دكتور غنام
قناة دكتور أكرم على يوتيوب

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 96

الموضوع: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** ثابت بن قيس ..

    ثابت بن قيس
    رضي الله عنه
    خطيب رسول الله

    " انك لست منهم .. بل تعيش حميدا .. وتقتل شهيدا .. ويدخلك الله الجنة"
    حديث شريف
    مـن هــو ؟
    ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي خطيب الأنصار.
    كان من نجباء أصحاب النبى ولم يشهد بدراً، شهد أحداً وبيعة الرضوان، وقال ابن حجر : أول مشاهدة أحد وشهد ما بعدها.
    وأمه هند الطائية، وقيل بل كبشة بنت واقد بن الإطنابة أسلمت وكانت ذا عقل وافر وإخوته لأمه: عبد الله بن رواحة، وعمرة بنت رواحة، وكان زوج جميلة بنت عبد الله بن أبي سلول، فولدت له محمداً وهو أيضاً زوج حبيبة بنت سهل، وقد آخى رسول الله بينه وبين عمار.
    الخــوف
    لمّا نزلت الآية الكريمة ( ان الله لا يحب كل مختال فخور ) ..
    أغلق ثابت باب داره وجلس يبكي .. وطال مكثه على هذه الحال ، حتى دعاه رسول اللهوسأله عن حاله ، فقال ثابت ( يا رسول الله ، اني أحب الثوب الجميل ، والنعل الجميل وقد خشيـت أن أكون بهذا من المختاليـن ) .. فأجابه النبي وهو يضحك راضيا ( انك لست منهم .. بل تعيش بخير .. وتموت بخير .. وتدخل الجنة ) ..
    ولما نزل قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ، أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) ..
    أغلق ثابت - رضي الله عنه - عليه داره ، وطفق يبكي ، وافتقده الرسول فسأل عنه ، ثم أرسل من يدعوه ، وجاء ثابت ،وسأله النبي عن سبب غيابه ، فأجابه ( اني امرؤ جهير الصوت ، وقد كنت أرفع صوتي فوق صوتك يا رسول الله ، واذن فقد حبط عملي ، وأنا من أهل النار ) .. وأجابه الرسول( انك لست منهم .. بل تعيش حميدا .. وتقتل شهيدا .. ويدخلك الله الجنة ) .. فقال ( رضيتُ ببُشرى الله ورسوله ، لا أرفعُ صوتي أبداً على رسول الله ) .. فنزلت الآية الكريمة ..
    قال تعالى ( إنَّ الذينَ يغُضُّونَ أصواتَهُمْ عند رسولِ الله أولئِكَ الذَّينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلوبَهُم للتَّقْوَى ، لهم مَّغْفِرةٌ وِأجْرٌ عَظِيمٌ ) ..
    خطيب الاسلام
    كان ثابت - رضي الله عنه - خطيب رسول الله والاسلام ، وكانت الكلمات تخرج من فمه قوية ، صادعة جامعة رائعة ، ففي عام الوفود أذن له الرسول بأن يجيب على خطيب وفد ( بني تميم ) ..
    فبعض مما قال ثابت ( الحمد لله ، الذي السماوات والأرض خلقه ، قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيه علمه، ولم يك شيء قط الا من فضله .. ثم كان من قدرته أن جعلنا أئمة ، واصطفى من خير خلقه رسولا ، أكرمهم نسبا ، وأصدقهم حديث وأفضلهم حسبا فأنزل عليه كتابه ، وائتمنه على خلقه ، فكان خيرة الله من العالمين .. ثم كنا - نحن الأنصار - أول الخلق اجابة .. فنحن أنصار الله ، ووزراء رسوله ) ..
    جهـــاده
    شهد ثابت - رضي الله عنه - مع الرسولغزوة أحد والمشاهد بعدها ، ولم يشهد بدراً ، وشهد بيعة الرضوان ، وكانت فدائيته من طراز فريد ..
    في حروب الردة ، كان في الطليعة دائما ، يحمل راية الأنصار ، ويضرب بسيف لا يكبو .. وفي موقعة اليمامة ، رأى ثابت - رضي الله عنه - وقع الهجوم الذي شنه جيش مسيلمة الكذاب على المسلمين أول المعركة فصاح بصوته ( والله ، ما هكذا كنا نقاتل مع رسـول اللـه) .. ثم ذهب غير بعيد ، وعاد وقد تحنط ، ولبس أكفانه ، وصاح مرة أخرى ( اللهم اني أبرأ اليك مما جاء به هؤلاء - يعني جيش مسيلمة - وأعتذر اليك مما صنع هؤلاء ) .. يعني تراخي المسلمين في القتال .. وانضم اليه سالم مولى رسول الله وكان يحمل راية المهاجرين ، وحفر الاثنان لنفسيهما حفرة عميقة ثم نزلا فيها قائمين ، وأهالا الرمال عليها حتى غطت وسط كل منهما ..
    الشهــادة
    وهكذا وقفا طودين شامخين ، نصف كل منهما غائص في الرمال مثبت في أعماق الحفرة ، في حين نصفهما الأعلى - صدرهما وجبهتهما وذراعاهما - يستقبلان جيوش الوثنية والكذب ، وراحا يضربان بسيفيهما كل من يقترب منهما من جيش مسيلمة حتى استشهدا في مكانهما ، وكان مشهدهما - رضي الله عنهما - هذا أعظم صيحة أسهمت في رد المسلمين الى مواقعهم ، حيث جعلوا من جيش مسيلمة ترابا تطؤه الأقدام ..
    الوصيــة
    ويروى أنه بعد استشهاد ثابت - رضي الله عنه - مر به أحد المسلمين حديثي العهد بالاسلام ، فأخذ درعه الثمين ظنا منه أنها من حقه .. وبينما أحد المسلمين نائم أتاه ثابت - رضي الله عنه - في منامه ، فقال له ( أوصيك بوصية ، فاياك أن تقول هذا حلم فتضيعه ، اني لما استشهدت بالأمس ، مر بي رجل من المسلمين ، فأخذ درعي وان منزله في أقصى الناس ، وفرسه يُستَن في طوله ، وقد كفأ على الدرع بُرمه ، وفوق البُرمه رَحْلاً ، فأت خالدا ، فمره أن يبعث فيأخذها ، فاذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله أبي بكر ، فقل له ان علي من الدين كذا وكذا ، فليقم بسداده ) .. فلما استيقظ الرجل من نومه ، أتى خالد بن الوليد ، فقص عليه رؤياه ، فأرسل خالد من يأتي بالدرع ، فوجدها كما وصف ثابت ، ولما رجع المسلمون الى المدينة ، قص المسلم على الخليفة الرؤيا ، فأنجز وصية ثابت - رضي الله عنه -!! ..

    يتبعــــــــــــــــ


    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** جعفر بن أبي طالب ..

    جعفر بن أبى طالب
    رضي الله عنه

    أبي المساكين .. ذي الجناحين

    " لا أدري بأيهما أنا أسر بفتح خيبر .. أم قدوم جعفر "
    حديث شريف
    مـن هــو ؟
    جعفر بن أبي طالب ، أبو عبد الله ، ابن عم رسـول الله
    اخو علي بن أبي طالب ، وأكبر منه بعشر سنين ،
    أسلم قبل دخول النبـي
    دار الأرقم ،
    آخذا مكانه العالي بين المؤمنين المبكرين بعد واحد وثلاثين انساناً
    وأسلمـت معه في نفس اليوم زوجته أسماء بنت عميـس ، وحملا نصيبهما من الأذى والاضطهاد في شجاعة وغبطة .. فلما أذن الرسـول
    للمسلمين بالهجرة الى الحبشـة خرج جعفر وزوجـه حيث لبثا بها سنين عدة ، رزقـا خلالها بأولادهما الثلاثة ..
    جعفر فى الحبشة
    ولما رأت قريش أن أصحاب رسول الله
    قد أمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة ، قرروا أن يبعثوا عبدالله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص محملين بالهدايا للنجاشي وبطارقته عله يخرج المسلمين من دياره .. وحط الرسولان رحالهما بالحبشة ، ودفعوا لكل بطريق بهديته وقالوا له ما يريدون من كيد بالمسلمين ، ثم قدما الى النجاشي هداياه وطلبا الأذن برؤياه .. وقالا له ( أيها الملك ، انه قد ضوى الى بلدك منا غلمان سفهاء ، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك ، وجاؤوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت ، وقد بعثنا اليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشيرتهم لتردهم اليهم ، فهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه ) .. فأرسل النجاشي صاحب الايمان العميق والسيرة العادلة الى المسلمين وسألهم ( ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا به في ديني ولا في دين أحد من الملل ؟) ..

    فكان الذي اختاره المسلمين للكلام جعفر - رضي الله عنه - فقال ( أيها الملك ، كنا قوما أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله الينا رسولا منا ، نعرف نسبه وصدقه ، وأمانته وعفافه ، فدعانا الى الله لنوحده ونعبده ، .. ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، .. ، فعبدنا الله وحده ، فلم نشرك به شيئا ، وحرمنا ما حرم علينا ، وأحللنا ما أحل لنا ، فعدا علينا قومنا ، فعذبونا وفتنونا عن ديننا ، ليردونا الى عبادة الأوثان ، .. ، فخرجنا الى بلادك ، واخترناك
    على من سواك ، ورغبنا في جوارك ، ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك )..
    فقال النجاشي ( هل معك مما جاء به الله من شيء )..
    فقال له جعفر ( نعم ) .. وقرأ عليه من صدر سورة مريم ، فبكى النجاشي وبكت أساقفته ، ثم قال النجاشي ( ان هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة ! انطلقا .. فلا والله لا أسلمهم اليكما ، ولا يكادون ) ..


