فقــــــــــد

كانت الأنوار تملأ العيون وتسكب في النفوس إحساسا غامضا بالنشوة والاشتعال...........الموسيقى تتسلل إلى الأرواح عبر جسر من الأحاسيس المتشابكة ، فتسترخي في محاولة للتماسك . أصوات المدعوين تعلو شيئا فشيئا فوق سعار أجسادهم الملتهبة أمام جسد هذه الفاتنة التي تعرت تماما في نشوة لا تحد . هو الآن ما يزال يبحث عن وجهها دون فائدة ، وكلما أحس بترقب النظرات أخرج منديله في سرعة تنم عن حرج وقلق شديدين ليمسح عرقه . اقترب أبوه وقبله فلم ينتبه . هو ما يزال في شروده وتوتره يبحث عن وجهها بين وجوه المدعوين الغارقين أمام جسد الحسناء العارية في صيحاتهم المتأوهة . المشهد كله يوحي بالنشوة والاشتعال . اندفع فجأة خارج المسرح باحثا عن وجهها في جنون مستحيل دون جدوى .