متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا

لقداوجد الله الانسان على ظهر الارض لغاية عظمى الا وهى استخلافه فيها واستعماره لها ( هو انشاكم من الارض واستعمركم فيها ) ووهب له كل مايعينه على القيام بهذه المهمة على اكمل وجه واتمه فسخر له كل مافى الكون ( سخر لكم ) (انشأ لكم ) ( ذرأ لكم ) ( خلق لكم )وغيرها لكثير والكثير من الايات الدالة على تسخير الله الكون للانسان ثم انزل الله للانسان قوانين تحكم علاقته بكل من حوله فى هيئة دستور ربانى وشريعة الهيةيبعث الله بها الرسل منذرين ومبشرين
ومن جملة هذه الشرائع القوانين التى تحكم العلاقات الاجتماعية بين بنى البشروالتى تقوم على تحقيق مصالح البشر ودرء مفاسدهم فالشرائع السماوية تهدف اول ماتهدف الى الارتقاء بالانسان عن طريق توعيته وتربيته على معرفة ما له من حقوق وما عليه من واجبات

ومن الحقوق الاساسية الربانية لتنظيم علاقة البشر بعضه بعضا هى ( المساواة بين البشر فى الجنس واللون واللغة ... )
(يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو ان اكرمكم ند الله اتقاكم )
( .... لا فرق بين عربى واعجمى ولا ابيض واسود الا بالتقوى والعمل الصالح )
وهذا القانون الالهى لم يسن فى اى ميثاق من مواثيق حقوق الانسان كما سنه التشريع الالهى
بل لم تشهد البشرية تجسيدا واقعيا لهذا القانون كماطبقه المسلمون الاوائل الذين عرفو حدود الله فوقفو عندها وما قصة ابن الاكرمين منا ببعيد

عندما تسلم عمر خلافة المسلمين و
ولى عمرو بن العاص رضي الله عنه على مصر

في يوم من الايام أتى مصري قبطي الى عمر رضي الله عنه

يشتكي يقول:

انا مظلوم يا أمير المؤمنين

قال له وماهي مظلمتك...؟؟؟

قال سابقت محمد بن عمرو بن العاص والي مصر

فسبقته بـــ فرسي

فنزل علي أمام الناس فضربني وقال لي تسبقني وانا

ابن الاكرمين

فقال عمر رضي الله عنه

علي بالدرة

فذهب الى محمد ابن عمروا فمسكه وضربه ضربا امام ابيه

وذهب الى ابيه عمرو بن العاص فلمس صلعته وقال قولته الخالدة التى سطرهاالتاريخ بمداد من نور
( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا )

وينك أبن الخطاب وينك وينك صلاح الدين

ضاع كل شي

هكذا أصبحنا أمة قبلت بالذل وأصبحت تحسب مــــــــــال

الى متى ننتظر من يعيد ماضينا التليد نكتب تاريخ للأمة ونذكر ماضينا بحسرة وندامة

وهكذا قال العرب ولا كل من شد السرج خيالة
شكرا للموضوع