    وفي اليوم التالي كاد مبعوثي قريش للمسلمين مكيدة أخرى ، اذ قال عمرو للنجاشي ( أيها الملك انهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما ، فأرسل اليهم فسلهم عما يقولون ) .. فأرسل الى المسلمين يسألهم فلما أتوا اليه ، أجاب جعفر - رضي الله عنه - ( نقول فيه الذي جاءنا به نبينا
    فهو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها الى مريم العذراء البتول ) .. فهتف النجاشي مصدقا ومعلنا أن هذا قول الحق ومنح المسلمين الأمان الكامل في بلده ، ورد على الكافرين هداياهم ..
    العودة من الحبشة
    قدم جعفر بن أبي طالب وأصحابه على رسول الله
    يوم فتح خيبر ، حملهم النجاشي في سفينتين ، فقبل الرسولبين عينيه والتزمه وقال ( ما أدري بأيهما أنا أسر بفتح خيبر ، أم بقدوم جعفر !) .. وامتلأت نفس جعفر روعة بما سمع من أنباء اخوانه المسلمين الذين خاضوا مع الرسول غزوة بدر وأحد وغيرهما ..
    أبو المساكين
    قال الرسول
    لجعفر ( أشبهتَ خلقي وخُلُقي ) .. وكان رسول الله يُسميه ( أبا المساكين ) ، يقول أبو هريرة ( إن كنتُ لألصق بطني بالحصباء من الجوع ، وإن كنت لاستقرىء الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيُطعمني ، وكان أخيرُ الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ، كان ينقلب بنا فيُطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليُخرج إلينا العكّة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعَقُ ما فيها ) ..
    الشهادة
    وفي غزوة مؤتة في جمادي الأول سنة ثمان كان لجعفر - رضي الله عنه - موعدا مع الشهادة ، فقد استشهد زيد بن حارثة - رضي الله عنه - وأخذ جعفر الراية بيمينه وقاتل بها حتى اذا ألحمه القتال رمى بنفسه عن فرسه وعقرها ثم قاتل الروم حتى قتل وهو يقول :

    يا حبذا الجنة واقترابها ... طيبة وباردا شرابها
    والروم روم قد دنا عذابها ... كافرة بعيدة أنسابها
    علي اذ لاقيتها ضرابها

    أن جعفر - رضي الله عنه - أخذ الراية بيمينه فقطعت ، فأخذها بشماله فقطعت ، فاحتضنها بعضديه حتى قتل ، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء ..

    الحزن على جعفر
    تقول السيدة عائشة ( لمّا أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله
    الحزن ) ..
    فعندما أتاه نعي جعفر دخل الرسول الكريم على امرأته أسماء بنت عُميس وقال لها ( ائتني ببني جعفر ) .. فأتت بهم فشمّهم ودمعت عيناه فقالت ( يا رسول الله بأبي وأمي ما يبكيك ؟ أبلغك عن جعفر وأصحابـه شيء ؟) .. فقال ( نعم أصيبـوا هذا اليوم ) .. فقامت تصيحُ ، ودخلت فاطمـة وهي تبكي وتقول ( وَاعمّاه !!) .. فقال رسول الله
    ( على مثل جعفر فلتبكِ البواكي ) .. ورجع الرسول إلى أهله فقال ( لا تغفلوا آلَ جعفر ، فإنّهم قد شُغِلوا ) ..

    وقد دخل الرسول
    من ذلك همٌّ شديد حتى أتاه جبريل عليه السلام فأخبره أن الله تعالى قد جعل لجعفر جَناحَين مضرّجَيْنِ بالدم ، يطير بهما مع الملائكة ..
    فضلــه
    قال أبو هريرة ( ما احتذى النِّعَال ولا ركب المطَايا بعد رسول الله
    أفضل من جعفر ) ..
    كما قال عبد الله بن جعفر ( كنت إذا سألت علياً شيئاً فمنعني وقلت له بحقِّ جعفر ؟! إلا أعطاني ) ..
    وكان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد الله بن جعفر قال ( السلام عليك يا ابن ذي الجناحين ) ..

    يتبعــــــــ



    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** حبيب بن زيد ..

    حبيب بن زيد
    رضي الله عنه

    وراح يقطع جسده قطعة قطعة .. وبضعة بضعة ..
    وعضوا عضوا .. والبطل العظيم لا يزيد على
    لا اله الا الله ، محمد رسول الله
    مـن هــو ؟
    كان حبيب بن زيد وأبوه زيد بن عاصم -رضي الله عنهما- من السبعين المباركين في بيعة العقبـة الثانيـة ، وكانت أمه نسيبة بنت كعب أولى السيدتين اللتين بايعتا الرسول
    أما السيدة الثانية فهي خالته ، ولقد عاش الى جوار رسول الله
    بعد هجرته الى المدينة لا يتخلف عن غزوة ولا
    يقعد عن واجب
    مكتاب مسيلمة للرسول
    ورد الرسول عليه

    في آخر السنة العاشرة بعث مسيلمة بن ثمامة الى رسول الله
    - كتابا جاء فيه ( من مسيلمة رسول الله الى محمد رسول الله ، سلام عليك ، أما بعد فاني قد أشركت في الأمر معك ، وان لنا نصف الأرض ، ولقريش نصف الأرض ، ولكن قريشا قوم يعتدون )
    فرد عليه الرسول
    بكتاب جاء فيه ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله الى مسيلمة الكذاب ، السلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين )
    مبعوث الرسول لمسيلمة
    ومضى الكذاب ينشر افكه وبهتانه ، وازداد أذاه للمسلمين ، فرأى الرسول
    أن يبعث له رسالة ينهاه فيها عن حماقاته ، ووقع الاختيار على حبيب بن زيد ليحمل الرسالة وفض مسيلمة كتاب رسول الله له فازداد ضلالا وغرورا ، فجمع مسيلمة قومه ليشاهدوا يوما من الأيام المشهودة وجيء بمبعوث رسول الله وأثار التعذيب واضحة عليه فقال مسيلمة لحبيب ( أتشهد أن محمدا رسول الله ؟) وقال حبيب ( نعم ، أشهد أن محمدا رسول الله )
    وكست صفرة الخزي وجه مسيلمة ، وعاد يسأل ( وتشهد أني رسول الله ؟) وأجاب حبيب في سخرية ( اني لا أسمع شيئا !!)
    وتلقى الكذاب لطمة قوية أمام من جمعهم ليشهدوا معجزته ، ونادى جلاده الذي أقبل ينخس جسد حبيب بسن السيف ، ثم راح يقطع جسده قطعة قطعة ، وبضعة بضعة وعضوا عضوا والبطل العظيم لا يزيد على همهمة يردد بها نشيد اسلامه ( لا اله الا الله ، محمد رسول الله )
    الثأر للشهيد
    وبلغ الرسول
    نبأ استشهاد حبيب بن زيد ، واصطبر لحكم ربه ، فهو يرى بنور الله مصير هذا الكذاب ، أما أمه نسيبة بنت كعب فأقسمت على أن تثأرن لولدها من مسيلمة ودارت الأيام وجاءت معركة اليمامة ، وخرجت نسيبة مع الجيش المقاتل ، وألقت بنفسها في خضم المعركة ، في يمناها سيف ، وفي يسراها رمح ، ولسانها يصيح ( أين عدو الله مسيلمة ؟) ولما قتل مسيلمة وأتباعه ، رأت نسيبة وجه ولدها الشهيد ضاحكا في كل راية نصر رفعت ..

    يتبعــــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** حذيفة بن اليمان ..

    حذيفة بن اليمان
    رضي الله عنه

    كان الناس يسألون رسول الله
    عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني
    حذيفة بن اليمان


    مـن هــو ؟
    حذيفة بن اليَمان بن جابر العبسي وكنيته أبا عبد الله وكان صاحب سر رسول اللهجاء حذيفة هو وأخـوه ووالدهمـا الى رسـول الله واعتنقوا الإسلام ولقد نما -رضي الله عنه- في ظل هذا الديـن ، وكانت له موهبـة في قراءة الوجوه و
    السرائر ، فعاش مفتوح البصر والبصيرة على مآتي الفتن ومسالك الشرور ليتقيها ، فقد جاء الى الرسول يسأله ( يا رسول الله ان لي لسانا ذربا على أهلي وأخشى أن يدخلني النار ) فقال له النبي ( فأين أنت من الاستغفار ؟؟ اني لأستغفر الله في اليوم
    مائة مرة ) هذا هو حذيفة -رضي الله عنه-
    يوم أحد
    لقد كان في ايمانه -رضي الله عنه- وولائه قويا ، فها هو يرى والده يقتل خطأ يوم أحد بأيدي مسلمة ، فقد رأى السيوف تنوشه فصاح بضاربيه ( أبي ، أبي ، انه أبي !!) ولكن أمر الله قد نفذ ، وحين علم المسلمون تولاهم الحزن والوجوم ، لكنه نظر اليهم اشفاقا وقال ( يغفر الله لكم ، وهو أرحم الراحمين ) ثم انطلق بسيفه يؤدي واجبه في المعركة الدائرة وبعد انتهاء المعركة علم الرسول
    بذلك ، فأمر بالدية عن والد حذيفة ( حسيل بن جابر ) ولكن تصدق بها حذيفة على المسلمين ، فزداد الرسول له حبا وتقديرا
    غزوة الخندق
    عندما دب الفشل في صفوف المشركين وحلفائهم واختلف أمرهم وفرق الله جماعتهم ، دعا الرسول
    حذيفة بن اليمان ، وكان الطقس باردا والقوم يعانون من الخوف والجوع ، وقال له ( يا حذيفة ، اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا يصنعون ، ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا !) فذهب ودخل في القوم ، والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل لاتقر لهم قدرا ولا نارا ولا بناء ، فقام أبوسفيان فقال ( يا معشر قريش ، لينظر امرؤ من جليسه ؟) قال حذيفة ( فأخذت بيد الرجل الذي كان الى جنبي فقلت من أنت ؟ قال فلان بن فلان ) فأمن نفسه في المعسكر ، ثم قال أبو سفيان ( يا معشر قريش ، انكم والله ما أصبحتم بدار مقام ، لقد هلك الكراع والخف ، وأخلفتنا بنوقريظة ، وبلغنا عنهم الذي نكره ، ولقينا من شدة الريح ما ترون ، ما تطمئن لنا قدر ، ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فاني مرتحل) ثم نهض فوق جمله، وبدأ المسير، يقول حذيفة ( لولا عهد رسول الله الي الا تحدث شيئا حتى تأتيني ، لقتلته بسهم ) وعاد حذيفة الى الرسول الكريم حاملا له البشرى
    خوفه من الشـر
    كان حذيفة -رضي الله عنه- يرى أن الخير واضح في الحياة ، ولكن الشر هو المخفي ، لذا فهو يقول ( كان الناس يسألون رسول الله
    عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني

