حَجَرٌ









وَرَاءَ الصَّخْرَةِ الْمَلْسَا
وَتَحْتَ عِظَامِ مَوْتَانَا
زَهَا وَرْدٌ
بَكَتْ أَوْرَاقُهُ هَمْسَا
هُنَالِكَ
عِنْدَ مَقْبَرَةِ الْعَصَافِيرِ انْحَنَى
دَوْحٌ
يُسَاقِطُ حُزْنَهُ
تِينَا
تَمُوتُ جُذُورُهُ
فِينَا
وَجَذَّرَ فَجْرَهُ الْغَاضِبْ
فَيَا غَضَبَ اللَّيَالِي حِينَ تَبْكِينَا
تَفَجَّرْ فِي جَوَانِحِنَا
بَرَاكِينَا
تَنَزَّلْ
مِنْ سَمَاوَاتِكْ
وَأَطْلِقْ خَوْفَنَا
حَجَرَا
وَأَشْعِلْ نِيلَنَا الصَّمَدِيَّ
مُشْتَاقًا
إِلَى فِرْدَوْسِهِ الأَبَدِي
تَقَدَّسَ رُوحُكَ الأَزَلِيُّ
فِي دَمِنَا
هُنَالِكَ
نَارُنَا اشْتَعَلَتْ
وَجَاءَ رَمَادُنَا بَشَرَا
سَوَيًّا
صَاهِلَ الأَحْزَانِ
مُنْتَقِمَا
يَصُولُ مُسَرْبَلاً بِالْمَوْتِ
مُلْتَثِمَا
وَيَمْضِي شَاهِرًا
حُلُمَا
تَوَلَّدَ مِنْ مَآقِينَا
يَفُوحُ
عَلَى جَوَانِبِهِ دَمٌ
يَسْقِي أَرَاضِينَا
وَيُشْعِلُ فِي الْفَضَا
قَدَمَا
هُنَالِكَ
تُنْجِبُ الأَحْلامُ عَافِيَةً
وَتَرْسُمُ فِي الْمَدَى
جِيلا
يَبُوحُ بِسِرِّهِ الآتِي
هُنَالِكَ
تَحْتَ جُمْجُمَتِي
يَقُومُ حَجَرْ
وَيَنْهَضُ فِي جِنَازَتِهِ
تَحَرَّرَ مِنْ مَخَاوِفِهِ
وَيَهْوِي فَوْقَ قَاتِلِهِ
هُنَالِكَ
تُورِقُ الأَحْزَانُ
فِي دَمِنَا
قَنَادِيلا .