المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القاتل المتسلسل



هيثم الفقى
12-24-2008, 01:50 AM
دائماً ما تثير لفظة " قاتل متسلسل" اهتمام الجمــيع ونفــــورهم في ذات الوقت!..

لكنه الاهتمام بسبر أغوار هؤلاء الناس لمعرفة الدافع النفسي
والظاهرة غير الطبيعية التي تؤدي بشخص ما ليقتل أكبر عدد من الأبرياء الذين لا ذنب لهم..
وسنحاول هنا معرفة الأسباب والدوافع التي تحرك القتلة المتسلسلين بعرض أشهر القتلة المتسلسلين عبر التاريخ..




ولكن دعونا أولاً نعرف.. من القاتل المتسلسل؟

يصف مكتب إحصائيات القضاء الأمريكي (Bureau of Justice Statistics) القاتل المتسلسل بأنه "الشخص الذي يقتل ثلاث ضحايا فأكثر في أماكن منفصلة بفارق زمني غير محدد المدة".

بمعنى أن القاتل المتسلسل هو شخص ذو تاريخ من حوادث القتل المتعددة وغير المعد لها مسبقاً.. تلك الظاهرة بدأت في النصف الأخير من القرن العشرين إذا استثنينا حالة واحدة مسجلة في التاريخ للكونتيسة (إليزابيث باثوري) المتوفية عام 1614، والتي دارت الأساطير حول دمويتها وساديتها وقتلاها الذي تحكي الأساطير أنهم يقربون من ستمائة شخص..



إليزابيث باثوري - 1614

ومن أوائل القتلة المتســلسلين في سجــلات التــاريخ الحــديث اللنــدني "جـــاك السفاح" عــام 1888،



"جـــاك السفاح" عــام 1888

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أكثر البلاد ابتلاء بهذا النوع من القتلة؛ حيث يتركز فــــيها نـــسبــة 76% منهم.. ولا يــزالون في ازديــــاد، طبقاً للإحصائيات فقد زادت نسبة القتلة المتسلسين في أمريكا بنسبة 94% في الثلاثين سنة الأخيرة.. ويتوقع الخبراء إذا استمرت الزيادة على هذا المنوال أنه سيكون هناك 11 ضحية يومياً للقتلة المتسلسلين.

احترس!.. جارك قاتل متسلسل..

صفات القاتل المتسلسل

على عكس ما يتصور السواد الأعظم من الناس عن القتلة المتسلسلين فإنهم يبدون طبيعيين تماماً في تعاملهم مع المجتمع، ومن الصعب جداً معرفة أن الجار اللطيف أو مدرس الرياضيات الهادئ هو في الحقيقة قاتل متسلسل!

وأشهر مثال من القتلة المتسلسلين ممن ينطبق عليهم هذا الكلام هو "تيد بندي" وسيأتي الحديث عنه بالتفصيل لاحقاً.. رجل وسيم ساحر يملك روحاً مرحة ويعيش حياة طبيعية جداً.. ولم يشك أحداً فيه أو يصدق حتى لحظة القبض عليه أنه ذلك الوحش!..



تيد بندي (الوحش)

وغالبا ما يكون القاتل المتسلسل ذكراً أبيض البشرة، يتراوح سنه ما بين الخامسة والعشرين والخامسة والثلاثين، مستوى ذكائه متوسط (أحياناً أقل من المعدل الطبيعي وأحياناً أكبر)، لا يشترط انتماؤه لفئة معينة من المجتمع.. يمكن أن يكون من الأغنياء أو الفقراء، أعمار ضحاياه متفاوتة إلى حد كبير، ليس هناك أي رابط بينه وبين ضحاياه
(ليس هناك دوافع كراهية أو انتقامية ضدهم)، يمثل ضحاياه له رمزاً ما في عقله مما يصنع الرابط الذي يدفعه لقتلهم.

كيف نحدد نوع الجريمة؟

تصنف الجريمة عادة كجرائم للقتل المتسلسل كالآتي:



عندما ترتكب أكثر من جريمة يكون العامل المشترك بينها ألا يكون هناك أية علاقة تربط القاتل بالضحية..
يكون غالباً موعد ارتكاب الجريمة ومكانها مختلفين عن الجرائم السابقة، وألا يكون هناك ما سرق من الضحية..
أي أن الجريمة ليست لدافع السرقة..