    قلت ( يا رسول الله ، انا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟) قال ( نعم ) قلت ( فهل من بعد هذا الشر من خير ؟) قال ( نعم ، وفيه دخن ) قلت ( وما دخنه ؟) قال ( قوم يستنون بغير سنتي ، ويهتدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر ) قلت ( وهل بعد ذلك الخير من شر ؟) قال ( نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم اليها قذفوه فيها )
    قلت ( يا رسول الله ، فما تأمرني ان أدركني ذلك ؟) قال ( تلزم جماعة المسلمين وامامهم ) قلت ( فان لم يكن لهم جماعة ولا امام ؟) قال ( تعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )
    المنافقون
    كان حذيفة -رضي الله عنه- يعلم أسماء المنافقين ، أعلمه بهم رسول الله
    وسأله عمر ( أفي عمّالي أحدٌ من المنافقين ؟) قال ( نعم ، واحد ) قال ( مَن هو ؟) قال ( لا أذكره ) قال حذيفة ( فعزله كأنّما دُلَّ عليه )
    وكان عمر إذا مات ميّت يسأل عن حذيفة ، فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر ، وإن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر
    آخر ما سمع من الرسول
    عن حذيفة قال ( أتيتُ رسول الله
    في مرضه الذي توفاه الله فيه ، فقلت ( يا رسول الله ، كيف أصبحت بأبي أنت وأمي ؟!) فردَّ عليّ بما شاء الله ثم قال ( يا حذيفة أدْنُ منّي ) فدنوتُ من تلقاء وجههِ ، قال ( يا حُذيفة إنّه من ختم الله به بصومِ يومٍ ، أرادَ به الله تعالى أدْخَلَهُ الله الجنة ، ومن أطعم جائعاً أراد به الله ، أدخله الله الجنة ، ومن كسا عارياً أراد به الله ، أدخله الله الجنة ) قلتُ ( يا رسول الله ، أسرّ هذا الحديث أم أعلنه ) قال ( بلْ أعلنْهُ ) فهذا آخر شيءٍ سمعته من رسول الله
    أهل المدائن
    خرج أهل المدائن لاستقبال الوالي الذي اختاره عمر -رضي الله عنه- لهم ، فأبصروا أمامهم رجلا يركب حماره على ظهره اكاف قديم ، وأمسك بيديه رغيفا وملحا ، وهويأكل ويمضغ ، وكاد يطير صوابهم عندما علموا أنه الوالي -حذيفة بن اليمان- المنتظر ، ففي بلاد فارس لم يعهدوا الولاة كذلك ، وحين رآهم حذيفة يحدقون به قال لهم ( اياكم ومواقف الفتن ) قالوا ( وما مواقف الفتن يا أبا عبدالله ؟) قال ( أبواب الأمراء ، يدخل أحدكم على الأمير أو الوالي ، فيصدقه بالكذب ، ويمتدحه بما ليس فيه ) فكانت هذه البداية أصدق تعبير عن شخصية الحاكم الجديد ، ومنهجه في الولاية
    معركة نهاوند
    في معركة نهاوند حيث احتشد الفرس في مائة ألف مقاتل وخمسين ألفا ، اختار أمير المؤمنين عمر لقيادة الجيوش المسلمة ( النعمان بن مقرن ) ثم كتب الى حذيفة أن يسير اليه على رأس جيش من الكوفة ، وأرسل عمر للمقاتلين كتابه يقول ( اذا اجتمع المسلمون ، فليكن كل أمير على جيشه ، وليكن أمير الجيوش جميعا ( النعمان بن مقرن ) ، فاذا استشهد النعمان فليأخذ الراية حذيفة ، فاذا استشهد فجرير بن عبدالله ) وهكذا استمر يختار قواد المعركة حتى سمى منهم سبعة
    والتقى الجيشان ونشب قتال قوي ، وسقط القائد النعمان شهيدا ، وقبل أن تسقط الراية كان القائد الجديد حذيفة يرفعها عاليا وأوصى بألا يذاع نبأ استشهاد النعمان حتى تنجلي المعركة ، ودعا ( نعيم بن مقرن ) فجعله مكان أخيه ( النعمان ) تكريما له ، ثم هجم على الفرس صائحا ( الله أكبر صدق وعده ، الله أكبر نصر جنده ) ثم نادى المسلمين قائلا ( يا أتباع محمد ، هاهي ذي جنان الله تتهيأ لاستقبالكم ، فلا تطيلوا عليها الانتظار ) وانتهى القتال بهزيمة ساحقة للفرس
    وكان فتح همدان والريّ والدينور على يده ، وشهد فتح الجزيرة ونزل نصيبين ، وتزوّج فيها
    اختياره للكوفة
    أنزل مناخ المدائن بالعرب المسلمين أذى بليغا ، فكتب عمر لسعد بن أبي وقاص كي يغادرها فورا بعد أن يجد مكانا ملائما للمسلمين ، فوكل أمر اختيار المكان لحذيفة بن اليمان ومعه سلمان بن زياد ، فلما بلغا أرض الكوفة وكانت حصباء جرداء مرملة ، قال حذيفة لصاحبه ( هنا المنزل ان شاء الله ) وهكذا خططت الكوفة وتحولت الى مدينة عامرة ، وشفي سقيم المسلمين وقوي ضعيفهم
    فضله
    قال الرسول
    ( ما من نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة نُجباء رفقاء ، وأعطيتُ أنا أربعة عشر سبعة من قريش عليّ والحسن والحسين وحمزة وجعفر ، وأبو بكر وعمر ، وسبعة من المهاجرين عبد الله ابن مسعود ، وسلمان وأبو ذر وحذيفة وعمار والمقداد وبلال ) رضوان الله عليهم

    قيل لرسول الله
    ( استخلفتَ ) فقال ( إنّي إنْ استخْلِفُ عليكم فعصيتم خليفتي عُذّبتُم ، ولكم ما حدّثكم به حُذيفة فصدِّقوه ، وما أقرأكم عبد الله بن مسعود فاقْرَؤُوه )

    قال عمر بن الخطاب لأصحابه ( تمنّوا ) فتمنّوا ملءَ البيتِ الذي كانوا فيه مالاً وجواهر يُنفقونها في سبيل الله ، فقال عمر ( لكني أتمنى رجالاً مثل أبي عبيدة ومعاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان ، فأستعملهم في طاعة الله عزّ وجلّ ) ثم بعث بمال إلى أبي عبيدة وقال ( انظر ما يصنع ) فقسَمَهُ ، ثم بعث بمالٍ إلى حذيفة وقال ( انظر ما يصنع ) فقَسَمه ، فقال عمر ( قد قُلتُ لكم )
    من أقواله
    لحذيفة بن اليمان أقوالاً بليغة كثيرة ، فقد كان واسع الذكاء والخبرة ، وكان يقول للمسلمين ( ليس خياركم الذين يتركون الدنيا للآخرة ، ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا ، ولكن الذين يأخذون من هذه ومن هذه )

    يقول حذيفة ( أنا أعلم النّاس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة ، وما بي أن يكون رسول الله
    اسرَّ إليَّ شيئاً لم يحدِّث به غيري ، وكان ذكر الفتنَ في مجلس أنا فيه ، فذكر ثلاثاً لا يذَرْنّ شيئاً ، فما بقي من أهل ذلك المجلس غيري )

    كان -رضي الله عنه- يقول ( ان الله تعالى بعث محمدا
    فدعا الناس من الضلالة الى الهدى ، ومن الكفر الى الايمان ، فاستجاب له من استجاب ، فحيى بالحق من كان ميتا ، ومات بالباطل من كان حيا ، ثم ذهبت النبوة وجاءت الخلافة على منهاجها ، ثم يكون ملكا عضوضا ، فمن الناس من ينكر بقلبه ويده ولسانه ، أولئك استجابوا للحق ، ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه ، كافا يده ، فهذا ترك شعبة من الحق ، ومنهم من ينكر بقلبه ، كافا يده ولسانه ، فهذا ترك شعبتين من الحق ، ومنهم من لاينكر بقلبه ولا بيده ولا بلسانه ، فذلك ميت الأحياء )

    ويتحدث عن القلوب والهدى والضلالة فيقول ( القلوب أربعة قلب أغلف ، فذلك قلب كافر وقلب مصفح ، فذلك قلب المنافق وقلب أجرد ، فيه سراج يزهر ، فذلك قلب المؤمن وقلب فيه نفاق و ايمان ، فمثل الايمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب ومثل المنافق كمثل القرحة يمدها قيح ودم ، فأيهما غلب غلب )
    مقتل عثمان
    كان حذيفة -رضي الله عنه- يقول ( اللهم إنّي أبرأ إليك من دم عثمان ، والله ما شهدتُ ولا قتلتُ ولا مالأتُ على قتله )
    وفاته
    لمّا نزل بحذيفة الموت جزع جزعاً شديداً وبكى بكاءً كثيراً ، فقيل ( ما يبكيك ؟) فقال ( ما أبكي أسفاً على الدنيا ، بل الموت أحب إليّ ، ولكنّي لا أدري على ما أقدم على رضىً أم على سخطٍ )
    ودخل عليه بعض أصحابه ، فسألهم ( أجئتم معكم بأكفان ؟) قالوا ( نعم ) قال ( أرونيها ) فوجدها جديدة فارهة ، فابتسم وقال لهم ( ما هذا لي بكفن ، انما يكفيني لفافتان بيضاوان ليس معهما قميص ، فاني لن أترك في القبر الا قليلا ، حتى أبدل خيرا منهما ، أو شرا منهما ) ثم تمتم بكلمات ( مرحبا بالموت ، حبيب جاء على شوق ، لا أفلح من ندم ) وأسلم الروح الطاهرة لبارئها في أحد أيام العام الهجري السادس والثلاثين بالمدائن ، وبعد مَقْتلِ عثمان بأربعين ليلة

    يتبعــــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** حسّان بن ثابت ..

