خوف ، من روائع الشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج

خَوْفٌ

ـــ
قصيدة من ديوان سمراء قلبي
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
ـــــ
يَمْلأُ الأَحْدَاقَ خَوْفُ




يُوقِظُ الرُّوحَ وَيَغْفُو


وَجْهُهُ تَلُّ أَفَاعٍ




تَتَلَوَّى وَتَلُفُّ


فِي فَيَافِي الرُّوحِ تَسْعَى




بَيْنَ كُثْبَانٍ وَتَقْفُو


تَتَخَفَّى خَلْفَ أَسْوَارِ




الْمَنَـايَا وَتَــــخِفُّ


وَجْهُ هَذَا الخَوْفِ مَهْوَى




فِي الْمَتَاهَاتِ وَحَتْفُ


وَذِرَاعَاهُ خُيــُولٌ




هَاجَهَا لِلْكَرِّ عُنْفُ


كُلَّمَا أَلْهَبَ سَوْطٌ




ظَهْرَهَا دَمْدَمَ أَنْفُ


قَيَّدَ الرِّيحَ صَهِيلٌ




بَيْنَ رِجْلَيْهَا وَخَطْفُ


يَغْتَلِي الْحُزْنُ وَيَصْلَى




جَمْرَهُ فِي الصَّدْرِ رِدْفُ


شَقَّتِ الأَفْلاكَ سَاقٌ




وَرَمَى النِّيرَانَ جَوْفُ


فَكَأَنَّ الأَرْضَ جَوٌّ




وَكَأَنَّ الْخَيْلَ عَصْفُ


وَجْهُ هَذَا الْخَوْفِ




سِرْدَابٌ بِأَعْمَاقِي يَحُفُّ


قَدْ تَهَاوَى فَوْقَ جُدْرَانِ




اللَّظَى وَانْهَدَّ سَقْفُ


صَدْرُهُ الْمَحْفُورُ أَوْرَى




صَخْــرَهُ النَّارِيَّ رَجـــْفُ


حُفَرٌ يَنْحِتُ فِي أَجْسَادِهَا




رَعْدٌ وَقَصْفُ


أَيُّهَا الْخَوْفُ تَمَهَّلْ




أَحْرَقَ الأّغْصَانَ صَيْفُ


السَّوَاقِي مُشْعَلاتٌ




تَتَلَظَّى وَتَجِِِِِِِِِفُّ


أَطْفَأَ الْقِنْدِيلَ تَفْلٌ




وَأَبَاحَ الْكَأْسَ رَشْفُ


الرَّدَى يَدْنُو مُحِيطَاً




بِانْكِسَارَاتِي وَيَجْفُو


يَتَجَلَّى خَافِيَاً وَجْهُ




الْمَنَايَا وَيَشِفُّ


يُفْزِعُ الدَّوْحَ صَهِيلٌ




وَيَرُوعُ السِّرْبَ خَسْفُ




الْعَصَافِيرُ تَنَادَتْ




تَدْفَعُ الرِّيحَ وَتَهْفُو


فَزَعَاً نَحْوَ سَرَابِ




يُشْعِِلُ الرَّمْلَ وَيَصْفُو


فِي شِرَاكِ الْقَمْحِ تَهْوِي




وَعَلَى الْمَوْتِ تَرِفُُّ


*********


الْمَدَى يَقْسُو حَزِينَاً




فِي نُبُؤَاتِي وَيَعْفُو


وَالْمَرَايَا فِي دِمَائِي




وَجَعٌ بَاحَ وَضَعْفُ


يَمْلأُ الأَجْفَانَ مِلْحٌ




وَيُوَارِي الْوَجْهَ زَيْفُ


تَغْرَقُ الأَحْلامُ جَرْحَى




فِي الْبَرَاكِينِ وَتَطْفُو


لِلْحُرُوفِ الآَنَ رُمْحٌ




فِي جِرَاحَاتِي وَسَيْفُ


مُشْعَلاتٌ لَيْسَ يَنْجُو




مِنْ لَظَى النِّيرَانِ حَرْفُ


يَقْلِبُ الأَشْيَاءَ قَهْرٌ




فِي شَرَايِينِي وَعَسْفُ


أَصْبَحَ الْخَلْفُ أَمَامَاً




وَالأَمَامُ الآنَ خَلْفُ


*********


وَجْهُ هَذَا الْخَوْفِ لَيْلٌ




غَجَرِيٌّ لا يَعِفُّ


أَبَدِيٌّ دَمَوِيٌّ




فِي الْخَطَايَا لا يَكُفُّ


كُلَّمَا خَوْفٌ تَدَاعَى




فِي دِمَائِي جَدَّ خَوْفُ



ـــ
قصيدة من ديوان سمراء قلبي
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
ـــــ

قصيدة رائعة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
تقبل مروري

بارك الله فيك الصديق العزيز أشرف ، آملين أن نحوذ دائما إعجابكم .

أبيات قوية معبرة
جزاك الله عنا خير الجزاء

وَجْهُ هَذَا الْخَوْفِ لَيْلٌ




غَجَرِيٌّ لا يَعِفُّ


أَبَدِيٌّ دَمَوِيٌّ




فِي الْخَطَايَا لا يَكُفُّ


كُلَّمَا خَوْفٌ تَدَاعَى




فِي دِمَائِي جَدَّ خَوْفُ

شكرا للموضوع

شكرا للصديق الكريم جاسر والصديقةالرقيقة أم خطاب على لطفهما الذي ليس له حدود ، ومرورهما الكريم ، آملين أن نحوذ دائما إعجابكما ، مع خالصتحياتي وتقديري .

شكرا للصديق الكريم على اختيار تلك القصيدة الراقية ، ونرجو من حضرتك نشر مزيد من قصائده الجميلة ، مع خالص تحياتي وتقديري .

قصيدة ممتازة كلماتها صادقة
تعبيراتها قوية وموحية
جزاك الله كل الخير
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

الى من جعلنى احب الشعر والقصص وجعلنى اْتعلمها بجميع تفاصيلها الى الشاعر الرايْع الجميل باْخلاقه وشخصيته القويه لقد فرضت نفسك وشخصك على كل من حولك حيث احبوك واحترموك اعذرنى ان خاننى التعبير فاعلم اننى لم اْكتب لاحد بهذه المشاعر الصادقه النابعة من القلب موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .ملييْة بكل معانى الحب

حقا ابدعت في هذة القصيدة وتنزهت فيها عن الاثارة المعتادة
نشكرك عليها لما فيها من جما ل في معانيها وانتقاء كلماتك
فقد عبرت عن الخوف بتشبهات حقا قوية ومعبرة
نرجو تقبل نقدنا بصدر رحب
قصيدة حقا ممتعة