وغالباً ما يكون ضحايا القاتل المتسلسل من المهمشين اجتماعياً أو من غير القادرين على الدفاع عن أنفسهم لوضاعة شأنهم أو لضعفهم الجسدي (مثل: العاهرات، والمشردين من المهاجرين غير الشرعيين، والشواذ جنسياً، والأطفال التائهين، أو السيدات المسنات العوانس).

هناك فرق!..

الفارق بين القاتل المتسلسل والعشوائي والهوسي



مصطلح "قاتل متسلسل" ظهر لأول مرة لوصف "تيد بندي"، القاتل الأمريكي الذي قتل حوالي مائة شخص في فترة زمنية قدرها خمس سنوات ما بين عامي 1974 و1979..

دائماً ما يترادف مصطلحي "قاتل متسلسل" (Serial Killer) و"قاتل عشوائي" (Mass Murderer).. إلا أن خبراء علم الجريمة لهم رأي آخر!.. فهم يرون فارقاً كبيراً بين المصطلحين..

القاتل المتسلسل.. هو القاتل الذي يترك فترة زمنية طويلة نسبياً بين كل ضحية والأخرى.. يكون القاتل عادةً في تلك الفترة بين كل جريمة والأخرى في حالة نفسية سوية كأي شخص عادي..

أما القاتل العشوائي.. فهو يقتل عدداً من الأشخاص في نفس الوقت، كمن يقتحم مكاناً ليفرغ مدفعه الرشاش في كل من يعترض طريقه.. وأفضل مثال للقتلة العشوائيين يكون غالباً في الحروب..
حيث تكثر المذابح والإبادات العِرقية وما إلى ذلك.. كما يحدث في فلسطين على سبيل المثال!..

وهناك أيضاً نوع آخر من القتلة يسمى "القاتل الهوسي".. وهو كالقاتل المتسلسل يقتل واحداً أو اثنين في المرة.. لكنه لا يترك وقتأً بين كل جريمة والأخرى.. والفارق بينه وبين القاتل المتسلسل أن القاتل المتسلسل دوافع القتل لديه تتلخص في استدراج الضحية للموت، أما القاتل الهوسي فدافعه هو أن يذهب للصيد.. ومن أشهر الأمثلة للقاتل الهوسي "هوارد أونروا" الأمريكي الذي عاد لبيته في نيو جيرسي ليكتشف أن بوابة الحديقة قد تمت سرقتها.. ليدخل لسحب سلاحه من البيت ويخرج للشارع ليطلق النار على 26 شخصا مات منهم 13 وأصيب الآخرون بجروح متفرقة..


وللقتلة أنواع!..

دوافع القاتل المتسلسل

القاتل المتسلسل ما هو إلا قاتل متسلسل.. أليس كذلك؟

خطأ!!..

فهناك أنواع للقتلة المتسلسلين حسب الدوافع طبقاً لتصنيفات الخبراء..

وهناك أربعة تصنيفات أساسية لهم:

1 – (هم) قتلوا!..



ويسمى بقاتل الرؤى (Visionary).. هذا النوع غالباً ما يكون مصاباً بانفصام الشخصية والذهان (اضطراب عقلي).. ودائماً ما يتوهم أن (هم) من دفعوه للقتل.. و(هم) يوجهون حياته عن طريق سماعه لأصواتهم داخل عقله المريض..

وغالباً لا يسلم القاتل من هذا النوع نفسه للشرطة أبداً.. لأنه لا يؤمن حقيقةً أن (هو) من ارتكب تلك الجرائم.. (هم) فعلوا!..

2 – مهمة من السماء..



ويسمى بالقاتل المكلف بمهمة (Mission-Oriented).. وغالباً ما يؤمن القاتل من ذلك النوع بأن مهمته هي تخليص العالم من العناصر الفاسدة والتي لا تحدث فارقاً في سير الحياة.. وغالباً ما يمتزج بشعوره أنه المُخَلٌِص أو المسيح القادم لينقذ العالم..