    حسان بن ثابت
    رضي الله عنه
    شاعر الرسول

    "يا حسّان ! أجبْ عن رسول الله اللهم أيّده بروح القُدُس "
    حديث شريف
    مـن هــو ؟
    حسّان بن ثابت بن المنـذر الأنصاري الخزرجي النجاري المدنـي
    وكنيته أبو الوليد ، شاعر رسـول الله
    اشتهر بمدحه للغساسنة والمناذرة قبل الإسلام ، وثم بعد الإسلام منافحاً عنه وعن النبي لم يشترك بأي غزاة أو معركة لعلّة أصابته فكان يخاف القتال
    العلة
    كان حسّان بن ثابت شجاعاً لَسِناً ، فأصابته علّةٌ أحدثتْ به الجبن ، فكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال ولا يشهده ، لذلك لم يشهد مع رسول الله
    مشهداً ، ولم يعبه على ذلك لعلّته
    الشعر
    قال أبو عبيدة ( فُضِّلَ حسّان بن ثابت على الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في الجاهلية ، وشاعر النبي
    في أيام النبوة ، وشاعر اليمن كلّها في الإسلام )
    وكان يُقال له أبو الحُسَام لمناضلته عن رسول الله
    ولتقطيعه أعراض المشركين
    فى مدح الرسول
    متى يَبْدُ في الدّاجي إليهم جبينُه
    .. يَلُحْ مثلَ مصباح الدُجى الموقّد
    فمن كان أو مَن قد يكون كأحمد
    .. نظـامُ لحـقّ أو نكالٌ لملحـد
    الرسول وحسان
    مرَّ عمر بن الخطاب على حسّان وهو ينشد في مسجد رسول الله
    فانتهره عمر ، فأقبل حسّان فقال ( كنتَ أنشد وفيه مَن هو خيرٌ منك ) فانطلق عمر حينئذٍ ، وقال حسان لأبي هريرة ( أنشدك الله هل سمعتَ رسول الله يقول ( يا حسّان ! أجبْ عن رسول الله اللهم أيّده بروح القُدُس ) قال ( اللهم نعم )

    كما قال الرسول
    لحسان بن ثابت ( اهجهم وهاجهم وجبريلُ معك ) وقال رسول الله ( لا تسبّوا حسّاناً ، فإنه ينافحُ عن الله وعن رسوله )
    يوم الأحزاب
    لمّا كان يوم الأحزاب ، وردّ الله المشركين بغيظهم لم ينالوا خيراً ، قال رسول الله
    ( من يحمي أعراض المسلمين ؟) قال كعب بن مالك ( أنا ) وقال عبد اللـه بن رواحة ( أنا يا رسـول اللـه ) قال ( إنّك لحسنُ الشعر ) وقال حسان بن ثابت ( أنا يا رسول الله ) قال ( نعم ، اهجهم أنتَ ، وسيعينُكَ عليهم رُوح القُدُس )
    وفاة الرسول
    وبكى حسّان الرسول
    وقال

    بطَيْبـةَ رسـمٌ للرسولِ ومعهـد
    ..
    منيـرٌ وقد تعفو الرسومُ وتَهْمُـدُ
    ولا تمتحي الآياتُ من دارِ حُرْمَةٍ
    ..
    بها منبر الهادي الذي كان يَصْعَدُ
    وواضـحُ آثارٍ وبـاقي معـالمٍ
    ..
    ورَبـعٌ له فيه مُصلّىً ومسجـدُ
    بها حُجُـراتٌ كان ينزلُ وسْطَها
    ..
    من الله نـورٌ يُستضاءُ ويوقـدُ
    معارفُ لم تُطمَس على العهدِ آيُها
    ..
    أتاها البِلـى فالآيُ منها تجَـدَّدُ
    عرفتُ بها رسمَ الرسول وعهدَه
    ..
    وقبراً بها واراهُ في الترب مُلْحِدُ

    8888888

    فبورِكتَ يا قبرَ الرسولِ وبوركتَْ
    ..
    بلادٌ ثوى فيها الرشيـدُ المسـدد
    وبوركَ لحـدٌ منك ضُمّـِن طيّبـاً
    ..
    عليه بنـاءٌ من صَفيـحٍ منضَّـدُ
    تهيـلُ عليه التربَ أيـدٍ وأعيـنٌ
    ..
    عليـه وقـد غارت بذلك أسعُـدُ
    لقد غيّبـوا حلماً وعِلْماً ورحمـةً
    ..
    عشيـة عَلَّوه الثـرى لا يُوسّـدُ
    وراحوا بحـزنٍ ليس فيهم نبيّهـم
    ..
    وقد وهنَتْ منهم ظهورٌ وأعضُـد
    يُبَكّونَ مـن تبكي السمواتُ يومَـه
    ..
    ومن قد بكتْه الأرضُ فالناسُ أكْمد
    وهـل عَدَلَـتْ يوماً رزيةُ هالـك
    ..
    رزيـةَ يـومٍ ماتَ فيـه محمـدُ؟

    8888888

    فبكيِّ رسولَ الله يا عينُ عبرةً
    ..
    ولا أعرفنْك الدهرَ دمعُك يجمد
    ومالك لا تبكين ذا النعمة التي
    ..
    على الناس منها سابغٌ يُتَغَمّـدُ
    فجودي عليه بالدموعِ وأعولي
    ..
    لفقد الذي لا مثلُه الدهرَ يوجَـدُ
    وما فقـدَ الماضون مثلَ محمد ..
    ولا مثلُـه حتى القيامـة يُفْقَـدُ

    وفاة حسان
    توفي حسّان بن ثابت -رضي الله عنه- على الأغلب في عهد معاوية سنة ( 54 هـ )
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** الحسن بن علي بن أبي طالب ..

    الحسن بن على بن أبى طالب
    رضي الله عنه
    سيد شباب الجنة

    "اللهـم إني أحـبُّ حسنـاً فأحبَّـه وأحِـبَّ مَـنْ يُحبُّـه "
    حديث شريف
    مـن هــو ؟
    الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو محمد ، ولدته فاطمة في المدينة
    سنة ( 3هـ ) ، وهو أكبـر أبنائها ، كان عاقلاً حليماً محباً للخير
    وكان أشبه أهل النبي بجده النبي

    كرم النسب

    قال معاوية وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف ( من أكرم الناس أباً وأماً وجدّاً وجدّة وخالاً وخالةً وعمّاً وعمّةً ) .. فقام النعمان بن عجلان الزُّرَقيّ فأخذ بيد الحسن فقال ( هذا ! أبوه عليّ ، وأمّه فاطمة ، وجدّه الرسول
    وجدته خديجة ، وعمّه جعفر ، وعمّته أم هانىء بنت أبي طالب ، وخاله القاسم ، وخالته زينب ) .. فقال عمرو بن العاص ( أحبُّ بني هاشم دعاك إلى ما عملت ؟) .. قال ابن العجلان ( يا بن العاص أمَا علمتَ أنه من التمس رضا مخلوق بسخط الخالق حرمه الله أمنيّته ، وختم له بالشقاء في آخر عمره ، بنو هاشم أنضر قريش عوداً وأقعدها سَلَفاً ، وأفضل أحلاماً ) ..
    حب الرسول له
    قال الرسول
    والحسن على عاتقه ( اللهـم إني أحـبُّ حسنـاً فأحبَّـه ، وأحِـبَّ مَـنْ يُحبُّـه ) .. وكان الرسول يصلي ، فإذا سجد وثب الحسنُ على ظهره وعلى عنقه ، فيرفع رسول الله رفعاً رفيقاً لئلا يصرع ، قالوا ( يا رسول الله ، رأيناك صنعت بالحسن شيئاً ما رأيناك صنعته بأحد ) .. قال ( إنه ريحانتي من الدنيا ، وإن ابني هذا سيّد ، وعسى الله أن يصلح به بين فئتيـن عظيمتيـن ) ..
    الهيبة والسؤدد
    كان الحسن - رضي الله عنه - أشبه أهل النبي بالنبي
    فقد صلّى أبو بكر الصديق صلاة العصر ثم خرج يمشي ومعه عليّ بن أبي طالب ، فرأى الحسن يلعبُ مع الصبيان ، فحمله على عاتقه و قال ( بأبي شبيه بالنبيّ ، ليس شبيهاً بعليّ ) .. وعلي يضحك ..

    كما قالت زينب بنت أبي رافع رأيت فاطمة بنت رسول الله
    أتت بابنيها إلى رسول الله في شكواه الذي توفي فيه فقالت ( يا رسول الله ! هذان ابناك فورّثْهُما ) .. فقال ( أما حسنٌ فإن له هيبتي وسؤددي ، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي ) ..
    أزواجــه

    كان الحسن - رضي الله عنه - قد أحصن بسبعين امرأة ، وكان الحسن قلّما تفارقه أربع حرائر ، فكان صاحب ضرائر ، فكانت عنده ابنة منظور بن سيار الفزاري وعنده امرأة من بني أسد من آل جهم ، فطلقهما ، وبعث إلى كلِّ واحدة منهما بعشرة آلاف وزقاقٍ من عسل متعة ، وقال لرسوله يسار بن أبي سعيد بن يسار وهو مولاه ( احفظ ما تقولان لك ) .. فقالت الفزارية ( بارك الله فيه وجزاه خيراً ) .. وقالت الأسدية ( متاع قليل من حبيب مفارقٍ ) .. فرجع فأخبره ، فراجع الأسدية وترك الفزارية ..

    وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال قال عليُّ ( يا أهل الكوفة ، لا تزوّجوا الحسن بن عليّ ، فإنه مطلاق ) .. فقال رجل من همدان ( والله لنزوِّجَنَّهُ ، فما رضي أمسك ، وما كره طلّق ) ..

    فضله
    قال معاوية لرجل من أهل المدينة ( أخبرني عن الحسن بن علي ) .. قال ( يا أمير المؤمنين ، إذا صلى الغداة جلس في مصلاّه حتى تطلع الشمس ، ثم يساند ظهره ، فلا يبقى في مسجد رسول الله
    رجل له شرف إلاّ أتاه ، فيتحدثون حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين ، ثم ينهض فيأتي أمهات المؤمنين فيُسلّم عليهن ، فربما أتحفنه ، ثم ينصرف إلى منزله ، ثم يروح فيصنع مثل ذلك ) .. فقال ( ما نحن معه في شيء ) ..

