§ ظهور جماعات المافيا([68]):
يرتبط هذا المصطلح في ذهن الجمهور بالجريمة المنظمة والخارجين على القانون بأشد صور هذا الخروج، ولكن المعنيين بهذا الأمر اختلفوا في أسباب وتاريخ ظهور ما يسمى بعصابات المافيا وكذا أصل المصطلح من الناحية اللغوية، وأن كانوا متفقين على المكان الذي انطلقت منه.([69]) ([70])
وبخلاف أصل جماعات المافيا أو تاريخها، فإنه من المؤكد أنها انتشرت في جميع أنحاء العالم وازدادت شراستها وخطورتها لاسيما في المجتمع الغربي.
أهم جماعات المافيا وأخطرها وتوزيعها الجغرافي:
1- المافيا الإيطالية:
وهي أحد أقدم الجماعات الإجرامية المنظمة وأكثرها خطورة على الإطلاق وهي التي وصفت أسس الإجرام المنظم بالمفهوم الحديث، وقد تطور نشاط هذه الجماعات فبعد أن كانت تمتهن قطع أو الطريق وأعمال البلطجة وفرض الإتاوات اتجهت بعد ذلك إلى تهريب التبغ وتصنيع الخمور وتهريبها بجانب النشاط الأول ثم انتقلت بعد ذلك إلى نشاط الاتجار في العقاقير والمواد المخدرة و الذي أصبح نشاطاً رئيسياً لها.
ومما تجدر الإشارة إليه أن هناك راويات مختلفة حول نشأة المافيا الإيطالية، وذلك على النحو التالي([71]):
§ الراوية الأولى: تقول فقد قيل أنها ولدت عام 1282 عندما احتلت فرنسا صقلية مما دفع شخص يدعى "جان بوسيدا" إلى تولي زعامة عصابة سرية لمقاومة الاحتلال تحت شعار "إيطاليا تتمنى الموت لفرنسا" ومن مجموع حروف الشعار نجد كلمة مافيا.
§ الرواية الثانية: تفيد أن المافيا نشأت ما بين 1820 إلى 1848 عندما قرر ملاك الأراضي الصقلية التمسك بأرضيهم، واتخذوا من مدينة باليرمو مقرا لهم، وشكلت في كل قرية فرعا يضم عددا من المافيوز "Mafiosi" وبمرور الزمن تغير هدفهم وانقلبت المنظمة الثورية إلى عصابة إجرامية تفرض الإتاوات وتمارس كافة أشكال الإجرام لتصفية الحسابات.
§ الراوية الثالثة: تشير إلى أن المافيا برزت للوجود عام 1863 إثر انضمام صقلية إلى الوحدة الإيطالية وظهور شخص يدعى "ماتزيني" الذي استغل حالة الفوضى وعدم الاستقرار وارتفاع معدل البطالة لبسط نفوذه، وبذلك ولدت العصابة الإجرامية "المافيا" التي نحجت في مد سلطانها إلى القرى المجاورة وبسط المافيوز حمايتهم على المشروعات التجارية والصناعية العامة والخاصة لابتزاز الأموال.

2- المافيا الأمريكية:
وهي جماعات تمثل في صناعتها الأنموذج الأمريكي للمافيا الإيطالية، وترجع أصول المافيا الأمريكية إلى المهاجرين الإيطاليين الذين هاجروا إلى أمريكا في القرن الثامن عشر الميلادي، واستقروا أولاً ً في الساحل الشرقي خاصة نيويورك، ثم امتدوا إلى الوسط الأمريكي في شيكاغو، واستقر بعضهم في الساحل الغربي في لوس انجلوس، ولاس فيجاس، وسان فرانسيكسو.
وقد انتشرت تلك العصابات في جميع الأرجاء حتى بلغت 12 منظمة إجرامية، وأصبح لها نفوذ كبير وتأثر بالغ في الحياة الأمريكية خاصة في المدن الكبرى.

