التشريع الإسلامي ودوره في مواجهة الجرائم المتعلقة بالإنترنت

الدكتور/ حسين بن سعيد الغافري


الشريعة الإسلامية لا تحارب العلم، بل تدعو إليه وتحبذه، ونجد هذا واضحا من خلال أول خمس آيات نزلت من القرآن الكريم (1)، قال تعالى: [اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم]، فهذه الآيات جاءت صريحة وواضحة لتبين لنا أن الشريعة الإسلامية هي شريعة علم ومعرفة حثت على طلب العلم والبحث عن المعرفة بشرط أن لا يترتب على هذا العلم إلحاق الأذى بالإسلام والمسلمين، وبما أن التقنيات الحديثة في الاتصال ومن ضمنها شبكة الإنترنت تعد نوعا من العلوم فقد دعانا الإسلام إلى تعلمها وتوظيفها فيما يخدم البشرية والمسلمين. أما إذا تعدى الأمر إلى إلحاق الأذى بالمسلمين فإن للإسلام موقفا آخرا تجاه ذلك. لأن مقاصد الشريعة الإسلامية في أحكامها المختلفة والمتنوعة تعي في المقام الأول رعاية المصالح ودرء المفاسد، فكل ما فيه مصلحة معتبر شرعا وكل ما فيه مفسده منهي عنه شرعا.




لقراءة البحث كاملا اضغط للتحميل

هنا