    كان الحسن - رضي الله عنه - ماراً في بعض حيطان المدينة ، فرأى أسود بيده رغيف ، يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة ، إلى أن شاطره الرغيف ، فقال له الحسـن ( ما حَمَلك على أن شاطرتـه ؟ فلم يعاينه فيه بشـيء ) .. قال ( استحت عيناي من عينيه أن أعاينـه ) .. أي استحياءً من الحسـن ، فقال له ( غلام من أنت ؟) .. قال ( غلام أبان بن عثمان ) .. فقال ( والحائط ؟) .. أي البستان ، فقال ( لأبان بن عثمان ) .. فقال له الحسن ( أقسمتُ عليك لا برحتَ حتى أعود إليك ) .. فمرّ فاشترى الغلام والحائط ، وجاء الى الغلام فقال ( يا غلام ! قد اشتريتك ؟) .. فقام قائماً فقال ( السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي ) .. قال ( وقد اشتريت الحائط ، وأنت حرٌ لوجه الله ، والحائط هبة مني إليك ) .. فقال الغلام ( يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له ) ..

    حكمته

    قيل للحسن بن علي ( إن أبا ذرّ يقول الفقرُ أحبُّ إلي من الغنى ، والسقم أحبُّ إليّ من الصحة ) .. فقال ( رحِمَ الله أبا ذر ، أما أنا فأقول ( من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمنّ أنه في غير الحالة التي اختار الله تعالى له ، وهذا حدُّ الوقوف على الرضا بما تصرّف به القضاء ) ..

    قال معاوية للحسن بن عليّ ( ما المروءة يا أبا محمد ؟) .. قال ( فقه الرجل في دينه ، وإصلاح معيشته ، وحُسْنُ مخالَقَتِهِ ) ..

    دعا الحسنُ بن عليّ بنيه وبني أخيه فقال ( يا بنيّ وبني أخي ، إنكم صغارُ قومٍ يوشك أن تكونوا كبارَ آخرين ، فتعلّموا العلم ، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه ، فليكتبهُ وليضعه في بيته ) ..
    عام الجماعة
    بايع أهل العراق الحسن - رضي الله عنه - بالخلافة بعد مقتل أبيه سنة ( 40هـ ) ، وأشاروا عليه بالمسير الى الشام لمحاربة معاوية بن أبي سفيان ، فزحف بمن معه ، وتقارب الجيشان في موضع يقال له ( مسكن ) بناحية الأنبار ، ولم يستشعر الحسن الثقة بمن معه ، وهاله أن يقْتتل المسلمون وتسيل دماؤهم ، فكتب إلى معاوية يشترط شروطاً للصلح ، ورضي معاوية ، فخلع الحسن نفسه من الخلافة وسلم الأمر لمعاوية في بيت المقدس سنة ( 41هـ ) وسمي هذا العام ( عام الجماعة ) لاجتماع كلمة المسلمين فيه ، وانصرف الحسن - رضي الله عنه - الى المدينة حيث أقام ..

    الحسن ومعاوية
    قال معاوية يوماً في مجلسه ( إذا لم يكن الهاشمـيُّ سخيّاً لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن الزبيـري شجاعاً لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن المخزومـي تائهاً لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن الأمـوي حليماً لم يشبه حسبه ) .. فبلغ ذلك الحسن بن علي فقال ( والله ما أراد الحق ، ولكنّه أراد أن يُغري بني هاشـم بالسخاء فيفنوا أموالهم ويحتاجون إليه ، ويُغري آل الزبيـر بالشجاعة فيفنوا بالقتل ، ويُغري بني مخـزوم بالتيه فيبغضهم الناس ، ويُغري بني أميـة بالحلم فيحبّهم الناس !!) ..
    مـرضــه
    قال عبد الله بن الحسين إن الحسن كان سُقِيَ ، ثم أفلتَ ، ثم سُقِيَ فأفلتَ ، ثم كانت الآخرة توفي فيها ، فلمّا حضرته الوفاة ، قال الطبيب وهو يختلف إليه ( هذا رجلٌ قد قطع السُّمُّ أمعاءه ) .. فقال الحسين ( يا أبا محمد خبّرني من سقاك ؟) .. قال ( ولِمَ يا أخي ؟ ) .. قال ( اقتله ، والله قبل أن أدفنـك ، أولا أقدرُ عليه ؟ أو يكون بأرضٍ أتكلّف الشخـوص إليه ؟) .. فقـال ( يا أخـي ، إنما هذه الدنيا ليالٍ فانية ، دَعْهُ حتى ألتقـي أنا وهو عنـد الله ) .. فأبى أن يُسمّيَهُ ، قال ( فقد سمعتُ بعضَ من يقول كان معاوية قد تلطّف لبعض خدمه أن يسقيَهُ سُمّاً ) ..

    بكــاؤه
    لمّا أن حَضَرَ الحسن بن علي الموتُ بكى بكاءً شديداً ، فقال له الحسين ( ما يبكيك يا أخي ؟ وإنّما تَقْدُمُ على رسول الله
    وعلى عليّ وفاطمة وخديجة ، وهم وُلِدوك ، وقد أجرى الله لك على لسان النبي ( أنك سيّدُ شباب أهل الجنة ) .. وقاسمت الله مالَكَ ثلاث مرات ، ومشيتَ الى بيت الله على قدميك خمس عشرة مرّةً حاجّاً ) .. وإنما أراد أن يُطيّب نفسه ، فوالله ما زاده إلا بكاءً وانتحاباً ، وقال ( يا أخي إني أقدِمُ على أمرٍ عظيم مهول ، لم أقدم على مثله قط ) ..
    وفــاتــه
    توفي الحسن - رضي الله عنه - في سنة ( 50هـ ) ، وقد دُفِنَ في البقيع ، وبكاه الناس سبعة أيام نساءً وصبياناً ورجالاً ، رضي الله عنه وأرضاه .. وقد وقف على قبره أخوه محمد بن عليّ وقال (
    يرحمك الله أبا محمد ، فإن عزّت حياتك لقد هَدَتْ وفاتك ، ولنعم الروحُ روحٌ تضمنه بدنك ، ولنعم البدن بدن تضمنه كفنك ، وكيف لا يكون هكذا وأنت سليل الهدى ، وحليف أهل التقى ، وخامس أصحاب الكساء ، غذتك أكف الحق ، وربيت في حجر الإسلام ورضعت ثدي الإيمان ، وطبت حيّاً وميتاً ، وإن كانت أنفسنا غير طيبة بفراقك فلا نشك في الخيرة لك ، رحمك الله ) ..

    يتبعــــــــــ

    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي **الحسين بن عليّ بن أبي طالب ..

    الحسين بن على بن أبى طالب
    رضي الله عنه
    سيد شباب الجنة

    "حُسين مني وأنا مِنْ حُسين ، أحَبَّ الله تعالى مَنْ
    أحبَّ حُسيناً ، حُسينٌ سِبْطٌ من الأسباط
    "
    حديث شريف
    مـن هــو ؟
    الإبن الثاني لفاطمة الزهراء ، ولد بالمدينة ونشأ في بيت النبوة
    وكنيته أبو عبد الله ..
    حب الرسول له
    قال الرسول
    ( حُسين مني وأنا مِنْ حُسين ، أحَبَّ الله تعالى مَن أحبَّ حُسيناً ، حُسينٌ سِبْطٌ من الأسباط ) .. كما قال الرسول الكريم ( اللهم إني أحبه فأحبّه ) .. وعن أبي أيوب الأنصاري قال دخلت على رسول الله والحسن والحسين يلعبان بين يديه وفي حِجْره ، فقلت ( يا رسول الله أتحبُّهُما ) .. قال ( وكيف لا أحبُّهُما وهما ريحانتاي من الدنيا أشمُّهُما ؟!) .. وقال الرسول( من أراد أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة ، فلينظر الى الحسين بن عليّ ) ..

    كما قالت زينب بنت أبي رافع رأيت فاطمة بنت رسول الله
    أتت بابنيها إلى رسول الله في شكواه الذي توفي فيه فقالت ( يا رسول الله ! هذان ابناك فورّثْهُما ) .. فقال ( أما حسنٌ فإن له هيبتي وسؤددي ، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي ) ..
    فضلــه
    مرَّ الحسيـن - رضي اللـه عنه - يوماً بمساكين يأكلون في الصّفّة ، فقالوا ( الغـداء ) .. فنزل وقال ( إن اللـه لا يحب المتكبريـن ) .. فتغدى ثم قال لهم ( قد أجبتكم فأجيبوني ) .. قالوا ( نعم ) .. فمضى بهم الى منزله فقال لرّباب ( أخرجي ما كنت تدخرين ) ..
    الحسن والحسين
    جرى بين الحسـن بن علي وأخيه الحسيـن كلام حتى تهاجرا ، فلمّا أتى على الحسـن ثلاثة أيام ، تأثم من هجر أخيه ، فأقبل إلى الحسيـن وهو جالس ، فأكبّ على رأسه فقبله ، فلمّا جلس الحسـن قال له الحسيـن ( إن الذي منعني من ابتدائك والقيام إليك أنك أحقُّ بالفضل مني ، فكرهت أن أنازِعَكَ ما أنت أحقّ به ) ..
    البيــعة
    توفي معاوية نصف رجب سنة ستين ، وبايع الناس يزيد ، فكتب يزيد للوليد مع عبد الله بن عمرو بن أويس العامري ، وهو على المدينة ( أن ادعُ الناس ، فبايعهـم وابدأ بوجوه قريـش ، وليكن أول من تبدأ به الحسيـن بن عليّ ، فإن أمير المؤمنين رحمه اللـه عهد إليّ في أمره للرفق به واستصلاحه ) .. فبعث الوليد من ساعته نصف الليل الى الحسين بن علي ، وعبد الله بن الزبير ، فأخبرهما بوفاة معاوية ، ودعاهما الى البيعة ليزيد ، فقالا ( نصبح وننظر ما يصنع الناس ) ..

    ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابن الزبير ، وهو يقول ( هو يزيد الذي نعرف ، والله ما حدث له حزم ولا مروءة ) .. وقد كان الوليد أغلظ للحسين فشتمـه الحسين وأخذ بعمامته فنزعها من رأسـه ، فقال الوليد ( إن هجنَا بأبي عبـد الله إلا أسداً ) .. فقال له مروان أو بعض جلسائه ( اقتله ) .. قال ( إن ذلك لدم مضنون في بني عبد مناف ) ..
    من المدينة الى مكة
    وخرج الحسين وابن الزبير من ليلتهما الى مكة ، وأصبح الناس فغدوا على البيعة ليزيد ، وطُلِبَ الحسين وابن الزبير فلم يوجدا ، فقدِما مكة ، فنزل الحسين دار العباس بن عبد المطلب ، ولزم الزبير الحِجْرَ ، ولبس المغافريَّ وجعل يُحرِّض الناس على بني أمية ، وكان يغدو ويروح الى الحسين ، ويشير عليه أن يقدم العراق ويقول ( هم شيعتك وشيعة أبيك ) ..
    الخروج الى العراق
    بلغ ابـن عمـر - رضي اللـه عنه - أن الحسيـن بن علـيّ قد توجّه الى العـراق ، فلحقه على مسيـرة ثلاث ليال ، فقـال لـه ( أيـن تريد ؟) .. فقال ( العراق ) .. وإذا معه طوامير كتب ، فقال ( هذه كتبهم وبيعتهم ) .. فقال ( لا تأتِهم ) .. فأبى ، قال ابن عمر ( إنّي محدّثك حديثاً إن جبريل أتى النبي
    فخيّره بين الدنيا والآخرة ، فاختار الآخرة ولم يردِ الدنيا ، وإنكم بضعة من رسول الله والله لا يليها أحد منكم أبداً ، وما صرفها الله عنكم إلاّ للذي هو خير ) .. فأبى أن يرجع ، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال ( استودِعُكَ الله من قتيل ) ..

    وقال ابن عباس - رضي الله عنه - للحسين ( أين تريد يا بن فاطمة ؟) .. قال ( العراق و شيعتي ) .. فقال ( إنّي لكارهٌ لوجهك هذا ، تخرج الى قوم قتلوا أباك ، وطعنوا أخاك حتى تركهم سَخْطةً ومَلّة لهم ، أذكرك الله أن لا تغرّر بنفسك ) ..

    وقال أبو سعيد الخدري ( غلبني الحسين بن عليّ على الخروج ، وقد قُلت له اتّق الله في نفسك ، والزم بيتك ، فلا تخرج على إمامك ) ..

    وكتبـت له عمـرة بنت عبـد الرحمن تعظـم عليه ما يريد أن يصنع ، وتأمره بالطاعـة ولزوم الجماعة ، وتخبره إنه إنما يُساق إلى مصـرعه وتقول ( أشهد لحدّثتني عائشة أنها سمعت رسـول اللـه
    يقول ( يُقتل حسينٌ بأرض بابل ) .. فلمّا قرأ كتابها قال ( فلابدّ لي إذاً من مصرعي ) .. ومضى ..
    مقتـــله
    وبلغ يزيد خروج الحسين - رضي الله عنه - ، فكتب الى عبيد الله بن زياد عامله على العراق يأمره بمحاربته وحمله إليه ، إن ظفر به ، فوجّه عُبيد الله الجيش مع عمر بن سعيد بن أبي وقاص ، وعدل الحسين الى ( كربلاء )، فلقيه عمر بن سعيد هناك ، فاقتتلوا ، فقُتِلَ الحسين رضوان الله عليه ورحمته وبركاته في يوم عاشوراء ، العاشر من محرم سنة إحدى وستين ..
    الــرؤى
    استيقظ ابن عباس من نومه ، فاسترجع وقال ( قُتِلَ الحسين والله ) .. فقال له أصحابه ( كلا يا ابن عباس ، كلا ) .. قال ( رأيت رسول اللـه
    ومعه زجاجة من دم فقال ( ألا تعلم ما صنعت أمتي من بعـدي ؟ قتلوا ابني الحسيـن ، وهذا دمه ودم أصحابه ، أرفعها الى اللـه عزّ وجلّ ) .. فكتب ذلك اليوم الذي قال فيه ، وتلك الساعة ، فما لبثوا إلاّ أربعة وعشرين يوماً حتى جاءهم الخبر بالمدينة أنه قُتِل ذلك اليوم وتلك الساعة !! ..
    الدفـــن
    وقد نقل رأسه ونساؤه وأطفاله إلى ( يزيد ) بدمشق ، واختُلفَ في الموضع الذي دُفِنَ فيه الرأس ، فقيل في دمشق ، وقيل في كربلاء مع الجثة ، وقيل في مكان آخر .. والله اعلم

    يتبعــــــــ

    التعديل الأخير تم بواسطة ابو مؤمن ; 04-28-2010 الساعة 11:52 PM
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** حمزة بن عبد المطلب ..

    حمزة بن عبد المطلب

    رضي الله عنه
    أسد الله .. وسيد الشهداء

    " سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب "
    حديث شريف
    مـن هــو ؟
    حمزة بن عبد المطلب ( أبو عمارة ) ، عم النبي
    وأخوه من الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معا كان يتمتع بقوة الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش ، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره ثبات ابن أخيه ، وتفانيه في سبيل ايمانه ودعوته ، فطوى صدره على أمر ظهر في اليوم الموعود يوم اسلامه ..
    اسلام حمزة
    كان حمزة -رضي الله عنه- عائدا من القنص متوشحا قوسه ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج اليه وكان اذا عاد لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم وتحدث معه ، فلما مر بالمولاة قالت له ( يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد
    فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل اذا لقيه أن يوقع به ، فلما وصل الى الكعبة وجده جالسا بين القوم ، فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له ( أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ فرد ذلك علي ان استطعت )
    وتم حمزة -رضي الله عنه- على اسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله
    صلى الله عليه وسلم فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله قد عز وامتنع ، وان حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه ، وذلك في السنة السادسة من النبوة .
    حمزة والاسلام
    ومنذ أسلم حمزة -رضي الله عنه- نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع النبي
    عليه هذا اللقب العظيم ( أسد الله وأسد رسوله ) وآخى الرسول بين حمزة وبين زيد بن حارثة ، وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة -رضي اللـه عنه- وأول راية عقدها الرسـول لأحد من المسلمين كانت لحمزة ويوم بدر كان أسد اللـه هناك يصنع البطولات ، فقد كان يقاتل بسيفين ، حتى أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد يلي الرسول في الأهمية
    استشهاد حمزة
    ( اخرج مع الناس ، وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق )
    هكذا وعدت قريش عبدها الحبشي ( وحشي غلام جبير بن مطعم ) ، لتظفر برأس حمزة مهما كان الثمن ، الحرية والمال والذهب الوفير ، فسال لعاب الوحشي ، وأصبحت المعركة كلها حمزة -رضي الله عنه- ، وجاءت غزوة أحد ، والتقى الجيشان ، وراح حمزة -رضي الله عنه- لايريد رأسا الا قطعه بسيفه ، وأخذ يضرب اليمين والشمال و ( الوحشي ) يراقبه ، يقول الوحشي ( وهززت حربتي حتى اذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( ما بين أسفل البطن الى العانة ) حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوي فغلب فوقع ، فأمهلته حتى اذا مات جئت فأخذت حربتي ، ثم تنحيت الى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره ، وانما قتلته لأعتق )
    وقد أسلم ( الوحشي ) لاحقا فهو يقول ( خرجت حتى قدمت على رسول الله
    المدينة ، فلم يرعه الا بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ، فلما رآني قال ( وحشي ) قلت ( نعم يا رسـول اللـه ) قال ( اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة ؟) فلما فرغت من حديثي قال ( ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك !) فكنت أتنكب عن رسول اللهحيث كان

    واستشهاد سيد الشهداء -رضي الله عنه- لم يرض الكافرين وانما وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها ، يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله
    يجدعن الآذان والآنف ، حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدما ( خلخال ) وقلائد ، وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا وبقرت عن كبد حمزة ، فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها ، فلفظتها
    حزن الرسول على حمزة
    وخرج الرسول
    يلتمس حمزة بن عبد المطلب ، فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه ، فقال الرسول حين رأى ما رأى ( لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم !) فلما رأى المسلمون حزن رسول الله وغيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا ( والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب )

    فنزل قوله تعالى ( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ، واصبر وما صبرك الا بالله ، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون )

    فعفا رسول الله
    ونهى عن المثلة ، وأمر بحمزة فسجي ببردة ، ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى فيوضعون الى حمزة ، فصلى عليهم وعليه معهم
    البكاء على حمزة
    مرّ الرسول
    بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظَفَر ، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم ، فذرفت عينا رسول الله فبكى ، ثم قال ( ولكن حمزة لا بواكي له ) فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل ، أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله ولمّا سمع رسول الله بكاءهن على حمزة خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه ، فقال ( ارجعن يرحمكن الله ، فقد آسيتنّ بأنفسكم )
    فضل حمزة
    قال رسول الله
    ( سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب ) كما قال لعلي بن أبي طالب ( يا عليّ أمَا علمتَ أنّ حمزة أخي من الرضاعة ، وأنّ الله حرّم من الرضاع ما حرّم من النّسب )

    يتبعــــ

    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** خالد بن سعيد ..