3- المافيا الروسية:
وهذه حديثة النشاط إذا ما قورنت بالمافيا الإيطالية والأمريكية حيث لم يتطور نشاطها ويزدهر إلا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي التحولات السياسية للكتلة الشرقية وما صحابها من انهيار اقتصادي وتفكك اجتماعي حاد، ويتمثل نشاطها في تصدير الفتيات إلى دول الشرق الأوسط – خاصة إسرائيل – وأوروبا في عمليات تعرف بتجارة الرقيق الأبيض بالإضافة إلى مجالات العقاقير والاغتيالات السياسية و الأسلحة والمواد النووية وتجارة الأعضاء البشرية.
4- المافيا الصينية:
ويتمثل نشاطها في الابتزاز والاتجار في العقاقير والدعارة والقمار ويباشر نشاطها هذا من خلال شبكة دولية واسعة النطاق.
5- الياكوز([72]) اليابانية:
وتتمثل أنشطتها الإجرامية في الاتجار بالسلاح والعقاقير المخدرة والمقامرة والاحتيال وغسل الأموال والجنس.
6- المافيا الكولومبية:
وتعمل هذه المنظمات بشكل رئيسي في تجارة العقاقير المخدرة وتخفي المكاسب غير المشروعة المتحصلة منها من خلال النفاد إلى الأعمال المشروعة للنائي بتلك المكاسب عن أية احتمالات للتتبع أو الملاحقة عن الجرائم.
ولقد عرفت المنظمات الإجرامية الكولومبية باسم "الكارتلات" نسبة إلى البلد الذي ازدهرت فيه زراعة نبات الكوكا وصناعته وتهريبه إلى أمريكا وكافة أنحاء دول العالم وذلك بالتعاون مع شبكات الإجرام المنظم، ومن أشهر الكارتلات تلك المعروفة باسم مدلين "Medellin"، وكالي "Cali"، وغيرهما عشرات من المنظمات الإجرامية المماثلة لهما في دول أمريكا الجنوبية كبوليفيا وبورو، ولتتمكن الكارتلات من مواكبة المنظمات الإجرامية الأمريكية والإيطالية فقد سارعت إلى تطوير أسلوب عملها؛ بتبني مناهج الإدارة السليمة ومراعاة مبدأ تخصص العمل وتوزيع المهام فيما بين أعضائها للتغلغل إلى هياك السلطة المحلية وتفادي المواجهة المباشرة مع أجهزة تنفيذ القوانين، لذلك تقوم كل جماعة تعرف بالكارتل بعملية الاتجار بالمخدرات ويقسم العمل فيها على المراحل التالية([73]):
1. الإنتاج الزراعي.
2. الإنتاج الصناعي.
3. عملية التخزين والنقل والتوزيع.
4. المعاملات المالية – تبيض الأموال- تشغيل الأموال في مشروعات، وتقدر أرباح الكارتلات بحوالي 8 مليار دولار سنويا حيث تسيطر على نسبة من 70% إلى 80% من السوق العالمي للكوكايين.
7- المافيا النيجيرية:
وقد ظهرت في نيجيريا اعتباراً من عام 1988م عقب انخفاض أسعار البترول، وتتمثل أنشطتها في مجال التهريب والاتجار بالمخدرات وعمليات الابتزاز.
ويضاف إلى ما تقدم مجموعات صغيرة من المجرمين المنظمين يهملون في مجالات متعددة على نطاق محلي وربما توجد لهم علاقات بشكل أو بأخر مع المجموعات الدولية والعالمية([74]).


المطلب الثاني
ممارسة الاتجار بالبشر
عن طريق الجريمة المنظمة
§ تمهيد:
تدخل جريمة الاتجار في البشر ضمن مفهوم الجريمة،([75]) وذلك لأنها تقوم بها عصابات احترفت الإجرام وجعلت الجريمة محور ومجال نشاطها الذي تمارسه، ومصدر دخلها وأجرها الذي تتقاضاه. فهذه العصابات تمارس أنشطتها الإجرامية كعمل ووظيفة ومهنة، تهدف من ورائها إلى توليد تدفقات نقدية ضخمة وسريعة الحركة تقبل التنقل عبر وسائط متعددة ومختلفة بعضها تقليدي والآخر متبع وإن كان في النهاية مخالفاً للقانون والعرف والأخلاق([76]).
فالجريمة المنظمة مجموعة من الأفراد يمارسون أنشطة غير مشروعة بهدف تحقيق ربح، فالربح هو الأساس الذي يقوم عليه المنظمة ومن أجل تحقيقه ترتكب الجرائم ومنها الاتجار بالبشر.
فالاتجار بالبشر تمارسه عصابات الإجرام المنظمة؛ حيث الأرباح الطائلة في هذه التجارة حيث أشار التقرير الذي أعدته منظمة العمل الدولية في عام 2005 أن الأرباح غير المشروعة الناتجة عن الاتجار بالعمالة القسرية قد تجاز 32 مليار دولار سنوياً بنها 28 مليار ناتجة عن الاتجار بالبشر، وكذلك أشار التقرير إلى وجود 12.3 مليون ضحية للعمل القسري في العالم في الوقت الحاضر.([77])
وكذلك وصلت تقديرات الأرباح التي يحققها هؤلاء الوسطاء من 5 إلى 7 بليون في السنة، وفي بعض السنوات وصلت إلى 9.5 بليون دولار. وهذا هو الدافع الحقيقي وراء انتشار هذه الظاهرة، حيث الأرباح مرتفعة جداً والنفقات منخفضة للغاية بالإضافة إلى انخفاض عنصر المخاطرة وطول الفترة الزمنية لاستقلال هذه السلعة. ([78])
فلا شك أن هذه الأرباح دفعت عصابات الجريمة المنظمة إلى احتراف هذه التجارة واستغلوا التقدم التكنولوجي في الاتصالات والثورة المعلوماتية التي يعيش فيها المجمع الآن في أنجاز وتيسير هذه التجارة. وأصبحت تمارس هذه التجارة عن طريق الانترنت.

