التنميه البشريه طريقك لحياه أفضل (مع المدرب أحمد مجدى محمد)

التنميه البشريه طريقك لحياه أفضل (مع المدرب أحمد مجدى محمد)
======================================
التنمية البشرية مسمى نسمعه كثيراَ ونردده أكثر ونجد الكثير من العلوم والأفكار والمناهج ونجد حين نسأل عنها أنها شق من التنمية البشرية فى هذا المقال سوف نتعرف سوياَ على التنمية البشرية وعلومها ونشأتها ولماذا أصبحنا نهتم بها الأن أكثر من أى وقتَ مضى ؟
كانت بداية التنمية البشرية وأساسها من قديم الأزل أيام
الرسل وفى الاديان السماوية جميعاَ حتى جاء القرآن وسيدنا محمد (صل الله عليه وسلم ) حيث شمل القرآن على أهم علوم التنمية البشرية كما شمل الجوانب السبعة للأنسان وكان سيدنا محمد (صل الله عليه وسلم ) هو خير دليل على تطبيق علوم التنمية البشرية حيث أستطاع ان يتعامل مع جميع البشر مع أختلاف تربيتهم وعاداتهم وأسلوبهم وأستطاع أن يجمع حب كل الناس وهذا هو الفن الحقيقي للتعامل مع النفس ومع الناس ولكن لم يقم أحد من الصحابة بتسجيل هذا العلم ثم بعد ذلك كان الإمام الشافعي والذي ظهر في وقته علم يسمى علم الفراسة وهذا العلم تسطيع من خلاله تحليل الناس على حسب شكلهم ومازال هذا العلم موجودا ويتم تدريبه ثم ظهر في السبعنيات العلم الأكثر رواجاً في العالم وهو علم البرمجة اللغوية العصبية وهو علم شامل لجميع علوم الأتصال والتواصل مع الناس وظهر أيضاَ مع الإمام الشافعي قدرة العقل البشرى والذي كان يحفظ القرآن والكتب بمجرد النظر إليها وكان سريع التفكير حول الأمور الصعبة , ثم في الثمانينيات ظهر الدكتور توني بوزان والذي وضح أسرار العقل والمخ من خلال الذاكرة والقراءة السريعة والتصويرية والخرائط الذهنية ولم يكن بداية الأهتمام بالتنمية البشرية فى السبعينات ولكن كان من قبل ذلك حيث بدأ مفهوم التنميه البشريه يتضح أكثر عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وخروج البلدان التي شاركت في الحرب مصدومة من الدمار البشري والاقتصادى الهائل وخاصة الدول الخاسرة. فبدأ بعدها تطور مفهوم التنميه الأقتصادية وواكبها ظهور التنميه البشريه والأهتمام بالعنصر البشرى لأنه الأساس فى كل محاور الحياة و يكفي أن أذكر أن في عام 1938 كان هناك ما يزيد علي 20 محطة إذاعية تُعني بالتدريب في أمريكا .
الأن قد عرفنا نشأة التنمية البشرية فما هى التنمية البشرية ؟
بالمعنى البسيط هى الأداه التى تساعد على تطوير وتنمية العنصر البشرى وزيادة خياراته المتاحه حيث تهدف الى الأرتقاء بالشخص الى أفضل الأحوال الممكنه وأستغلال كل ما وهبه الله من نعم جسديه وعقلية قبل أستغلاله للنعم الكونية حيث منح الله الانسان نعم لا حصر لها فى العقل والجسد ولكن هناك كثير من البشر لا يعرف قيمة ما أعطاه الله وهنا يكمن دور التنمية البشرية فى أبراز تلك النعم للأنسان وتحفيزه على أستخدامها فى الطريق الصحيح لكى يستغل هذا الكون الذى خلقة الله تعالى وسخره للأنسان فى دعم نفسه والبشرية من بعده أى أنها تنمية الناس بالناس وللناس ويطبق مفهوم التنمية من خلال مرحلتين أساسيتين هما المرحله الأولى : الأرتقاء بالعنصر البشرى عقلياَ , المرحلة الثانية : الأرتقاء بالعنصر البشرى عملياَ , وذلك من خلال الجوانب السبعة للأنسان و هم ( الجانب الإيماني والروحاني , الجانب الصحي والبدني , الجانب الشخصية , الجانب الأسري , الجانب الاجتماعي , الجانب المهني , الجانب المادي ) ونتيجة لذلك تطورت وظهرت العديد من العلوم فى التنمية البشرية لتشمل كل هذه الجوانب وبدراسة تلك العلوم نجد أنها كلها مرتبطة بعضها البعض وتكون فى نهاية المطاف خادمة للجوانب السبعة للأنسان ولتحقيق أهداف التنمية البشرية .
وبعد أن عرفنا مفهوم التنمية البشرية يجب أن نعرف أهدافها الرئيسية وهى :
1- بناء إنسان قادر على مواجهة الحياة والتغيرات التى تحدث حوله بشكل إيجابى وفعال.
2- مساعدة الفرد على التفكير بشكل إيجابى وإبداعى وتغيير نظرته من نظره سطحيه الى نظرة أكثر عمقاَ وبشكل مختلف للحياة .
3- محاولة إثراء تواصل الفرد بالمجتمع بشكل أخلاقى ومؤثر يعبر فيها الفرد عن نفسه ويتولد شئ من الإرتياح بينه وبين أسرته وأصدقائه وزملاء العمل وقائديه .
4- مساعدة الفرد لايجاد الوظيفة المناسبه له وكيفيه الحصول عليها ومايحتاجه لذلك من مؤهلات ودورات سمات فى الشخصيه.
5- كيفيه تعامله مع فريق العمل ومع قائد الفريق .
6- بناء إنسان يدرك ماهى أهميه الوقت وماهو أهميه دوره وكيفيه استغلال طاقاته ومواهبه ووضع أهداف لحياته.
7- كيفيه التعامل مع المشكلات التى تواجه الفرد بشكل إيجابى, فلا يتعامل مع المشكله على أنها نهاية الكون .

والأن فى عصرنا الحالى لن تحتاج عزيزى القارئ الى جهد كبير أو مشقه تتحملها لفهم وتعلم التنمية حيث التطور التكنولوجى قد سهل الوصول الى المعلومه كما أنه أصبح هناك العديد من المدربين العرب منهم الكثير الملم بجزء كبير من التنمية البشرية ولكن كن حذر عزيزى القارئ و أنت تتلقى معلوماتك سواء عن طريق الأنترنت حيث بهم بعض معلومات خاطئه أو من خلال المدربين حيث هناك الكثيرين لا يعرفون إلا القليل ولكن يدربون قشور فى التنمية البشرية أملاَ فى جنى الكثير من المال ويظنون أن تدريب التنمية أو إعطاء العلم تجارة و هم لا يعلمون أنهم يخاطرون بعقول من لايعرف بأعطائهم معلومات بدائية قد تكون وسيلة لدمار أنسان لا بنائه .
فى المقالات القادمة سوف نلتقى سوياَ عزيزى القارئ ونعرف سوياَ أخطاء يقع فيها المدربون ومعلومات خاطئه نصدقها وهى غير صحيحه كما سوف نتعرف سوياَ كيفية تحديد أولوياتنا فى ما نتعلم ونتعلم التفريق بين من يعطيبنا العلم حقاَ وبين من يريد أن يسرق مالنا بحجة العلم