[align=center]زامبيا "عديناها" والجزائر "وراها"
وربنا..منتخبنا مبروك
هدف الرحمة لعبدربه أنقذ سمعة الكرة المصرية
[/align]



عاشت البعثة المصرية ليلة من ألف ليلة وليلة ولم يتبق سوي الجولة الأخيرة والحاسمة أمام المنتخب الجزائري وذلك عندما تغلب منتخبنا الوطني علي نظيره الزامبي بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما ظهر أمس ضمن منافسات الجولة الخامسة للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلي كأس العالم بجنوب إفريقيا ..2010 أحرز هدف المباراة الوحيد حسني عبدربه في الدقيقة 23 من شوط المباراة الثاني.

ونجح لاعبو منتخبنا الوطني في تحدي جميع الظروف التي واجهتهم متمثلة في حرارة الجو المرتفعة وأرضية الملعب السيئة والتي ظهرت كأنها ملعب للتدريب ومع ذلك تخطي لاعبونا الصعاب لينتزع منتخبنا أغلي ثلاث نقاط له في مشوار التصفيات ويرتفع رصيد الفراعنة إلي 10 نقاط متساويا مع نظيره الجزائري الذي سيلعب اليوم مع رواندا.

شوط زامبي
دخل المنتخب الزامبي مهاجماً منذ أول دقيقة في اللقاء محاولاً إحراز هدف مبكر مستغلاً عاملي الأرض والجمهور لصالحه في الوقت الذي غاب فيه التركيز عن لاعبي منتخبنا الوطني وظهرت حالة من الدربكة والتوهان من جانب لاعبينا حتي انهم كانوا خارج نطاق الخدمة طوال مجريات الشوط الأول.

دخل حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة اللقاء بطريقة 3/5/2 وبتشكيل مكون من عصام الحضري لحراسة المرمي وأمامه ثلاثي الدفاع أحمد سعيد "أوكا" ووائل جمعة وهاني سعيد ومال محمد بركات للجبهة اليمني وسيد معوض يساراً وحسني عبدربه وأحمد فتحي كمحوري ارتكاز وقاد الهجوم الثنائي محمد أبوتريكة وعمرو زكي ومن تحتهما أحمد حسن.

واعتمد الفرنسي رينار المدير الفني لزامبيا بشكل واضح علي الثنائي كالابا وكريستوفر كاتونجا واللذين كانا مصدر ازعاج لدفاع منتخبنا ويستحق الحارس عصام الحضري الإشادة وأن نرفع له القبعة علي الكرات بالجملة والتي تصدي لها ببراعة وكأنه سد منيع للهجمات الزامبية الخطيرة التي جعلت الجماهير المصرية تضع يدها علي قلبها خوفاً من أن تسكن أياً منها شباكه إلا أن الحضري كان له رأي آخر وهو الدفاع عن المرمي المصري حتي آخر لحظة.

وتمثلت الخطورة الفعلية للمنتخب الزامبي في الجبهة اليمني والتي يمثلها كالابا وفشل أحمد سعيد "أوكا" في الحد من خطورته وكان معظم تمريراته خطيرة للغاية بالاضافة إلي اللعب من لمسة واحدة والتي أرهقت لاعبينا في الوقت الذي تغلبت فيه العشوائية علي أداء لاعبي المنتخب الوطني.

وبدأت أولي الهجمات الخطيرة في الدقيقة العاشرة عندما أطلق كالابا تصويبة صاروخية وجدت طريقها في أحضان الحارس العملاق عصام الحضري وذلك إثر خطأ دفاعي واضح وقع فيه لاعبونا.

وكان كريستوفر كاتانجو هو مصدر ازعاج للدفاع المصري في الجبهة اليسري إلا ان العناية الإلهية وقفت بجانب لاعبي منتخبنا وكان مصير تلك التمريرات إلي خارج المرمي.

أول هجمة
وظهرت الهجمة الخطيرة الوحيدة للاعبي منتخبنا في الدقيقة 20 عندما قدم محمد أبوتريكة كرة حريرية إلي عمرو زكي الذي انطلق بالكرة ومرر عرضية إلا أن الحارس كيندي كان لها بالمرصاد.

بعدها بثلاثة دقائق لمح كالابا تقدم الحضري عن مرماه وحاول وضع كرة "لوب" من فوقه إلا أن الحظ وقف بجانب لاعبينا وخرجت الكرة إلي خارج المرمي لتتوالي الفرص الضائعة من جانب المنتخب الزامبي.

براعة الحضري
ويستحق عصام الحضري أن نرفع له القبعة علي المجهود الذي بذله ودافع عن مرماه ببسالة بدأت بتصويبة صاروخية من خارج منطقة الجزاء تصدي لها الحضري بأطراف أصابعه إلي ركنية.