§ أهم العصابات الإجرامية والأشخاص المتورطين في عملية الاتجار بالأعضاء البشرية ([79]):
أشارت التقارير التي نشرتها بعض الصحف أن عصابات المافيا الدولية تتلقى فيما بينها لتحقيق أهدفها في مجلا الاتجار بالبشر وأيضاً تجارة الأعضاء والتي تمثل أرباح طائلة، وتستخدمالمافيا في سبيل تحقيق أهدافها في هذا الصدد كل الطرق والسبل مع تحديد نقاط تسلسل لها شبه ثابتة بعد التأكد من ضمان كونها ستظل ساكنة وأمنه من خلال الرشاوي والتزوير ، ومن أخطر عصابات المافيا في تجارة الأعضاء البشرية:
§ المافيا الفيتنامية
وهي تصدر هذه التجارة إلى أوروبا عن طريق موسكو فهذه الأخيرة تعيد محطة ترانزيت في نقل السلعة – البشر وأعضائهم– عبر الحدود البولاندية الألمانية، وفي حالة نجاح عمليات التهريب إلى داخل ألمانيا تعمد المافيا بالتعاون مع المافيا البولاندية والروسية لنقل البشر إلى داخل المدن الألمانية بحيث يجري تشريدهم في المناطق المتطرفة، هذا وقد ساعد المافيا الألمانية في تحقيق أهدافها وجود مئات الألوف العمال نتيجة عقود عمل سابقة تم إبراهما لأسباب إنسانية، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجهها دوائر الشرطة الأوروبية عند التثبت من الفيتناميين نظراً لتشابه سماتهم الخارجية عند مقارنتها بالصور الفوتوغرافية المثبتة بالأوراق الثبوتية فضلاً عن تشابه أسمائهم.
§ المافيا الروسية:
ينتمي معظم قياداتها إلى أجهزة الاستخبارات الشرقية مستفيدين في ذلك من شبكة العلاقات الوثيقة التي كانت قائمة بين أجهزة الاستخبارات في الدول الشرقية ويعتبر موسكو المحطة الرئيسية لتهريب البشر والأعضاء البشرية، وتوزيع لاجئي العالم الثالث على الدول الأوروبية ومعظم الذين يتم تهريبهم من مواطني جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ودول البلقان وتمثل نقاط العبور البولاندية، والتشيكية أفضل السبل بسبب الرشاوى التي تدفع للعاملين في الأجهزة الرسمية.
§ المافيا النيجرية (الحديثة)[80])
يطلق اسم المافيا الحديثة على جماعات المجرمين النيجريين التي بدأت نشاطها في أوائل الثمانينات. وظهرت هذه الجماعات بسبب اضطراب الاقتصاد النيجيري أثر انهيار أسعار النفط وانخفاض عائداته انخفاضاً كبيراً وصل إلى حوالي 90% من إجمالي العائدات البترولية قبل نهاية السبعينات لذلك أصبح ثمة تدني لمستوى المعيشة في نيجريا، فقد وجد الكثير من خريجي الجامعات أنفسهم محرومين من دخل يوفر لهم الحد الأدنى من مستوى المعيشة اللائق فاندفعوا في طريق الإجرام. وسيطروا خلال فترة وجيزة، على عمليات تهريب الهيرويين من منطقة الهلال الذهبي إلى الولايات المتحدة الأمريكية ثم اتسع نشاطهم وشمل منطقة المثلث الذهبي، واحتلت المافيا الحديثة المكانة الثانية في تهريب العقاقير المخدرة بعد الثلاثينيات الصينية([81]).
وفي نهاية الثمانينات تحول النيجريون من عاملين لحساب منظمات إجرامية إلى كارتل إجرامي يمارس تهريب المخدرات والابتزاز والاحتيال باستخدام بطاقات تأمينية مزوره، والاحتيال على المصارف والمؤسسات المالية بالشيكات المزورة واتسم الكارتل بقدرته الفائقة على اصطناع المستندات المزورة للحصول على قروض بأسماء وهمية والاحتيال على شركات التأمين ومكاتب الخدمة الاجتماعية.
وفي التسعينيات عملت العصابات النيجيرية مع العصابات المنظمة المحلية في بعض بلدان أفريقيا وأوروبا في النشاط الإجرامي للاتجار البشر، لذا يجري في إطار البرنامج العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر تنفيذ مشرع لتقرير مدى تدفق ضحايا الاتجار والتدابير المضادة له في بنين وتوجو ونيجيريا بهدف دعم الحكومات في جهودها الرامية إلى مكافحة الاتجار بالبشر بما في ذلك الاتجار بالنساء والاتجار بالأطفال سواء في مجال الاستغلال ****** أو في مجال السخرة.
حيث يتم في هذه الدول بيع الأطفال كعمال مستعبدين، كما قام معهد الأمم المتحدة الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة الجنائية بالتعاون مع السلطات في إيطاليا ونيجيريا بإجراء دراسة بهدف مكافحة الاتجار بالقاصرين والشابات من نيجيريا إلى إيطاليا([82]).
وعلى هذا نجد أن الاتجار بالبشر يمارس من جانب عصابات المنظم وذلك للربح الطائل العائد من هذه التجارة. وأصبح أن مافيات دول تمارسها وتستخدم في عبورها للدول الأخرى عن طريق مناطق معينة للوصول بالسلع البشرية إلى مناطق الاستيراد لهذه التجارة. مستغلين في ذلك كل السبل التي تيسر شئون هذه التجارة والاتصال بالعملاء والضحايا والإعلانات للإعلام.
ولا شك أن الانترنت أصبح من أهم سبل الاتصال التي تعبر الدول بل أصبح الانترنت من مشخصات عالمنا المعاصر وسوف تدرس في المطلب التالي الانترنت وكيفية استغلاله في الاتجار بالبشر.











