سراب


استرخى على السرير ومد يده في اطمئنان وسرور إلى الطبيب الذي راح يسحب دمه المتبرع به إليها . استسلم للنوم الذي باغته حينما تذكر كلام الطبيب : ( الجراحة بسيطة والأمل كبير ) هي كل شئ في حياته . إنه يعيش من أجلها . ورغم بعدها عنه إلا أنه على يقين من حبها له . هي أقسمت له ذات مرة بذلك . حين رآها أول مرة كانت تسبح جواره . وكلما حاول الاقتراب منها تبتعد عنه في دلال ، وحين ابتسم لها تبادلا الحديث وكان ثمة حب كبير .

لم يكن قد رآها منذ ذلك اليوم إلا أنه مازال يحبها ويعتقد أنها مازالت تبادله الشعور نفسه . كانت الأحلام متعبة للغاية .

حين أفاق من نومه وسمع الصراخ يملأ المستشفى والطبيب واقف لا يصدق ما يحدث – أخذ يجري إلى الخارج وهو يضحك في ذهول !!