وهذا النوع يكون غير واعِ للعالم من حوله.. منفصل تماماً عن المجتمع حتى وإن أظهر اندماجه فيه..

3 – قتل للقتل! ..



يصطلح على تسميته القاتل بدافع الاستمتاع (Thrill-Oriented).. وذلك النوع يقتل لمتعته الشخصية.. وكلما استمر في القتل كلما زادت لذته..

وهذا النوع من القتلة مريض غالباً بالسادية (حب تعذيب الآخرين)..

4 – سادية مطلقة!..



ويسمى بقاتل الشهوة (Lust).. ويقتل هذا النوع لإشباع رغبته الجنسية.. هذا النوع هو أعنف أنواع القتلة المتسلسلين.. فهو يتلذذ بتعذيب الضحية والتمثيل بها بعد موتها بأبشع الطرق..

وللأسف فإن القاتل من هذا النوع صعب جداً القبض عليه..
فهو يتمتع بالذكاء الاجتماعي الشديد.. ومن المستحيل تقريباً التفرقة بينه وبين أي شخص عادي لكثرة اختلاطه بالناس وعدم ظهور ساديته على الملأ..

عموماً فدوافع القاتل المتسلسل في أغلب الأحيان ناتجة عن دوافع سادية.. وغالباً ما يصنف كسيكوباثي (كاره للمجتمعات وغير قادر على التعاطف والإحساس بمعاناة الآخرين)..
ويقوم بعض القتلة المتسلسلين بتعذيب ضحاياهم قبل القتل أو التمثيل بجثثهم بعد القضاء عليهم..

وعلى الرغم من تفاوت دوافع القتلة المتسلسلين كما سنرى لاحقاً فإن القاتل المتسلسل لا يتوقف أبداً عن قتل ضحاياه إلا إذا تمت إعادة تأهيله أو القبض عليه..
أما غير ذلك فإن القاتل سيستمر في إهلاك أرواح ضحاياه حتى لو كان الفارق الزمني بين كل ضحية والأخرى سنوات.. وتلك قاعدة عامة في نفسية القتلة المتسلسلين إلا في استثناءات نادرة..

وفي العديد من محاكمات القتلة المتسلسلين يكون الحكم بأن القاتل ليس مذنباً لدوافع جنونه..
وقليلاً ما صدر الحكم على أحدهم بالإعدام.. وفي معظم الحالات تمر شهور طويلة أو سنوات للقبض على قاتل متسلسل..
على حسب الفترات الزمنية التي يقتل بينها واكتشاف الشرطة للدافع الذي يقتل من أجله.


سمة التوقيعَ أَو طريقةَ عمل القاتل المتسلسل ؟



سنحاول ربط الحالات فالتوقيع يلعب دوراً مهماً للإشارة للقاتل ..
يقصد به القاتل تتويج عمله بتوقيع ,,
كما هو الحال مع الرسام الذي ما ان ينتهي من لوحة حتى يتوجها بتوقيعه هكذا هو الحال مع القاتل المتسلسل ..

على أية حالَ تختلف المعايير باختلاف القاتل ..

فالتوقيع ما هو الا الوسيله الوحيده والتي يستعملها لإيصال جرائمه



عادة، قد يَختلف القاتل في طريقة قتله ولكن تَبْقى سمةَ التوقيعَ نفسها..



سمة القتل تختلف بأختلاف تفكير القاتل نفسه ..

فهناك جرائم مَدفوعة بالغضبِ يظهر القاتل غضباً خلال طقوسِ القتل ليس بمهاجمة الضحية فقط وانما في طريقة قتله لها

وسأتكفي هنا بذكر بعض منها لانها الصراحة كثيرة ومنها ما هو مقزز و بشع ..

