لا تلمس نجوم بلادي...أيها القزم
عندما يعم الظلام يظن دهماء الناس أن الخير إنتهى من هذه الأمة ، ولكن ينسى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم الدين )
عندما هاجم الغوغاء الصليبيون ، مركز حضارة الأمة ،وقلبها النابض ؛ وجد أقزام بطول قامته أو أقصر بقليل يؤيدونه وينصرونه ،
ولكن لم ينته المطاف بعد فها هو أحمد العسكري يرعد في اسماعهم :-
يا قـزم لا تلمـس نجـوم بلادي
فيـداك أنت تليـق بالأصـفاد
أوتلكـم الرايات ينزلـها الـردى
بئس السـرايا مـا اعتلت بعـناد
ألف من السـنوات بحمـر اللظى
ما احمـر خـفاق بلـون جـهاد
وعلى حدود الارض سـاد بنو أبي
فتكحـلت راياتهــم بســواد
واخضـر من أهلي الفضاء فلألأت
نجـماته مـن طيبـهم بسـهاد
وابيـض من كـل الذنوب أديمهم
حتـى توسـط رايـة الاجـداد
.
وهو يقول أن الأمر لا يقتصر على الإنسان فحسب ؛ بل إن الزرع ايضا لا يقبل الذل :-
يا قـزم أفزعت النخـيل فطأطأت
هاماتـه واغتاض وهـو ينـادي
عتبي على رهط الصـغار يقودني
وأنا الـذي يهنـون دون قيـادي
.
ثم يقول أن هؤلاء الأقزام صنفان صنف عاون المحتل ، وصنف رضي بحياة الذل دون مقاومة :-
لم ينتخـوا يومـا لجرحك موطني
أو يرفعـوا كـفا علـى الجـلاد
مسـعود ينسـحب الجراد وتنجلي
ويعـود كـل حيث كـان يدادي
من أنت من هذا الزمـان لنرتضي
قـزما يصـيح بنا بألـف مـزاد
يكفيكم كفــرا بنـا أو هكـذا
يجزى الأصـيل أذا ألتـوى بطراد
نامت سماسـرة البـغاء بحصنها
ويد الزناة تجـول فـي بغـدادي
بغـداد واأســفاه أي صـريعة
أنت وأي عصـابة ســننادي
يأيـها الوطـن الـذي تغــتاله
في كـل ثانيـة يـد بزنــاد
ألمـوت دونك يا عـراق لتعتلي
رايـاتك العلـيا علـى الحسـاد
لن يقتلـوك وأن شـربت جراحهم
أنت الكبــير بمنطـق الأبــعاد
وغدا تهـون وحـق كل مضـرج
بدمائـه فـي لحـظة أستشهاد
لن أفتدي بالكبش راية موطني
سأظلُ أذبحُ دونها أولادي
وستخفق الرايات فـوق رؤسـهم
وسـيعلم الأقـزام كيف نعـادي
منقول
