انهيار جهود المصالحة بين القضاة والمحامين

الأسبوع أونلاين
انهارت كل جهود الوساطة بين المحامين والقضاة في الازمة التي نشبت بينهم علي خلفية الاعتداء المتبادل بين مدير نيابة قسم ثان طنطا واحد المحامين وادت الي الحكم بالسجن لمدة خمس سنوات علي اثنين من المحامين.وذكرت تقارير صحفية ان الدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب يواصل محاولته لتهدئة حرب البلاغات بين الطرفين، بعد تقدم اكثر من 800 قاض من اعضاء نادي قضاة الدقهلية ببلاغ للنائب العام ضد حمدي خليفة نقيب المحامين يتهمونه فيه بتحريض المحامين علي التجمهر امام المحاكم، بالاضافة ..
الي بلاغ اخر من نادي قضاة الغربية يتهمه بالتحريض ضد القضاة.
وقال المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة ان التصالح بين المحامين والقضاة سيتم في حالة واحدة وهي اذا طبقت العدالة علي كل منهما في حالة خطأ أي طرف ووفق ما يراه النائب العام.
وأضاف الزند في تصريحات للاهرام المسائي الاحد ان لقائه بالدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب استعرض الاوضاع والتطورات الاخيرة للأزمة بين المحامين والقضاة في اللقاء الذي تم السبت 12 يونيو ، ولم يشهد اية محاولات او بوادر للتصالح او حل الازمة.
من جانبه، وصف الدكتور سرور الازمة بانها امر غريب علي العدالة وسيادة القانون مشيرا الي اهمية احترام القضاء وتوقيره، مناشدا المحامين العدول عن الاضراب لانه يضر بالمتقاضين من المواطنين كما يضر جهاز العدالة ذاته.
وكان سرور قد طالب القضاة والمحامين بأن يكونوا متكاتفين داخل بيت العدالة لحل الأزمة التي نشبت بينهم مؤخرا.
وقال سرور في بداية جلسة مجلس الشعب السبت "إنني لا أتصور وجود تناقض بين سدة العدالة وسدة الدفاع فكلاهما يكمل الآخر" مضيفا "أن المحامين جزء من النظام القضائي نفسه ورجل القانون بطبيعته يحترم القانون ويجب حماية كرامة القضاء والدفاع".
وأعرب رئيس مجلس الشعب عن ثقته في تخطي هذه الأزمة من خلال حكمة رجال القانون والعدالة.
وكانت مصادر أمنية وشهود عيان قد أكدوا ان مئات المحامين الغاضبين احتجزوا الخميس 3 من أعضاء النيابة العامة بينهم المحامي العام لنيابات شرق طنطا بمدينة المحلة الكبري في محافظة الغربية، مطالبين بالافراج عن زميلين لهم -وهما المحاميان إيهاب إبراهيم ومصطفي فتوح- والمتهمين بالإعتداء بالضرب علي رئيس نيابة ثاني طنطا باسم أبو الروس وصدر ضدهما حكم بالسجن لمدة خمس سنوات.
المصدر هنا