جامعة المنصورة فى المركز رقم (8)
يقدم الموقع الإليكتروني 4ICU.org جديد تصنيفا عالميا جديدا للجامعات في العالم على مستوى القارات والعالم وعلى مستوى كل دولة على حدة .. يشمل كل منها على أفضل مئة جامعة على مستوى القارة
وبينما يغيب - وبكل تأكيد - اسم أي جامعة عربية عن التصنيف العالمي الذي احتوى على اسم أول وأفضل 200 جامعة في العالم فيما حضرت الجامعة العبرية في القدس في المركز 38 .. نطالع حضور الجامعات العربية في التصنيفين الآسيوي والإفريقي.
على المستوى الإفريقي :-
تشهد القائمة هيمنة جنوبية أفريقية .. حيث أنها لوحدها لديها 18 جامعة في التصنيف تتصدرها جامعة كيب تاون "التي تحل في المركز 119 في التصنيف العالمي" .. والخبر الجيد .. أن المركز الثاني – من حيث عدد الجامعات – حصلت عليه مصر .. بـ17 جامعة دخلت التصنيف .. وإن كانت مواقعها تتخلف قليلا - قليلا جدا – عن جامعات جنوب أفريقيا .. والجامعات المصرية بترتيبها وردت كالتالي:
جامعة القاهرة .. رقم 3
جامعة المنصورة .. رقم 8
جامعة عين شمس .. رقم 9
جامعة حلوان .. رقم 12
الجامعة الأميركية بالقاهرة .. رقم 19
الجامعة الألمانية بالقاهرة .. رقم 21
الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا .. رقم 26
جامعة أسيوط .. رقم 28
جامعة الإسكندرية .. رقم 35
Université Senghor .. رقم 57
جامعة الزقازيق .. رقم 78
جامعة طنطا .. رقم 84
جامعة مصر الدولية .. رقم 85
جامعة المنوفية .. رقم 86
جامعة جنوب الوادي .. رقم 90
الجامعة البريطانية .. رقم 94
وإضافة إلى الجامعات المصرية أيضا تظهر بعض الجامعات من المغرب وتونس والسودان وليبيا وأيضا الجزائر والتي تحل في المركز الثالث من حيث عدد الجامعات بـ 9 جامعات لتتساوى مع نيجيريا ..
---------
بالنظر إلى التصنيف العالمي وإلقاء نظرة سريعة عليه .. نجد أن الولايات المتحدة تسيطر عليه سيطرة شبه تامة .. حيث جامعاتها تحتل المراكز الـ 25 الأولى .. وتدخل في التصنيف أكثر من 130 جامعة أميركية .. إلى جانب تشكيلة من الجامعات الانجليزية والألمانية والصينية واليابانية والاسترالية والكندية .. وعدة جامعات من البرازيل وتشيلي وجنوب أفريقيا ..
بينما تختفي جميع الجامعات العربية من التصنيف ..
-----------
ليس الأمر مجرد عرض لإحصاءات فهو يتجاوز ذلك بكثير .. ليلقى الضوء على حال سيء يرثى له ووضع مأساوي للجامعات الموجودة في 22 دولة عربية لم تستطع أي منها أن تتجاوز لتحجز مكانا في مصاف الجامعات الراقية عالميا ..
على الرغم من أن غيرها من الدول التي تعتبر من دول العالم الثالث "بخاصة البرازيل وتشيلي وجنوب أفريقيا" .. استطاعت بعض جامعاتها من الدخول في تلك القائمة الضيقة جدا .. والتي لا يحجز مكانه فيها إلى ذو منزلة رفيعة ..
فما الذي ينقص الجامعات العربية ؟؟
ليس خافيا على أحد أن الدول العربية .. وبخاصة دول الخليج .. لديها قدرات عالية من الناحية المادية .. ودرجة الإنفاق في دولة كالسعودية مثلا على برامج "الابتعاث" تصل لأرقام فلكية .. الكفاءات موجودة .. والمهارات موجودة .. والتمويل المادي أيضا موجود .. أي أن المقومات باختصار متوفرة من أجل النهوض والارتقاء .. ولكن ما هي المعوقات ؟؟
لنضرب مثلا .. في بعض الدول .. يمنع منعا باتا الطلاب الأجانب "العرب من جنسيات أخرى" من الدراسة في الجامعات الحكومية .. في مصر مثلا .. يتوجب على الطالب الراغب في الدراسة بكليات راقية كالطب أو الهندسة أو الصيدلة في جامعة كجامعة القاهرة .. يتوجب عليه دفع أقساط ورسوم سنوية تتجاوز الـ 6000 دولار أميركي .. في بلاد الخليج .. يمنع الأجانب بشكل نهائي من الدراسة في الجامعات الحكومية - بمقابل أو بدون مقابل – ويسبب ذلك قصورا في بعض الجوانب المهمة .. أهمها بالتأكيد انعدام التواصل مع الخبرات والمهارات والكفاءات الأكاديمية الموجودة في البلدان الأخرى ..
ونحن هنا لا نتحدث عن بلدان عادية .. بل نتحدث عن البلدان العربية نفسها .. فمثلا .. يضطر أبناء جميع المغتربين الشوام من العودة إلى ديارهم من أجل الدراسة الجامعية بسبب إغلاق الباب في وجوههم في الخليج ..
وبصراحة .. فإن ذلك يحرم الجامعات من كفاءات تحتاج إليها وبإمكانها بسهولة أن تستغلها وتوظفها لصالحها .. خاصة وأن الدعم المتوفر لها غير متوفر لغيرها من الجامعات العربية
العقول لكي تعمل تحتاج فقط .. فقط لرعاية كافية .. وفي غالبية الأحيان لا تحتاج إلى مقابل من أجل عملها وأجرها ..
لذلك ..
نجد أن تلك العقول التي لا تجد في بلادها ما يرضي غرورها مضطرة للسفر إلى الخارج .. إلى ألمانيا وفرنسا والنمسا وهولندا .. حيث أنها تعامل معاملة الطالب الأوربي .. فيدرسون دراسة مجانية ويتم التقاطهم بلهفة في حال أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على الإنتاج ..
العلة موجودة ومعروفة ..
وعلاجها موجود ومعروف ..
ومقاوماته موجودة ومتوفرة ..
فمتى يا ترى سنرى من يحاول إصلاح هذا الوضع .. من أجل تحويل الجامعات العربية مرة أخرى إلى قبلات للعلم والعلماء ؟؟؟
