طالب الأزهر الشريف بضرورة وقف التصـرفات العنصـرية التي يتَعرض له الشعب المسلم في ميانمار (بورما سابقا) والتي تشين أي دولة في عالم اليوم.

ودعا الأزهر، في بيان أصدره الثلاثاء لإغاثة مسلمي بورما، المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية إلى مد يد العون لإخوانهم المضطهدين في غفلة من ضمير العالم النائم.

وأكد الأزهر أنه إن سكت المتحيزون الذين يدَّعون الغيرة على حقوق الإنسان، ولا يعنيهم إلا الإنسان الغربي أو من يدور في فلك الغرب، فإننا نناشد الأمة المسلمة بكلمات سيد الرسل وخاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم - : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى " لكي يهبوا لنصـرة إخوانهم، طلبًا لرحمة الله وهربًا من عقابه الشديد.

وقال الأزهر في بيانه"إن إخوانكم هناك في حاجة ماسة إلى الدعم المعنوي الذي يرفع عنهم بطش الأكثرية الباغية، وإلى الإغاثة بكل صورها الطبية والغذائية وغيرها من سائر الاحتياجات الضرورية".

وكان سبق للأزهر الشريف أن أصدر بيانًا يوم الخميس 8 من شعبان سنة 1433هـ الموافق 28 من يونيو سنة 2012م استنكر فيه التطهير العرقي الذي يتَعرض له الشعب المسلم في بروما ( ميانمار ) ، من جانب الأكثرية البوذية، على غير ذنب جنوه، وحدثت مذابح عنصرية على نطاق واسع، وهم من أكثر الأقليات المسلمة في جنوب شرق آسيا مسالمةً وحرصًا على استقرار وطنهم.
العودة إلي أعلي
قومى حقوق الانسان يطالب الامم المتحدة والعالم بالتدخل

من جانبه، استنكر المجلس القومى لحقوق الانسان ما جاء على لسان الرئيس البورمى من أن المخرج الوحيد المتاح لأفراد أقلية الروهينجيا المسلمة غير المعترف بها، يقضي بتجميعهم في معسكرات لاجئين أو طردهم من البلاد.

وأشار المجلس فى بيان له الثلاثاء الى أن مثل هذه التصريحات من شأنها زيادة العنف والكراهية بين أفراد الشعب الواحد وحصد مزيد من الضحايا، ويؤكد الى أن تلك الأقلية لها حقوق كاملة وفقا للمواثيق والأعراف الدولية لحقوق الإنسان.

وطالب المجلس دول العالم و الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بوضع حد لهذه المذابح التي يتعرض لها مسلمى بورما، مع ضرورة فتح تحقيق فورى وعاجل لهذه الجرائم البشعة وغيرها من الانتهاكات التى حدثت للأقلية المسلمة منذ عام 1942،وسيظل المجلس فى حالة متابعة دائمة.