    خالد بن سعيد

    رضي الله عنه

    " لن أدع الإسلام لشيء ، وسأحيا به وأموت عليه "
    خالد بن سعيد
    مـن هــو ؟
    هو خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، والده زعيم في قريش ، كان شابا هادىء السمت ، ذكي الصمت ، منذ بدأ أخبار الدين الجديد كان النور يسري إلى قلبه ، وكتم ما في نفسه خوفا من والده الذي لن يتوانى لحظة عن
    تقديمه قربانا لآلهة عبد مناف
    اسلامه
    ذات ليلة رأى خالد بن سعيد في منامه أنه واقف على شفير نار عظيمة ، وأبوه من ورائه يدفعه نحوها بكلتا يديه ، ويريد أن يطرحه فيها ، ثم رأى رسول الله
    يقبل عليه ، ويجذبه بيمينه المباركة من إزاره فيأخذه بعيدا عن النار واللهب ويصحو من نومه فيسارع إلى دار أبي بكر ويقص عليه رؤياه ، فيقول أبو بكر له ( إنه الخير أريد لك ، وهذا رسول اللهفاتبعه ، فإن الإسلام حاجزك عن النار )
    وينطلق خالد إلى رسول الله
    فيسأله عن دعوته ، فيجيب الرسول الكريم( تؤمن بالله وحده لا تشرك به شيئا ، وتؤمن بمحمد عبده ورسوله ، وتخلع عبادة الأوثان التي لا تسمع ولا تبصر ولاتضر ولا تنفع ) ويبسط خالد يمينه فتتلقاها يمين رسول الله في حفاوة ويقول خالد ( إني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ) وهكذا أصبح من الخمسة الأوائل في الإسلام
    والده والعذاب
    وحين علم والده (سعيد) بإسلامه دعاه وقال له ( أصحيح إنك اتبعت محمدا وأنت تسمعه يعيب آلهتنا ؟) قال خالد ( إنه والله لصادق ، ولقد آمنت به واتبعته ) هنالك انهال عليه أبوه ضربا ، ثم زج به في غرفة مظلمة من داره ، حيث صار حبيسها ، ثم راح يضنيه ويرهقه جوعا وظمأ ، وخالد يصرخ من وراء الباب ( والله إنه لصادق ، وإني به لمؤمن )
    وأخرجه والده الى رمضاء مكة ، ود سه بين حجارتها الملتهبة ثلاثة أيام لا يواريه فيها ظل ، ولا يبلل شفتيه قطرة ماء ، ثم يئس والده فأعاده الى داره وراح يغريه ويرهبه وخالد صامد يقول لأبيه ( لن أدع الإسلام لشيء ، وسأحيا به وأموت عليه ) وصاح سعيد ( إذن فاذهب عني يا لُكَع ، فواللات لأمنعنك القوت ) فأجاب خالد ( والله خير الرازقين ) وغادر خالد الدار ، وراح يقهر العذاب بالتضحية ، ويتفوق على الحرمان بالإيمان
    جهاده مع الرسول
    كان خالد بن سعيد من المهاجرين الى الحبشة في الهجرة الثانية ، وعاد مع إخوانه الى المدينة سنة سبع فوجدوا المسلمين قد انتهوا للتو من فتح خيبر ، وأقام -رضي الله عنه- في المدينة لايتأخر عن أي غزوة للرسول
    ويحضر جميع المشاهد ، وقد جعله الرسول قبل وفاته واليا على اليمن
    خلافة أبو بكر
    لما وصل نبأ وفاة الرسول
    لخالد في اليمن عاد من فوره الى المدينة ، وعلى الرغم من معرفته لفضل أبي بكر إلا أنه كان من الجماعة التي ترى أحقية بني هاشم في الخلافة ووقف الى جانب علي بن أبي طالب ولم يبايع أبا بكر ، ولم يكرهه أبوبكر على ذلك ، وإنما بقي على حبه وتقديره له ، حتى جاء اليوم الذي غير فيه خالد رأيه فشق الصفوف في المسجد وأبو بكر على المنبر ، فبايعه بيعة صادقة
    عزله عن الامارة
    يُسير أبو بكر الجيوش للشام ، ويعقد ل( خالد بن سعيد ) لواء ، فيصير أحد أمراء الجيوش ، إلا أن عمر بن الخطاب يعترض على ذلك ويلح على الخليفة حتى يغير ذلك ، ويبلغ النبأ خالدا فيقول ( والله ما سرتنا ولايتكم ، ولا ساءنا عزلكم ) ويخف الصديق -رضي الله عنه- الى دار خالد معتذرا له مفسرا له هذا التغيير ، ويخيره مع من يكون من القادة مع عمرو بن العاص ابن عمه أو مع شرحبيل بن حسنة ، فيجيب خالد ( ابن عمي أحب الي في قرابته ، وشرحبيل أحب الي في دينه )
    ثم يختار كتيبة شرحبيل ، ودعا أبو بكر -رضي الله عنه- شرحبيل وقال له ( انظر خالد بن سعيد ، فاعرف له من الحق عليك ، مثل ما كنت تحب أن يعرف من الحق لك ، لو كنت مكانه ، وكان مكانك انك لتعرف مكانته في الإسلام ، وتعلم أن رسول الله توفى وهو له وال ، ولقد كنت ولّيته ثم رأيت غير ذلك ، وعسى أن يكون ذلك خيرا له في دينه ، فما أغبط أحدا بالإمارة وقد خيرته في أمراء الأجناد فاختارك على ابن عمه ، فاذا نزل بك أمر تحتاج فيه الى رأي التقي الناصح ، فليكن أول من تبدأ به أبوعبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل ولْيَكُ خالد بن سعيد ثالثا ، فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا ، وإياك واستبداد الرأي دونهم ، أو إخفاءه عنهم )
    استشهاده
    وفي معركة ( مرج الصُفَر ) حيث المعارك تدور بين المسلمين والروم ، كان خالد بن سعيد في مقدمة الذين وقع أجرهم على الله ، شهيد جليل ، ورآه المسلمون مع الشهداء فقالوا ( اللهم ارض عن خالد بن سعيد )

    يتبعـــــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** عبدالله بن عمرو بن العاص ..

    عبدالله بن عمرو بن العاص
    رضي الله عنه

    " فهل لك إذن في خير الصيام ، صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً "
    حديث شريف
    مـن هــو ؟
    عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل القرشـي ، يُقال كان اسمه العاص فسمّاه الرسول صلى الله عليه وسلم عبدالله ، وقد سبق أباه عمرو بن العاص للإسلام ومنذ أن أسلم لم يعد الليل والنهار يتّسعان لتعبّـده ونسكـه ، فعكـف على القرآن يحفظه ويفهمه ، وجلس في المسجد متعبدا ، وفي داره صائما و قائما ، لا ينقطع عن الذكر أبدا ، وإذا خرج المسلمون لقتال المشركين خرج معهم طالبا للشهادة
    تعبده
    كان عبد الله -رضي الله عنه- إذا لم يكن هناك خروج لغزو يقضي أيامه من الفجر الى الفجر في عبادة موصولة ، صيام وصلاة وتلاوة القرآن ، ولسانه لا يعرف إلا ذكر الله وتسبيحه واستغفاره ، فعلم الرسول
    صلى الله عليه وسلم بإيغال عبد الله بالعبادة ، فاستدعاه وراح يدعوه الى القصد في العبادة فقال الرسول الكريم ( ألَم أخْبَر أنك تصوم النهار لا تفطر ، وتصلي الليل لا تنام ؟ فحَسْبُك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام ) فقال عبد الله ( إني أطيق أكثر من ذلك ) قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فحسبك أن تصوم من كل جمعة يومين ) قال عبد الله ( فإني أطيق أكثر من ذلك ) قال رسول الله ( فهل لك إذن في خير الصيام ، صيام داود ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً )

    وعاد الرسول
    صلى الله عليه وسلم يسأله قائلا ( وعلمت أنك تجمع القرآن في ليلة ، وإني أخشى أن يطول بك العمر وأن تملَّ قراءته اقرأه في كل شهر مرة اقرأه في كل عشرة أيام مرة اقرأه في كل ثلاثٍ مرة ) ثم قال له ( إني أصوم وأفطر ، وأصلي وأنام ، وأتزوج النساء ، فمن رغِبَ عن سُنَّتي فليس مني )

    ولقد عَمَّـرَ عبد الله بن عمـرو طويلا ، ولمّا تقدمـت به السـن ووَهَـن منه العظـم ، كان يتذكر دائما نُصْـحَ الرسول فيقول ( يا ليتني قبلـت رُخصـة رسـول اللـه )
    الكتابة
    قال عبدالله بن عمرو ( كنتُ أكتب كلَّ شيءٍ أسمعه من رسول الله
    صلى الله عليه وسلم أريد حفظه ، فنهتني قريش فقالوا ( إنّك تكتب كلَّ شيءٍ تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلمورسول الله بشرٌ يتكلم في الغضب والرضى ) فأمسكت عن الكتاب ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( اكتب ، فوالذي نفسي بيده ما خرج منّي إلا حق )
    قال أبو هريرة ( ما كان أحدٌ أحفظ لحديث رسـول اللـه
    صلى الله عليه وسلم منّي إلا عبدالله بن عمرو ، فإنّي كنت أعي بقلبي ، ويعي بقلبه ويكتب )
    وعن مجاهد قال دخلتُ على عبدالله بن عمرو بن العاص ، فتناولتُ صحيفةً تحت رأسه ، فتمنّع عليّ فقلتُ ( تمنعني شيئاً من كتبك ؟) فقال ( إنّ هذه الصحيفة الصادقة التي سمعتُها من رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه أحد ، فإذا سَلِمَ لي كتاب الله ، وسلمتْ لي هذه الصحيفة ، والوَهْط -وهو بستان عظيم كان بالطائف لعبد الله- لم أبالِ ما صنعتِ الدنيا )
    فضله
    قال عبد الله بن عمرو بن العاص ( ابن عباس أعلمنا بما مضى ، وأفقهنا فيما نزل مما لم يأت فيه شيئاً ) قال عكرمة فأخبرتُ ابن عباس بقوله فقال ( إنّ عنده لعلماً ، ولقد كان يسأل رسول الله
    صلى الله عليه وسلم عن الحلال والحرام )
    علمه
    قال عبد الله بن عمرو ( إنّ هذا الدّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برفق ، ولا تُبَغِّضوا إلى أنفسكم عبادة الله عزّ وجلّ ، فإنّ المنبتَّ لا بلغ بُعْداً ، ولا أبقى ظهراً ، واعملْ عملَ امرىءٍ يظنّ ألا يموت إلا هَرِماً ، واحذرْ حذرَ امرىءٍ يحسب أنّه يموتُ غداً )
    وقال ( لأن أكون عاشرَ عشرةٍ مساكين يوم القيامة أحبُّ إليّ من أكون عاشر عشرة أغنياء ، فإنّ الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا ، يقول يتصدق يميناً وشمالاً )
    وقال عبد الله ( ما أعطي إنسانٌ شيئاً خيراً من صحّةٍ وعِفّةٍ ، وأمانةٍ وفقهٍ )
    وقال عمرو بن العاص لإبنه ( يا بُنيّ ، ما الشرف ؟ ) قال ( كفّ الأذى ، وبذلُ الندَى ) قال ( فما المروءة ؟) قال ( عرفان الحق ، وتعاهد الصنعة ) قال ( فما المجد ؟) قال ( احتمال المغارم وابتناء المكارم ) وسأله ( ما الغيّ ؟) قال ( طاعةُ المُفْسِدِ ، وعصيانُ المُرْشِدِ ) قال ( فما البله ؟) قال ( عَمى القلب ، وسرعة النسيان )
    خشية الله
    مرّ العلاء بن طارق بعبد الله بن عمرو بن العاص بينما كان يُصَلّي وراء المقام وهو يبكي ، وقد كَسَفَ القمر -أو خَسَفَ القمر- فوقف يسمع فقال ( ما توقفك يابن أخي ؟ تعجب من أنّي أبكي ؟ والله إنّ هذا القمر يبكي من خشية الله ، أمَا والله لو تعلمون علم اليقين لبكى أحدكم حتى ينقطع صوته ، ولسجد حتى ينقطع صلبه )
    الوصية الغالية
    رأينا كيف كان عبد الله بن عمرو مقبلا على العبادة إقبالا كبيرا ، الأمر الذي كان يشغل بال أبيه عمرو بن العاص دائما ، فيشكوه الى الرسول
    صلى الله عليه وسلم كثيرا ، وفي المرة الأخيرة التي أمره الرسول فيها بالقصد في العبادة وحدّد له مواقيتها كان عمرو حاضرا ، فأخذ الرسول يد عبد الله ووضعها في يد عمرو بن العاص أبيه وقال الرسول له ( افعل ما أمرتك ، وأطِعْ أباك ) فكان لهذا العبارة تأثيرا خاصا على نفس عبد الله -رضي الله عنه- وعاش عمره الطويل لا ينسى لحظة تلك العبارة الموجزة
    موقعة صفين
    عندما قامت الحرب بين طائفتين من المسلمين ، علي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان اختار عمرو بن العاص طريقه الى جوار معاوية ، وكان يدرك مدى حب المسلمين وثقتهم بابنه عبد الله ، فحين همّ بالخروج الى صِفّين دعاه إليه ليحمله على الخروج الى جانب معاوية فقال له ( يا عبد الله تهيأ للخروج ، فإنك ستقاتل معنا ) وأجاب عبد الله ( كيف ؟ وقد عهد إليّ رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ألا أضع سيفا على عنق مسلم أبدا )

