أحاولُ الهروب منكِ يا قدري ، وكيفَ أهربُ من إعصار

أحاولُ الهروب منكِ يا قدري ، وكيفَ أهربُ من إعصار
أختبئُ خلفَ الستائرِ ، وأخشىَ على قلبي الدمار
أخافُ من كلامكِ أن يعيدني لزمنٍ كُنتُ فيهِ شهريار
أخشى من عطرك أن يُعيدَ بين أنفي وعُنقكِ الحوار
أهربُ من حُبكِ كما يهرب الزنديقُ من النار
…………………………………
قولي يوماً لحبكِ أن يرحمني فقد جعلني أنهار
هربتُ منكِ وحاولتُ مع غيركِ لكنهُم بعدكِ صِغار
عاشرتُ بعدكِ كُلَ الألوان و للأسف لم أُثار
…………………………………….
عندما غادرتِ قصري انتهى زمنُ الإعمار
وهاجرت كُلُ العصافير و قُطِعت كُلُ الأشجار
نَضُبت كُلُ الينابيع و جفت كُلُ الأنهار
رست في مينائُكِ سُفني و نسيت طعمَ الإبحار
فسامحيني إن قلتُ يوماً:
أشكُوكِ للواحدِ الجبار..... أشكُوكِ للواحدِ الجبار