغ الثانية والعشرين من العمر فنتج عن ذلك أنه لوحظ في سنة 1830م في مقاطعة (أجابوترا) فقدان البنات إلى حد أن حاكم إحدى المقاطعات الغربية الإنكليزي أكد سنة 1896 أنه في سبع قرى في مقاطعته لم يجد غير بنت واحدة إزاء مائة رجل، ولمثل ذلك قضت هذه الشريعة على أولياء البنات أن يبادروا لتزويجهن حتى قبل أن يبلغن سن الثامنة، وإذا مضى على استعداد البنت للاقتران ثلاث سنين قبل أن يزوجها وليها فلها أن تخرج من ثم عن رضاه وتختار من تشاء عقوبة له، وإذا ماتت الزوجة فعلى بعلها أن يتزوج عاجلاً بدون تريث، غير أنه مما يستغرب في هذا الشأن هو مناقضة تلك الشريعة سنتها هذه فيما لو كان الميت البعل دون الزوجة، فإنها على ما هي عليه من الترغيب تقضي والحالة هذه على الأرملة بأن تبقى عزباء متقشفة حزينة ويجوز لها أيضاً أن تحرق نفسها وذلك يكفي لتعذير سقوط المرأة بنظره فالابنة في حكمها ملك أبيها وهو حر مطلق التصرف فيها وإذا تزوجت أمست عبدة طول حياتها لزوجها.



[glow=000000]الزواج إجباري:[/glow]

لم يكد الإنسان يولد عند الهنود حتى يأخذ الأب يفكر في تزويجه، لأن الزواج عندهم أمر إجباري، والرجل الأعزب طريد الطبقات، ليس له في المجتمع مكانة ولا اعتبار وكذلك بالنسبة للفتاة إن طال بها الأمد عذراء بغير زواج، فذلك عار أي عار.
ولما كان الزواج إجباري أصبح مسؤولية اجتماعية يشترك فيها جميع أفراد القبيلة وبالأخص يجب أن يتم باتفاق الأبوين، أما الزواج الذي يتم باتفاق الزوجين فقط دون مشاركة الأبوين فإنه زواج شائن سماه مانو بـ«الزواج الجاندارقا».



[glow=000000]الزواج داخل الطبقة وخارج العائلة:[/glow]

ينبغي للشاب الهندي حسب طقوس الهندوس أن يختار زوجته من خارج مجموعته العائلية لكن ضمن دائرة طبقته الاجتماعية.
إذ لا يسمح لأبناء الطبقات الدنيا الزواج من نساء الطبقات العليا أو العكس.



[glow=000000]تعدد الزوجات:[/glow]

تسمح الهندوسية للزوج أن يتزوج ما يشاء من النساء لكن واحدة منهنَ فقط يكون لها السيادة على الأخريات، ويشترط فيها أن تكون من طبقته الاجتماعية، على أن الأفضل - في رأي مانو - أن يقتصر الزوج على زوجة واحدة وكان على الزوجة أن تحب زوجها وتتفان في حبه.
أما الزوج فليس المطلوب منه سوى توفير الحماية الأبوية للأسرة.



[glow=000000]الأب بعدالأسرة:[/glow]

الأسرة في الهند تقوم على أساس السيادة الأبوية، فالوالد هو السيد الكامل الذي له السيادة المطلقة على الزوجة والأبناء والعبيد، وكانت المرأة مخلوقاً جميلاً لكنها أحط منزلة من الرجل فلا حقّ لها بالتعليم لأن باعتقاد البراهمة أن النساء إذا عرفن كيف ينظرن إلى اللذة والألم والحياة والموت نظرة فلسفية أصابهنّ مسّ من الجنون، أو أبين بعد ذلك أن يظللن على خضوعهن.



[glow=000000]العلاقة الزوجية:[/glow]

ثلاثة أشخاص في تشريع مانو لا يجوز لهم أن يملكوا شيئاً: الزوجة والابن والعبد، فكل ما يكسبه هؤلاء يصبح ملكاً لسيد الأسرة على أنه يجوز للزوجة أن تحتفظ بملكية المهر والهدايا التي جاءتها عند زواجها، وكذلك يجوز لأم الأمير أن تحكم البلاد في مكان ابنها حتى يبلغ الرشد، ومن حق الرجل أن يطلق زوجته لخيانتها الزوجية لكن الزوجة لا تستطيع أن تطلق زوجها لأي سبب من الأسباب، وفي مقدور الزوج إذا ما شربت زوجته الخمر أو إذا مرضت أو إذا شقت عليه عصا الطاعة أو كانت مسرفة أو مشاكسة أن يتزوج من غيرها في أي وقت شاء (لا أن يطلقها).
على أن في التشريع فقرات توحي بالرفق بالمرأة، فلا يجوز ضربهن «حتى بزهرة» ولا يجوز مراقبتهنّ مراقبة تجاوز الحدود في صرامتها، لأن دهاء مكرهن عندئذٍ يجد سبيلاً للشر، وإذا أصبن جميل الثياب فمن الحكمة أن تشبع فيهن ما أحببن، «لأن الزوجة إذا حرمت أنيق الثياب فلن تثير في صدر زوجها ميلاً إليها»، على حين أنه «إذا زينت الزوجة زينة بهجة اكتسب المنزل كله مسحة الجمال»، ويجب أن تخلى الطريق للمرأة كما تخليه للكهول والكهنة. والواجب أن يطعم الحاملات والعرائس، وإن كانت المرأة أماً لأطفال كثيرين استحقت عند الناس أكبر التقدير.






ahlulbaitonline.com