المطلب الثالث
الانترنت وكيفية استغلاله في هذه التجارة

أضحي العالم اليوم مجتمع معلوماتي كبير فالبشرية حالياً تشهد ما ينعت بالثورة المعلوماتية الصناعية، أو الثورة الصناعية الثالثة، فهي التي حولت العالم إلى ما أضحى إليه اليوم من مجتمع معلماتي كبير، تتدفق المعلمات بين أرجائه في يسر وسرعة وغزارة من خلال شبكات كثيفة ومترابطة من الحاسبات ووسائل الاتصال الدولية والمحلية ويزيد فيه الاعتماد على استخدام الكمبيوتر لتخزين واسترجاع ومعالجة المعلومات([83]).
ولا شك أن الإنترنت له دور في التجارة بصفة عامة وفي تنسيق ما منها الاتجار بالبشر.
فالإنترنت ليس بجهاز مستقل، وإنما هو شبكة ومعلومات يتم الوصول إليها باستخدام الحاسب الآلي([84]) "الكمبيوتر" الذي يتصل بغيره من الحواسب على مدار العالم وهو أمر يمكن من سهولة الحصول على المعلومات وتبادلها؛ فالإنترنت إذن ليس سوى شبكة دولية للمعلومات بوسطتها يمكن للمرء أن يغزو العالم في لحظات زمنية قصيرة ليصل إلى مرده من معلومات، وهكذا أصبحت الإنترنت طريقاً سريعاً للمعلومات فالإنترنت إذن ما هي إلا مجموعة من أجهزة الحاسب الآلي مرتبط بعضها ببعضها الآخر بطريق تمكن من تبادل المعلومات باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتتم الاتصالات والحصول على المعلومات من شبكة الإنترنت بواسطة جهاز الحاسب الآلي والهاتف معاً حيث يقوم الحاسب الآلي عن طريق جهاز المودم Modem الذي يتضمنه بالاتصال إرسالاً واستعمالاً – بالشبكة "الإنترنت" من خلال الاتصال الهاتفي([85]).
ففي نهاية الستينيات من القرن الفائت تم إنشاء شبكة الإنترنت ضمانا لسرعة الاتصالات بين مراكز البحوث الأمريكية في حالة قيام الخصم السوفيتي آنذاك بضربة نووية مفاجئة، وبعد زهاء ربع قرن من إنشائها تواتر القوم بأن نفس هذه الشبكة وليدة الحرب الباردة ستهدي العالم إلى ثقافة جديدة ثقافة الإنترنت ([86]).
فالانترنت وسيله جمعت المكان والزمان في الأرض كلها في أقل وقت ممكن وجعلت العالم كأنه قرية متناهية الصغر وبالتالي باتت شئون التجارة بين الدول أمرا ميسوراً بسبب الإنترنت.
واستغل عصابات الإجرام المنظم هذه التكنولوجيا الحديثة في تيسير شئون الاتجار في البشر ويرى الباحث أن التجارة بالبشر عبر الإنترنت هي تجارة الالكترونية حيث أن تعريف التجارة الالكترونية تلك التعاملات التي تتم الكترونيا عبر شبكة المعلومات العالمية (الانترنت)([87]).
فعن طريق التجارة الإلكترونية الخاصة بالبشر يمكن إبرام الصفقات بين عصابات الإجرام المنظم بين الضحايا في بلدهم وبين الذين يطالبون الضحايا في بلدهم دون الانتقال بالتالي يكون ثمة توفير للوقت والتنقل، فتبرم الصفة دون أن يكون ثمة لقاء، وأيضاً ممكن أن تتم وسيلة الدفع من جهاز إلي جهاز أخر ويتم تنفيذ الصفقة فوراً.
وبالتالي فالإنترنت كسر حواجز الزمان والمكان أمام عصابات الإجرام المنظم في تيسير شئون التجارة بالبشر، بين الدول المستوردة والدول المصدرة والإعلانات الخاصة بالعصابات في هذا الصدد.
وكذلك مكن الإنترنت عصابات الإجرام المنظم في مجال عرض السلع في هذه التجارة وهم الضحايا من البشر على هذه التجارة عن طريق الإعلانات، والمثال على ذلك؛ أنه قد ظهرت على الموقع المخصص للمزادات على إحدى المواقع بشبكة الإنترنت عرض لبيع طفل بالمزاد العلني وذلك بعد يوم واحد من وقف عملية لبيع كليه وصل سعرها إلى رقم فكلي بلغ (5.750.000 دولار أمريكي) وصار في الإعلان أن لديه ولدين يدرسان القانون في شيكاغو وأن الطفل يتمتع بصحة جيدة ([88]).
فهذا سهل على هذه العصابات أسباب الإطراد والازدهار ليس داخل حدود الدول الواحدة بل على كل الحدود الدولية فالعالم كله يستطيع أن يعلم بهذه الإعلانات وبالتالي أصبح السوق لهذه التجارة. شبكة الانترنت بداءه من العرض والبيع والشراء بل مكن الإنترنت سبل الأمان فأصبحت ثمه مشاكل عملية في مجال الجرائم لاسيما الاختصاص وأيضاً صعوبة إثبات الجريمة بصعوبة الحصول على أدلة إثبات([89]) وبالتالي سهل الإنترنت سبل الأمان لهذه الجريمة.
كما سهلت هذه الشبكة عمليات تجنيد الأطفال والنساء واستغلالهم جنسياً سواء في الدعارة أو عمل أفلام فيديو أو باستخدام التقنية الرقمية في إنتاج الأفلام الجنسية واستطاعت التقنية الرقمية أن تسهل على راغبي مشاهدة الأفلام الجنسية الاختيار بين أكثر من فيلم كما يحدث في شبكات الكابل وشبكات الكابل المتصلة بالأقمار الصناعية وقد تم المزج في عالم الاستغلال ****** بين استخدام التليفزيون واستخدام شبكة الإنترنت بكثرة في ترويج تجارة الصور الجنسية الفاضحة وخاصة للنساء والأطفال وفي دراسة أجريت حديثاً عن قضايا ضبط الصور الحقيقية الفاضحة للأطفال كانت الصور المعروضة عبر الإنترنت تمثل 32% من القضايا المضبوطة عام 1998 ثم ارتفعت النسبة وصلت 47% عام 1999م وواصلت ارتفاعها عام 2000م حتى بلغت 77% مازالت في الصعود([90]).
ولا شك أن غرفة الدردشة في شبكة الإنترنت تستغل في إغراء النساء والأطفال على العمل في مجال الاتجار بالبشر عن طريق الاستغلال ****** وفي هذه الغرفة يمكن تداول الصور والأحاديث وهذا يسهل أيضاً شئون هذه التجارة.
ولا شك أن الاتجار بالبشر انتشر أيضاً باستخدام هذه العصابات من الإجرام المنظم شبكة الإنترنت؛ فحسب تقدير مؤسسة تسويق الدراسات البريطانية (Data monitor) فقد حققت تجارة ***** سنة 1998 أكثر من بليون دولار من خلال الإنترنت وهو ما يساوي حوالي 69% من مسجل المبيعات عبر الإنترنت([91]).
وكانت أول ظهور لتجارة ***** عبر الإنترنت سنة 1994 من خلال شركة (Apersonal touch services) من سياتس/ واشنطن تم تلتها شركة (Brandy's Babers) من فينكس / أديردنا ومع بداية سنة 1995 وصل عدد هذه الشركات التي تتعامل بتجارة ***** عبر الإنترنت (200 شركة)([92]).














