َبَعُدنا وإنْ جاوَرَتْنا البُيوتْ..وجِئْنا بــوَعْظٍ ونَحْنُ صُموتْ
وأنْفاسُــنا سَكَتَتْ دَفْعَةً..كَجَهْرِ الصّــــــلاةِ تَـــلاهُ القُــنوتْ
وكُنّا عِظاماً فصِرْنا عِظاماً..وكُــنّا نَـقوتُ فَها نحْــنُ قوتْ
وكنا شموس سماء العلى..غربن فناحــت عليها الـــبيوت
فكمْ جَدّلَتْ ذا الحُسامِ الظُّبى..وذا البَخْتِ كم خَذلَتْهُ البُخوتْ
وكمْ سِيقَ للقَبْرِ في خِرْقَةٍ..فَتىً مُلِئَتْ منْ كُساهُ التّخــــوتْ
فقُلْ للعِدا ذَهَبَ ابْنُ الخَطيبِ..وفاتَ ومَنْ ذا الذي لا يَفـوتْ
فمَنْ كانَ يَفرَحُ منْكُمْ لهُ..فـقُــلْ يَفْرَحُ اليومَ منْ لا يَـــمـوتْ

"لسان الدين ابن الخطيب"