طارق عليان يكتب : اعتذار لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

فداك نفسى
ومالى وكل ما أملك
ولا أملك
ف دنيا الجـهل ماليها
وحاكم كل ما فيـها
ودايس ع البشـر والأرض
وأصبـح طولى زى العـرض
ملامحى باهتـة دبلانـة
وأصلب طولى مش قادر
بتـخبطنى رياح م الشـرق
وتـخبطنى رياخ م الغـرب
أقوم من كرب أروح على كربلاء
فداك نـفسى
ومالى وكل ما أملك
ولا أملك
وضـعـفى ف إيدى ولسانى
كلاب الأرض تهـزمنى
وتسـخر منى
توزنى مليـش أوزان
ولما بموت مليـش أكـفان
بمـوت مرة ف عرض البحر
وموت مرة ف قطار محروق
ومـوت مرة ف طابور العيش
ومـوت مرة على الأسفـلت
بـجد اتهنت
وهانت نـفسى ع الدنيا
مشارقها ومغـاربها
فداك نـفسى
ومالى وكل ما أملك
ولا أملك
تـقـبل اعـتـذار منى
وخـجلى طوق ملازمنى
عـشان فـشلى أكـون تلميذ
وأرفـع راية العـزة
وعـشـت سنين مليـش لزمة
أنا اللى اتهنت
وداست حلمى ألف بـيادة
وكالعادة ماتركت جرح
ودايماً قهوتى سادة
ف عـز الفـرح
تـقبل اعـتـذار منى
وأشـكـو إليك مدى حيرتى
أنا حيران أصدق مين
أصدق ناس بتـخدعنى باسم الدين
وساعة الجد تـتلون كما التعابـين
وتدفن راسها ف الرملة
يدوخ عـقلى من الصدمة
تـقـبل اعـتذار منى
أنا تلميذ لكـن خايب
لا ذاكـر دروس الأمس
ولا عارف يكـون بكـرة
على فكـرة
أنا مش فرد أو مليون
أنا أمة
ولكـن أمة مهزومة
ومنكـوبة ومعـطوبة
غـثاء السـيل
وسرقوا سيفها ودروعها
وتركـوها ف عز البرد
عريانة
وسوق النـخاسين سوقها
ولا تـعـرف طريق غـير بابه
وأعتابه
وبتـفاصل بكام ولمين
وسمسارها لبس عـمة
وساعات لحية
وساعات ع الموضـة
تـقـبل إعـتـذار منى
أنا تلميذ لكـن فاشـل
وبسـتورد رغـيف العيـش
من الأمريكـى والهندى
وبتسـول على باب الطلاينـة
وبطلب من فرنسا معونة
وأكـتر كلمة بستـعـملها
"غيثـونا "
ومادد إيدى دايماً تحت
تـقـبل اعـتـذار منى
فداك نـفسى
ومالى وكل ما أملك

المصدر
اليوم السابع