([1] ) د. الشافعي محمد بشير "قانون حقوق الإنسان" مكتبة الجلاء الجديدة بالمنصورة ، ص 205.

([2] ) راجع تقرير وزارة الخارجية الأمريكية في شأن الاتجار بالبشر عام 2003 الصادر عن وزارة الخارجية مكتب مساعد وزير الخارجية للشئون العالمية، موقع الخارجية الأمريكية على شبكة الانترنت.

([3] ) د. عازي حسن صاريني"الوجيز في حقوق الإنسان وحرياته الأساسية" ، 1995 ، مكتبة دار الثقافة، ص109.

([4] ) وكان ذلك من جانب الشريعة الخالدة لمراعاة مبدأ التدرج في التشريع راجع في مبدأ التدرج التشريعي د. محمد على محجوب. "المدخل لدراسة التشريع الإسلامي والنظريات العامة في المعاملات" 1989، ص 14 ، 15.

([5] ) د. فؤاد عبد المنعم – مبدأ المساواة في الإسلام ، مقارنة بالأنظمة الديمقراطية الغربية والأنظمة الماركسية، رسالة دكتوراه، 1972 ، ص 177.

([6] ) راجع نص المادة الرابعة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

([7] ) راجع نص المادة السادسة من الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان.

([8] ) برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج تعزيز حكم القانون في بعض الدول العربية مشروع تحديث النيابة العامة، الجريمة المنظمة عبر الوطنية: ورقة تعريفية للندوة الإقليمة التي عقدت في القاهرة في الفترة من 28 إلى 29 مارس 2007، ص 10


([9] ) سوزي عدل ناشد ، الاتجار في البشر بين الاقتصاد الخفي والاقتصاد الرسمي ، 2005، المكتبة القانونية، رقم 6 ، ص 17.

([10] ) د. أحمد أبو الوفا، الاتجار بالأشخاص، قدم ضمن سياق الندوة الاقليمية حول الجريمة المنظمة عبر الوطنية المنعقدة في مصر تاريخ 28-29 اذار 2007، ص3، 4

([11] ) من ذلك التعريف الأمريكي – بروتوكول الأمم المتحدة – حيث عرف الاتجار بالبشر بأنه
The recruitment, transportation, transfer, harboring or receipt of persons, by means of threat or use of force OR other forms of coercion, of abduction, of frand , of deception, of the abuse of power or of a position of Vu Inerabity or. Of the giving or receiving of payments or benfits to a chieve the consent of a person having control over an other person for the purpose of exploitation, exploitation shall inciude, at a minimum, the exploitation of the prostitution of others or other forms of ***ual exploitation , forced labor or services , slavery or practices similar toslavery, Servitude or the removal of organs.
أضافة إليه د. سوزي عدلي ناشد ، مرجع سابق هامش ص 17 حاشية رقم (1).