    وحاول عمرو أن يقنعه بأنهم إنما يريدون الخروج ليصلوا الى قتلة عثمان وأن يثأروا لدمه الطاهر ثم ألقى مفاجأته على ابنه قائلا ( أتذكر يا عبد الله آخر عهد عهده إليك النبي
    صلى الله عليه وسلم حين أخذ بيدك فوضعها في يدي وقال لك أطِعْ أباك ؟ فإني أعزم عليك الآن أن تخرج معنا وتقاتل ) وخرج عبد الله بن عمرو طاعة لأبيه ، وفي عزمه ألا يحمل سيفا ولا يقاتل مسلما ، ونشب القتال حاميا ويختلف المؤرخون فيما إذا كان عبد الله قد اشترك في بداية القتال أم لا ، ونقول ذلك لأنه ما لبث أن حدث شيء عظيم جعل عبد الله يغير موقفه ويصبح ضد معاوية
    مقتل عمار
    لقد قاتل عمّار بن ياسر مع علي بن أبي طالب وقُتِلَ على يد جند معاوية ، ومن المعلوم لعبد الله بن عمرو بن العاص أن عمّارا ستقتله الفئة الباغية ، فقد تنبأ بذلك الرسول الكريم حينما كانوا يبنون مسجد الرسول في المدينة ، وكان عمّار يحمل الحجارة فرحا فقال له الرسول
    صلى الله عليه وسلم وعيناه تدمعان ( ويْحُ ابن سُميّة ، تقتله الفئة الباغية )

    وسمع ذلك الصحابة وعبد الله معهم ، وهاهو عمّار تواصى بقتله جماعة من جيش معاوية فسدّدوا نحوه رمية آثمة ، استشهد منها عمّار بن ياسر ، وسرى خبر مقتله كالريح ، فانتفض عبد الله بن عمرو ثائرا مُهْتاجا ( أوَ قد قُتِلَ عمّار ؟ وأنتم قاتلوه ؟ إذن أنتم الفئة الباغية ، أنتم المقاتلون على ضلالة !!) وانطلق في جيـش معاوية كالنذيـر ، يُثيِـط عزائمهم ، ويهتف بأنهم بغـاة لأنهم قتلوا عمّاراً ، وتحققـت نبوءة الرسول
    صلى الله عليه وسلم
    عبداللة ومعاوية
    وحُمِلَت مقالة عبد الله الى معاوية ، فدعا عمرو وابنه عبد الله وقال لعمرو ( ألا تكُفَّ عنا مجنونك هذا ؟) قال عبد الله ( ما أنا بمجنون ، ولكني سمعت رسول الله
    صلى الله عليه وسلم يقول لعمار تَقْـتُـلُكَ الفئة الباغية ) قال له معاوية ( فلم خَرَجْت معنا ؟) قال عبد الله ( لأن رسول الله أمرني أن أطيع أبي ، وقد أطعتُه في الخروج ، ولكني لا أقاتل معكم )

    وإذ هُما يتحاوران دخل على معاوية من يستأذن لقاتل عمّار في الدخول ، فصاح عبد الله بن عمرو ( ائذن له ، وبشّره بالنار ) وأفلتت مغايظ معاوية على الرغم من طول أناته وسعة حِلُمه وصاح بعمرو ( أوتَسْمَع ما يقول ) وعاد عبد الله الى هدوء المتقين مؤكدا لمعاوية أنه لم يقل إلا الحق ، والتفت صوب أبيه وقال ( لولا أن رسول الله أمرني بطاعتك ما سرت معك هذا المسير ) وعاد عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- الى مسجده وعبادته ، ونجح معاوية وعمرو من السيطرة على الجيش وإفهامه أن من قتل عمّارا هم من خرجوا به الى القتال ، واستأنف الفريقان القتال
    الندم
    وعاش عبد الله -رضي الله عنه- حياته لا يملؤها بغير مناسكه وتعبُّده ، غير أن خروجه الى صفّين ظل مبعث قلق له على الدوام ، وكلما تذكر يبكي ويقول ( مالي ولِصِفّين ؟ مالي ولقِتال المسلمين ؟)
    ذات يوم ، وهو جالس في مسجد الرسول
    صلى الله عليه وسلممع بعض أصحابه مر بهم ( الحسين بن علي ) فتبادلا السلام ، ولما مضى عنهم قال عبد الله لمن معه ( أتحبون أن أخبركم بأحب أهل الأرض الى أهل السماء ؟ إنه هذا الذي مرَّ بنا الآن ، وإنه ما كلمني منذ صفّين ، ولأن يرضى عني ، أحب إلي من حُمر النَّعَم )
    واتفق مع أبي سعيد الخدري على زيارة الحسين ، وهناك تم لقاء الأكرمين ، وعندما ذُكِرَت صفّين ، سأله الحسين معاتبا ( ما الذي حملك على الخروج مع معاوية ؟) قال عبد الله ( ذات يوم شكاني عمرو بن العاص الى رسول الله
    صلى الله عليه وسلم وقال له ( إن عبد الله يصوم النهار كله ، ويقوم الليل كله ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا عبد الله صلّ ونم ، وصُم وأفطر ، وأطِع أباك ) ، ولما كان يوم صفّين أقسم علي أبي أن أخرج معهم ، فخرجت و لكن والله ، ما اختَرَطْت سيفا ، ولا طعنت برمح ، ولا رميت بسهم )
    الكعبة المشرفة
    دخل عبد الله بن عمرو بن العاص المسجد الحرام ، والكعبة مُحَرّقة حين أدبر جيش الحصين بن نمير ، والكعبة تتناثر حجارتها ، فوقف ومعه ناسٌ غير قليل ، فبكى وقال ( والله لو أنّ أبا هريرة أخبركم أنّكم قاتلو ابن نبيّكم ، ومحرّقُوا بيتَ ربّكم لقلتم ما أحد أكذب من أبي هريرة ، أنحن نقتل ابنَ نبيّنا ، ونحرق بيتَ ربّنا عزّ وجلّ ؟! فقد والله فعلتم ، فانتظروا نقمة الله عزّ وجلّ ، فوالذي نفسي بيده ليَلْبِسَنَّكُمُ الله شِيَعاً ، ويُذيقُ بعضَكم بأسَ بعضٍ ) قالها ثلاثاً ثم نادى بصوتٍ فأسمع ( أين الآمرون بالمعروف ؟ والناهون عن المنكر ؟ والذي نفسُ عبد الله بيده لقد ألبسَكم الله شيعاً ، وأذاق بعضكم بأس بعض ، لبطنُ الأرض خيرٌ لمن عليها لمن لم يأمر بالمعروف ولم ينهَ عن المنكر )
    وفاته
    وحين بلوغه الثانية والسبعين من عمره المبارك ، وإذ هو في مُصلاّه ، يتضرع الى ربه ، ويسبح بحمده ، دُعيَ الى رحلة الأبد ، فذهبت روحه تسعى وتطير الى لقاء الأحبة ، توفي عبد الله بن عمرو بن العاص ليالي الحرّة سنة ( 63 هـ) من شهر ذي الحجة

    يتبع
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أصحاب المصلحة المنصوص عليهم فى حوكمة الشركات
    بواسطة dr.mohamedlutfi في المنتدى القانون التجاري
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-04-2010, 05:03 AM
  2. موسوعة صيغ العقود
    بواسطة هيثم الفقى في المنتدى منتدي الصيغ القانونية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 09-08-2009, 10:07 PM
  3. ما شاء الله تبارك الله على الموقع
    بواسطة طالبة العلم في المنتدى الاعتذارات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-11-2009, 07:49 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •