يروى الجاحظ فيقول :

دخلت البادية فإذا أنا بعجوز تنوح و بين يديها شاة مقتولة و جرو ذئب مقفى فنظرت إليها فقالت :
أو يعجبك هذا قلت : بلى و ما قصتك قالت :
أعلم أن هذا جرو ذئب قد أخذناه فأدخلناه بيتنا فلما كبر قتل شاتنا فقلت : أو قلت في ذلك شعرا قالت : بلى ثم أنشأت تقول :


بقرت شويهتي وفجعت قلبي ..... وأنت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها ونشأت مــعها ..... فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طبــاع سـوء ..... فـلا أدب يفـيد ولا أديب