([12] ) السيد: هاني فتحي جورجي، جريمة الاتجار بالأشخاص.... والجهود المصرية لمكافحتها والقضاء عليها، بحث مقدم للندوة الإقليمية التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول الجرائم المنظمة والعابرة للحدود، في القاهرة في الفترة من 28- 29 مارس 2007، ص5

([13] ) د. أحمد أبو الوفا، الاتجار بالأشخاص، مرجع سابق، ص3، 4

([14] ) راجع كل من:
- السيد: هاني فتحي جورجي، جريمة الاتجار بالأشخاص.... والجهود المصرية لمكافحتها والقضاء عليها، مرجع سابق، ص6
- د. أحمد أبو الوفا، الاتجار بالأشخاص، مرجع سابق، ص5

([15] ) راجع كل من:
- السيد: هاني فتحي جورجي، جريمة الاتجار بالأشخاص.... والجهود المصرية لمكافحتها والقضاء عليها، مرجع سابق، ص6
- د. أحمد أبو الوفا، الاتجار بالأشخاص، مرجع سابق، ص5

([16] )
- Trafficking in women and children . may 10 , 2000 usin Fo. state. Gov
http: / usinfo. State.


([17] ) السيد: هاني فتحي جورجي، جريمة الاتجار بالأشخاص.... والجهود المصرية لمكافحتها والقضاء عليها، مرجع سابق، ص 5- 6

([18] ) اللواء. الدكتور / محمد فتحي عيد – التعاون الدولي لمكافحة الاتجار بالأطفال عبر الحدود الدولية "آليات التنفيذ وبروتوكولات التعادل. 1426 هـ - 2006م ، ص 5.

([19] ) أي لا يعتبر اتجار بالبشر الحالات العارضة والفردية.

([20] ) السيد أبو السلم ، الجريمة المنظمة، مجلس الأمن العام ، العدد (101) القاهرة ، 1983، ص 38.

([21] ) راجع المزيد حول الجريمة المنظمة في أنماطها وغير ذلك من موضوعها.
Geraard o.w.mueller. transnational crime: definition and consepts, in INSPAC, Inter. Conference on "Responding to the challenge of transational crime, 25-27 sept. 1998, p.1.

([22] ) صحيفة الأهرام المصرية – الطبعة العربية، العدد 43513 بتاريخ 24/1/2006م ، نقلاً عن اللواء ,د. محمد فتحي عبده ، مرجع سابق، ص 5.

([23] ) Crimes of the powerful – trafficting in human beings – by Pr. Gergi Glonti p.16.
أشارت إلى ذلك د. سوزى عدلي ص 22 مرجع سابق.

([24] ) راجع ذلك. أحمد بن محمد العمري، جريمة غسيل الأموال، مكتبة العبيكان، الطبعة الأولى، الرياض 2000م، ص 23.

([25] ) سوزي عدلي ناشد ، ص 21 ، مرجع سابق.

([26] ) راجع تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الاتجار بالبشر 2003 ، مرجع سابق.

([27] ) د. أحمد سليمان الزغاليل "الصور المعاصرة للاتجار بالبشر وأساليب ارتكابها "استغلال الأطفال جنسياً" ندوة علمية حول مكافحة الاتجار بالبشر" دولة الإمارات العربية المتحدة ، وزارة الداخلية، القيادة العامة لشرطة أبو ظبي، مركز البحوث والدراسات البيئية ، ص 195.

([28] )
Hughes, Donna, M. the corruption of civil society maintaining the flow of women to the six inclustries.
أشار إليه د. محمد فتحي عيد، مرجع سابق ، ص 8.

([29] )
the international trafficking and prostitution of women and children sara Elizabeth Dillwww. Angelfire.com

([30] ) د. سوزي عدلي ناشد ، ص 27 ، مرجع سابق.

([31] )
unicef, voices of youth, glossary

([32] ) حيث أن من خدمات الانترنت النشر الالكتروني حيث تتيح شبكة الانترنت لأي مؤلف أن يروج الأفكار وأيضاً خدمات أخرى.
راجع في خدمات الانترنت د. نبيل علي
" تحديات عصر الملعلومات " دار العين من ص76 : ص79

([33] ) راجع نص المادة الثانية / ب من البروتوكول الاختيار لاتفاقية حقوق الأطفال العام .. ،

([34] ) راجع تقرير وزارة الخارجية الأمريكية في نشأت الاتجار بالبشر لعام 2003 الصادر عن وزارة الخارجية ـ مكتب ساعد وزير الخارجية للشئون العالمية ، موقع الخارجية الأمريكية على شبكة الانترنت .


([35] ) اللواء د . محمد فتحي عميد . مرجع سابق ص 10

([36] ) الأهرام المصرية ـ الطبعة العربية ـ العدد رقم 43514 الصادر بتاريخ 21/1/2001م

([37] ) د. محمد فتحي عيد ، ص 17 رجع سابق

([38] ) كمية الافتتاح في قمة الأمم المتحدة لمناقشة حقوق الطفل في مايو 2002 .

([39] ) اعتبر مجلس الاتحاد الأوربي لسنة 2003 الاتجار بالبشر يمثل انتهاكاً أساسياً لحقوق الإنسان .