وتواصل التألق من جانب وحش افريقيا عندما راوغ كالابا المدافع أحمد سعيد "أوكا" وتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة صاروخية تصدي لها الحارس تلاها مباشرة عرضية لكالابا من الجبهة اليمني انقض عليها كاتونجو برأسه أخرجها الحضري علي الفور.

حالة توهان
وظهرت حالة من عدم التركيز للاعبي منتخبنا الوطني في الدقائق المتبقية من شوط المباراة الأول حتي اننا وجدنا أحمد فتحي تارة يميل للجبهة اليمني وتارة أخري لوسط الملعب بالتناوب مع محمد بركات في حين لم يقدم سيد معوض العرض المنتظر منه.. وتمر الدقائق المتبقية من الشوط بسلام علي لاعبي منتخبنا ويخرج الفريقان متعادلين سلبياً.

الشوط الثاني
شهد الشوط الثاني تغييرا في بعض المراكز بعد التعليمات التي أعطاها حسن شحاتة المدير الفني للفريق للاعبيه مال أحمد فتحي للجبهة اليمني بعد أن بدأ اللقاء في منتصف الملعب وذلك بالتناوب مع محمد بركات في محاولة لإرباك حسابات المنافس.

ومن أخطر هجمة للمنتخب الزامبي استغل كاتونجو خطأ فادحاً من جانب فتحي الذي تمت مراوغته ويتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء ومرر عرضية سددها ايمبيسوما بغرابة إلي خارج المرمي وسط ذهول من قبل الجماهير المتواجدة بالمدرجات والجهاز الفني للفريق.

أجري شحاتة تغييرات تكتيكيا في محاولة منه لتنشيط الناحية الهجومية فدفع بأحمد رءوف بدلا من محمد بركات ليتغير التكتيك داخل الملعب فيعود أحمد حسن لوسط الملعب ويلعب برأسي حربة هما عمرو زكي ورءوف من تحتهما محمد أبوتريكة وبالفعل تغير الأداء من جانب الفراعنة ونشط الأداء من جانب لاعبينا حتي أننا بادلنا الزامبيين الهجمات المتتالية في رحلة البحث عن هدف.

امتلك لاعبونا زمام المباراة وأحكم نجوم الفراعنة السيطرة علي وسط الملعب وتوالت العرضيات واحدة تلو الأخري في الوقت الذي نجح فيه الدفاع المصري إحكام الرقابة اللصيقة علي مهاجمي زامبيا.

فرحة مصرية
وجاءت الدقيقة 23 لتشهد معها الفرحة المصرية عندما أطلق حسني عبدربه رصاصة الرحمة في قلوب الزامبيين عندما انطلق سيد معوض بالكرة من الجبهة اليسري ومرر كرة أرضية إلي عبدربه المنطلق من الخلف سددها صاروخية لا تصد ولا ترد في الشباك الزامبية معلنة عن الهدف الأول للفراعنة لترتفع معها الأعلام المصرية في المدرجات الزامبية.

ودفع شحاتة بثاني تغييراته بنزول أحمد عيد عبدالملك بدلا من عمرو زكي في محاولة منه لإرهاق الدفاع الزامبي تلاه مباشرة الدفع بآخر الأوراق وذلك بنزول شريف عبدالفضيل بدلا من أحمد سعيد "أوكا" الذي تعرض للاصابة ولم يتمكن من استكمال المباراة.

وظهرت حالة من عدم التركيز من جانب المنتخب الزامبي في الدقائق المتبقية من اللقاء حتي انهم فشلوا في اختراق الدفاع المصري والمتكتل فلجأ لاعبوه للتصويب من خارج منطقة الجزاء إلا أن جميعها كان مصيرها إلي خارج المرمي لتنتهي علي إثرها المباراة بفوز الفراعنة.

..واشتعلت موقعة البليدة بين الجزائر ورواندا الليلة

ينتظر المصريون اللقاء المرتقب بين الجزائر ورواندا الذي سيقام باستاد البليدة بالجزائر في الثامنة والربع مساء اليوم بتوقيت القاهرة.

فنتيجة لقاء الليلة تهم كل المصريين والجزائريين بعد أن تمكن منتخبنا الوطني من التساوي مع الجزائر في رصيد 10 نقاط.. يحلم المصريون بمفاجأة رواندية.. ويحلم الجزائريون بفوز كبير يصعب مهمة المصريين في المباراة الحاسمة بالقاهرة يوم 14 نوفمبر القادم.

وإذا كان الفريق الرواندي هو أضعف فرق المجموعة فإنه سيقاتل في مباراة الليلة خاصة بعد هزيمة زامبيا والتي جددت آمال الروانديين في التأهل لكأس الأمم الافريقية حيث يستقبل منتخب رواندا نظيره الزامبي في مباراة فاصلة وحاسمة بينهما الشهر القادم في ختام التصفيات.