طريقة الخنق ( يكون اما خنقاً بحبل أو سلك معد مسبقاً او بشي من متعلقات الضحية .. كالوشاح و الجوارب وغيرها ).. طبعاً تلك الطريقة لا يقوى عليها القاتل العادي لانه وجهه سيكون مقابل وجه الضحية .. رغبة منه بأشباع سادية اذاء الاخرين .. وهاي الطريقة ذكرتني بسفاحتي الاسكندرية ( ريا وسكينة )


طريقة الذبح ( وهي بقص رقبة الضحية .. بقصد خروج الدم تكون بآلة حادة أما سكين كبيرة أو منشار وفي الاغلب فأس تقطيع الاخشاب ) ..

واللي يبي يستزيد فــــهناك الــعديـد مـمـن كــتبـــوا عـــن الــقتلة المتسلسلين..

فهناك (Serial Killers) الذي كتبه "جويل نوريس"، و(The Encyclopedia of Serial Killers) الذي كتبه "جويل نيوتن"،
و(Signature Killers) تأليف "روبرت كيبل"، والعديد والعديد من الكتب التي تقتحم ذلك العالم المظلم القاتم البشع.. الساحر والمشوق في نفس الوقت..

أغلفة الكتب ..



طبعاً ما ذكر في السابق عن توقيع القاتل كان من كتاب Signature Killers

اسمحوا لي على الترجمة .. مجهود شخصي ..



اما عن الروايات فهناك رواية (Dirty Weekend) للكاتبة "هيلين زاهافي" (1991)
والتي تعد من أهم الروايات التي كتبت عن جو القتلة المتسلسلين ..
عن امرأة اسمها بيلا من مكالمة تلفونية تتحول لتقرر أن تقتل الرجال للانتقام مما يفعلونه بالنساء عامة ..
وما حدث لها خاصةً..


اليوم بنتكلم عن أهم الأفلام..


أدى الاهتمام العام بالقتلة المحترفين بالكتاب والمخرجين لتأليف العديد من الروايات والكتب والأفلام عن القتلة المتسلسلين.

من أهم الأفلام:

(American Psycho) للكاتب "بريت أيستون أيليس" والتي حولها "هتشكوك" لفيلم ناجح عام 1960
من بطولة "آنتوني بيركينز" و"جانيت لي" وأعيد إخراجها من قِبَل "ماري هارون" التي قامت أيضاً
بكتابة السيناريو عام 2000 بفيلم من بطولة "كريستيان بايل" و"ريز ويذرسبون".



,,, ((( الجزء الأول ))) ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ((( الجزء الثاني ))) ,,,


طبعاً لا يمكــن إغفال ذِكر رائعة "توماس هاريس" التي تــحــولت لــفيــلم فاز بالأوســكــار عام 1991
(صمت الــحمــلان) أو (Silence of the Lambs) الذي قــام بــبطــولــته "أنتــوني هوبــكــنز" و"جودي فوستر"..

عن "هانيبال لكتر" القاتل المتسلسل الذي يتلذذ بأكل أمخاخ ضحاياه، والذي يساعد "كلاريس" المحققة الفيدرالية
في تتبع قاتل متسلسل آخر من خلال زياراتها له في سجنه...

والفيلم من 3 أجزاء



وهناك فيلم (Henry: Portrait of a Serial Killer) من إنتاج عام 1986 والذي يحكي سيرة حياة "هنري لي لوكاس"،
واحد من أشهر سفاحي أمريكا والذي أعدم في 26 يونيو عام 1998 لقتله ما يقرب من مائة ضحية ..
(العدد الحقيقي لا يعلمه أحد حتى تلك اللحظة)...



Portrait Of A Serial Killer
صورة (هنري لي لوكاس) الذي أنتج الفيلم عن قصة حياته.





وهناك أيضاً فيلم Seven من إنتاج عام 1995، والذي تدور أحداثه حول قاتل متسلسل يقتل حسب الخطايا السبع
المعروفة في الإنجيل وهي "الشراهة"، "الطمع"، "الكسل"، "الحسد"، "الغضب"، "الكبر"، "الشهوة"..
ويحاول المحققان اللذان يقوم بدورهما "براد بيت" و"مورجان فريمان" الإمساك بهذا القاتل...




وغيرها الكثير بس هاي بعضها ..