([40] ) أنظر . سلطان بين الجويعد " الجهود المحلية الإقليمية لمكافحة الاتجار بالبشر . ندوة علية حلو مكافحة الاتجار بالبشر مرجع سابق . ص67

([41] ) فهذا تعتبر في أي الباحث من تهم الانترنت رجع حول نعم ونقم الانترنت د. نبيل على مرجع سابق ص71 : ص87

([42] ) الاخبار ، الأحد 29/10 /2000 الصينون يسعون لأعضاء بشرية على الانترنت

([43] ) د. سوزي عدلي ناشد ص 57 ، مرجع سابق

([44] ) نص الدستور المصري في المادة 43على أنه " لا يجوز إجراء أي تجربة طبية أو عملية على إنسان بضرر المر . راجع في شرح هذه المادة د./ نزيه المهدي " في بعض مشكلات المسئولية المدنية المعاصرة " 2006 صـ66: 67

([45] ) مجلة روز اليوسف 26/2/1998 أشارت إليه د. / سوزان عدلي مرجع سابق صـ 58.

([46]) فقد وصلت تقديرات الأرباح التي يحققها الوسطاء في الاتجار بالبشر من 5 إلى بليون في السنة وفي بعض السنوات وصلت إلى 9.5 بليون دولار. راجع د. سوزي عدلي ناشد ص 22 مرجع سابق.

([47]) راجع في تطور تكنولوجيا الاتصال د. حسن عماد مكاوي تكنولوجيا الاتصال الحديثة في عصر المعلومات من ص 42: ص 52.

([48]) فاروق سيد حسين. الانترنت الشبكة العالمية للمعلومات، الهيئة المصرية العامة للكتاب ص 11-12.

([49]) فقد ظهر على الموقع المخصص للمزادات على إحدى المواقع بشبكة الانترنت عرض لبيع طفل بالمزاد العلني وذلك بعد يوم واحد من وقف عملية بيع كلية وصل سعرها إلى رقم فلكي بيع (5.750.000 دولار) راجع، أحمد بن محمد العمري، ص 23 مرجع سابق.

([50]) د. معتز محيي عبد الحميد، الإرهاب.. والجريمة المنظمة، جريدة الصباح العراقية،
http://www.alsabaah.com/paper.php?so...page&sid=22318

([51]) جون فرانكس: ترجمة أنماط الجريمة الاقتصادية، بحث مقدم لمؤتمر الجريمة المنظمة و أساليب مكافحتها، وزارة الداخلية أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، 1988، ص 5 وما بعدها.

([52]) محمد فهيم درويش، الجريمة في عصر العولمة وملف لأشهر الظواهر الإجرامية وأشهر المحاكمات في مصر، النسر الذهبي للطباعة، القاهرة، ط غ م، 2000، ص 37

([53]) صلاح الدين كامل شرف، المافيا وعصابات الجريمة المنظمة، مجلة الشرطة،ع 202، س17، إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، الإمارات العربية المتحدة، أكتوبر 1987، ص23

([54]) د. عمر عدس، الإجرام المنظم وغسيل الأموال، مجلة بحوث الشرطة، العدد التاسع، مطابع الأهرام، أكاديمية الشرطة، القاهرة، 1996، ص 7.

([55]) د. هدى حامد قشقوش، الجريمة المنظمة، منشأة المعارف، 2006، ط2، ص18

([56]) مؤتمر الأمم المتحدة العاشر المنعقد في الأمانة العامة لجماعة الدول العربية في الفترة من 1-4 / 2/1999 ـ القاهرة ، ص6

([57]) مؤتمر الأمم المتحدة التاسع لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين، عقد في القاهرة في الفترة من 28 أبريل إلى 8 مايو 1995، التقرير الوطني لجمهورية مصر العربية، شركة مطابع الطوبجي التجارية، القاهرة، 1995، ص99

([58]) برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج تعزيز حكم القانون في بعض الدول العربية مشروع تحديث النيابة العامة، الجريمة المنظمة عبر الوطنية: ورقة خلفية للندوة الإقليمة التي عقدت في القاهرة في الفترة من 28 إلى 29 مارس 2007،
http://www.arab-niaba.org/publicatio...ckground-a.pdf

([59]) المصدر السابق

([60]) سمير ناجي / التعاون في مكافحة منع الجريمة المنظمة العابرة للدول وغسيل الأموال المستمدة من الإجرام المنظم وتمويلها ، المركز العربي للدراسات الأمنية للتدريب ـ الرياض 1996 ص4

([61]) محمد نيازي حتاتة، حماية الأمن العام ومكافحة الجريمة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، القاهرة، وزارة الداخلية، أكاديمية الشرطة، مطبعة كلية الشرطة1996- 1997، ط غ م، ج1، ص123- 124

([62]) أشار إلى هذا التعريف ، خالد محمد محمد الحمادي غسيل الأموال في ضوء الإجرام المنظم رسالة لنيل درجة الدكتوراه في الحقوق، جامعة القاهرة، 1423هـ، 2002م، ص 35، 36.

([63]) راجع التقرير المقدم من الجامعة الأردنية للندوة العربية المنعقدة بالقاهرة، عام 1998 نقلاً عن د. خالد الحمادي مرجع سابق ص 37.

([64]) اللواء / د. محمد فتحي عيد، مرجع سابق ص 22.

([65]) د. هدى حامد قشقوش، الإجرام المنظم مرجع سابق، ص49 وما بعدها

([66]) د. معتز محيي عبد الحميد، مصدر سابق،
http://www.alsabaah.com/paper.php?so...page&sid=22318

([67]) أحمد جلال عز الدين – الملامح العامة للجريمة المنظمة، مركز البحوث والدراسات بشرطة دبي – 1994م. ص 23.

([68]) د. عطية فياض، جريمة غسل الأموال في الفقه الإسلامي "دراسة فقهية مقارنة" دار التشريعات ص 91: 94.

([69]) جزرة صقلية وكما لا يري في إيطاليا.

([70]) راجع في نشأة هذه الجماعات ،محمد شفيق غربال ـ الموسوعة العربية الميسرة ـ 2/1625 دار الجبل بيروت ـ 1416-1995م.

([71]) للمزيد انظر:
- في د. فائزة يؤنس الباشا، الجريمة المنظمة في الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية، دار النهضة العربية، القاهرة، 1423هـ/ 2002م، ص6
- المافيا نشأتها وتنظيمها، إعداد مركز الدراسات والأبحاث، م غ م، دار الكتاب العربي، ط1، 1992- 1993، ص5
- عبد الوهاب حومد، درسات معمقة في الفقه الجنائي المقارن، م غ م، مطبوعات جامعة الكويت، ط غ م ، 1983، ص31
- منظمة المافيا، ترجمة محمد حازم سليم، مجلة الأمن العام، ع 36، س9، تصدر عن جمعية نشر الثقافة، مطابع دار الشعب، القاهرة، يناير 1967، ص 116

([72]) يقصد بالياكوزا كل نواة إجرامية؛ أي رجال العنف، وفسرت على أنها الأرقام الخاسرة للقمار (3- 8- 9)، أو بمعنى لا يصلح لشيء (د. فائزة يونس الباشا، الجريمة المنظمة في ظل الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية، مرجع سابق، ص24، 25)

([73]) د. فائزة يونس الباشا، المرجع سابق، ص16- 17

([74]) د. عطية فياض، ص 94 مرجع سابق.

([75]) أنظر لمزيد من التفاصيل د. هدى قشقوش – جريمة غسل الأموال في نطاق التعاون الدولي دار النهضة العربية، سنة 2003، ص 9.

([76]) د. سوزي عدلي ناشد، ص 13، مرجع سابق.

([77]) صحيفة الأهرام المصرية – الطبعة العربية - العدد 13 435 بتاريخ 24/1/2006م نقلاً عن اللواء د. محمد فتحي عبيد ص 5 مرجع سابق.

([78]) راجع المبحث الأول من هذا البحث

([79]) د. عبد الحافظ عبد الهادي عبد الحميد، الآثار الاقتصادية والاجتماعية وظاهرة الاتجار بالأشخاص، جامعة نايف العربية للعلوم "مكافحة الاتجار بالأشخاص والأعضاء البشرية" الطبعة الأولى، الرياض، 1426هـ -2005م ص 371-372.

([80]) د. اللواء . محمد فتحي عيد ص 30-31 مرجع سابق.

([81]) أنظر في هذا د. اللواء . محمد فتحي عبيد ص 28-29 مرجع سابق.

([82]) وثائق لجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية – الدورة العاشرة (فينا مايو 2001م) الوثيقة رقم (2/2001/15 E/CN.) ص 15 أشار إليها د. اللواء محمد فتحي عيد مرجع سابق ص 31.

([83]) المستشار عمرو حسين عباس، رئيس نيابة النقض المصرية "أدلة الإثبات الجنائي والجرائم المعلوماتية" بحث مقدم إلى المؤتمر الإقليمي الثاني حول تحديات تطبيق الملكية الفكرية في الوطن العربي في الفترة من 26-27/4/2008 مقر جامعة الدول العربية ص 9.

([84]) يعرف الحاسب الآلي بأنه جهاز الكتروني، يستطيع أن يقوم بأداء العمليات الحسابية والمنطقية للتعليمات المعطاة له بسرعة كبيرة، تصل إلى عشرات الملايين من العمليات الحسابية في الثانية الواحدة، وبدرجة عالة الدقة. وله القدرة على التعامل مع كم هائل من البيانات, وكذلك تخزينها واسترجاعها عند الحاجة إليها.
د. عزة محمود أحمد خليل "مشكلات المسئولية المدنية في مواجهة فيروس الحاسب" رسالة لنيل درجة الدكتوراه جامعة القاهرة 1994 ص 18.

([85]) د. إبراهيم الدسوقي أبو الليل، "الجوانب القانونية للتعاملات الالكترونية" 2003 مجلس النشر العلمي الكويت ص 24.

([86]) د. نبيل على ص 71 مرجع سابق.

([87]) د. إبراهيم الدسوقي أبو الليل ص 36 مرجع سابق.

([88]) راجع في ذلك، أحمد بن محمد العمري ، جريمة غسل الأموال مكتبة العيكان، الطبعة الأولى، الرياض، 2000م، ص 23.

([89]) راجع في صعوبة تحصيل أدلة أثبات في الجرام المعلوماتية المستشار عمر حسين ص 6 مرجع سابق.

([90]) اللواء د. محمد فتحي عبيد، ص 14 مرجع سابق.

([91]) د. أحمد سليمان الزغاليل، الصور المعاصرة للاتجار بالبشر وأساليب ارتكابها ندوة علمية حل مكافحة اتجار البشر مرجع سابق ص 215.

([92]) نفس المرجع السابق ص 216.