قصص واقعيــــــــــة :



اليوم بنتكلم عن مصاص الدماء في " دوسل دورف "






بيتر كورتن ..Peter Kurten

(( إنه ملك من انتهك القوانين جنسياً .. لقد جمعت فيه كل المفاسد والعيوب ..
فلقد قام بقتل الرجال والنساء والأطفال والحيوانات .. لقد قتل كل ما كان يعثر علية )) ..

تلك كانت بضع كلمات في وصف " بيتر كورتن " - مصاص الدماء عند محاكمته عام 1930 م ..
ولم تأت تلك الكلمات من القاضي أو المدعي العام بل كانت على لسان محامي الدفاع الذي حاول أن يعزو الجرائم
الى الجنون ..
الا أن ذلك لم يفلت " كورتن " من الاعدام فقد قام الاخصائيون النفسانيون بدارسة حالته وتبين بأنه وحشي ..
سادي و ذكي ولطيف في نفس الوقت ..

نشأته وحياته :

كان الاضطراب العقلي منتشراً في عائلة " كورتن " هو الولد الخامس من أصل 13 آخرين ..
لقد كان طالباً متحمساً وذو سلسلة من الأحداث مع الكلاب والخرفان والخنازير ( اعزكم الله ) والماعز والبط والسنونو ..
وكان ذروة ما يرضيه مراقبة دماء تلك الحيوانات وهي تسيل ..
لقد كان يقطع رؤؤس الطيور ويشرب من دمها ..

وسرعان ما شد انتباهه الضحايا البشرية ..

لقد قام بإغراق صديقيه في نهر الراين عندما كانوا يمرحون ويلعبون هناك .. ذلك عندما كان صبياً ..
وعند بلوغه 16 عاماً اعتقل لمحاولاته في السرقة ..
وقد قال فيما بعد بأن المعاملة السيئة و الوحشية التي تعرض لها في السجن دفعت به لأن يكون مجرماً دموياً ..


" كورتن " بعد خروجه من السجن ..




كانت محاولته الأولى في القتل ناجحة .. لقد اعترف بترك طفلة وهي تموت متأثرة بجراحها بعد أن اغتصبها في غابات " دوسل دورف " ..

ويستمر القتل ..


وقد قال (( كورتن )) بصوت يدل على مدى وحشيته وقساوته :
(( كان ذلك عام 1913 ،، وبينما كنت أقوم بالسرقة ، عثرت على طفلة نائمة في السرير .. كان رأسها مقابل النافذة ..
أمسكت برأسها وقمت بشنقها ( خنقاً ) لمدة دقيقة ونصف تقريباً ..
لقد استيقظت وحاولت المقاومة إلا أنها سرعان ما فقدت الوعي .. وكان في جيبي سكين صغير ..
فأمسكت برأس الطفلة وذبحتها .. وسمعت صوت الدم وهو يتساقط فوق إناء قرب السرير ..
وكل ذلك لم يستغرق سوى 3 دقائق ..

بعد ذلك دب الذعر في مدينة " دوسل دورف " وتوالت جرائم القتل ..

وهي الصراحة كثيرة ومقززه في أغلبها .. ذكرت بعض منها على سبيل الذكر وليس الحصر ..


نهاية وسقوط ...

احدى ضحاياه " ماريا " التي اغتصبها . .. في غابات " دوسل دورف " استطاعت مقاومته والهرب من قبضته ..
فأخبرت السلطات .. لقد رأى " كورتن " ماريا وعرف بأن نهايته قد اقتربت ..
فذهب الى المطعم الذي تعمل فيه زوجته واخبرها بكل شيء ..
ولم يكن يشعر بالذنب إطلاقاً .. ولم يفقد شهيته فقد تناول طعامه وهو مبتسم ..


الساعة الثالثة ظهراً

أحاط رجال الأمن المسلحين بالمنطقة .. وعندما وصل " كورتن " انقض عليه أربعة منهم ..
ابتسم ولم يبد أية مقاومة قائلاً : (( لا تخافوا مني .. ))


اعترافاااااااااااااااااااات ,,

اعترف " كورتن " بــ 68 جريمة قتل ..وبكل برود وبساطة شديدتين اعترف بتفاصيل تبعث على الدهشة ..
لقد أقر بأنه مهووس جنسياً و مغتصب نساء ومصاص دماء ..
ومن اعترافاته .. بأنه كان يشرب دماء النساء اللواتي يقتلهن من رقبتهن أما الرجال فمن جباههم أو من ايديهم ..

حكم عليه بالموت بقطع رأسه .. في سجن " كوينغ بوتر "

إلا ان المحير في الأمر هو أنه سأل الجلاد قبل قطع رأسه : " هل باستطاعتي أن أسمع لمدة دقيقة واحدة بعد أن يقطع رأسي لأستمتع بصوت الدم المتدفق مني ؟! "
لقد صعق الضابط بذلك ووقف مشدوهاً .. فتابع " كورتن " قائلاً : (( إن في ذلك ذروة السعادة لي ! )) ..




القتلة المتسلسلون " قتلة لا يقتصرون على الرجال فقط ..




بل تشاركهم النساء هذا المجال ايضاً ..

دعوني اخبركم بقصة ســــــــــــم الجــــــرذان ...



كانت المنازل التي تقتنيها (ليديا شيرمان) كلها موبوءة بالجرذان ...

أو هذا على الأقل ما كانت تدعيه أمام الجيران الذين كانت تشتري منهم السم ...

لقد كانت مادة الزرنيخ هي القاضية على الجرذان وعلى بعض الناس الذين كانت تعتبرهم (ليديا) مزعجين أيضا...

ويعتقد بأن 42 شخصا قد لاقو حتفهم على يد (ليديا) ...

وكانت (ليديا) زوجة (ادوارد ستارك) من قسم الشرطة نيويورك وكانت الأمور عادية حتى عام 1864 ...
حيث صرف (ستارك) من الخدمة لتصرف جبان صادر منه، ومنذ ذلك الحين أصبح معاقرا للخمرة وعاطلا عن العمل...
وقد جعلته ( ليديا) يلازم الفراش عندما قدمت له وجبة من الدقيق المطبوخ مع سم الجرذان...


وكانت حالة الموت محيرة للطبيب الذي طلب التحقيق في الموضوع ...
ولكن (ليديا) أصرت على دفن زوجها سريعا فلم تشأ السلطات زيادة آلامها حيث لم تر سببا لذلك ...
وأخذ أولاد (ليديا) يموتون واحدا تلو الآخر - ماري آن ، ادوارد ، وليام، جورج، آن اليز وأخيرا الأرمله التي تساعد ليديا ...
وهي في كل مرة كانت تستدعي طبيبا مختلفا عن سابقه وكان الجميع يستمعون الى ما تقوله ويصدقون ...

وأخذت ( ليديا) تنتقل من عمل الى آخر ...



وقد تزوجت في عام 1888 من رجل أرمل غني يدعى ( دينيس هورلبورت) ...
وبفضل جرعة من السم كان سريعا في عداد الموتى ...
وهذا ما دعاها تتزوج (نيلسون شيرمان) الذي أخذها معه الى منزله ...
وهناك بدأت تظهر المشاكل مع شقيقة زوجها و الأولاد الأربعة الذين كانوا حصيلة زواج سابق لــ (نيلسون) ...

وقد دست السم لاثنين من الأولاد صباح موت البنت التي تبلغ 14 عاما من العمر وهي ( آدي) ...
وهذا ما دفع (شيرمان) الى معاقرة الخمرة وبذلك وقع على شهادة وفاته هو أيضا...

وقد ارتاب الطبيب للحاله، وعند فحص المعدة والكبد تبين وجود كمية من الزرنيخ كافيه لأن تقتل جيشا...

وقد صرحت قائلة: ( كل هؤلاء كانوا مرضى أصلا قبل كل شئ ... وكانت المحاكمة في (نيوهيقن) ...

وقد صدر عليها الحكم بالسجن مدى الحياة ...

وقد أقسمت بأنها لن تموت في السجن ... ولكن هناك كانت آخرتها حيث بقيت خلف القضبان حتى وفاتها...

منقول للاستفادة

الدكتور عادل عامر
12-25-2008, 04:45 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .