المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من روائع الشاعر الكبير الدكتور عزت سراج " الأفيال تسحق أسراب النمل طواعية "



صفاء عطاالله
10-26-2010, 11:42 AM
الأَفْيَالُ تَسْحَقُ أَسْرَابَ النَّمْلِ طَوَاعِيَةً



خَلْفَ الْقُضْبَانِ الْحَدِيدِيَّةِ الْمُثَبَّتَةِ فَوْقَ الْكُتَلِ الصَّخْرِيَّةِ الْكَبِيرَةِ ، يُتَابِعُ عَزِيزٌ هَذَا الْفِيلَ الضَّخْمَ بِخُرْطُومِهِ الْخُطَّافِيِّ الطَّوِيلِ ، وَهُوَ يَقُودُ ـ مِنْ وَرَائِهِ سِرْبَ الأَفْيَالِ خَاضِعِينَ نَحْوَ أَشْجَارِ الصَّفْصَافِ الَّتِي دَنَتْ أَغْصَانُهَا ، فَتَدَلَّتْ ، فَكَانَتْ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ، بَاحِثَةً عَمَّا تَسَاقَطَ مِنْ أَوْرَاقٍ لَذِيذَةٍ ، مُلْتَهِمَةً حَشَائِشَ الْحَدِيقَةِ الْخَضْرَاءَ 000
تُدْهِشُهُ أَسْرَابُ النَّمْلِ الْمُتَدَافِعَةُ بَيْنَ أَقْدَامِهَا ، مُتَنَقِّلَةً فِي حَرَكَةٍ مُنْتَظِمَةٍ فَوْقَ الْحَشَائِشِ تَحْتَ الأَشْجَارِ الْكَثِيفَةِ 000
فِي حَمَاسٍ تَنْشَطُ فِي حِصَارِ الْعَنَاكِبِ الَّتِي تَكْبُرُهَا عَشَرَاتِ الْمَرَّاتِ 000
فِي غَيْرِ يَأْسٍ تُحَاوِلُ أَنْ تُسْقِطَهَا بَيْنَ أَرْجُلِهَا الرَّقِيقَةِ 000
مُقَاوِمَةً تَنْهَضُ فِي مُحَاوَلَةٍ لِلْفِرَارِ ، مُسْتَسْلِمَةً لِبَقِيَّةِ السِّرْبِ ، تُخْرِجُ أَنْفَاسَهَا الأَخِيرَةَ 000
عَلَى ظُهُورِهَا الضَّعِيفَةِ تَحْمِلُهَا خَارِجَ الْمَمَرِّ ، لِتَبْدَأَ الْحَفْلَ الْكَبِيرَ عَلَى شَرَفِ هَذَا الضَّيْفِ الْكَرِيمِ 000
يَتَسَاءَلُ عَزِيزٌ فِي حَيْرَةٍ مَأْخُوذًا مِنْ هَذَا الْمَشْهَدِ الْمُتَكَرِّرِ كُلَّمَا نَظَرَ مِنْ وَرَاءِ الأَسْوَارِ ، تَرْتَدُّ إِلَيْهِ الأَسْئِلَةُ بَاحِثَةً عَنْ إِجَابَاتٍ لا تَأْتِي 000
ـ لِمَاذَا تَتْرُكُ الأَفْيَالُ الضِّخَامُ أَسْرَابَ النَّمْلِ الضَّعِيفَةَ زَاحِفَةً فَوْقَ الْحَشَائِشِ ، لِتَصْعَدَ فَوْقَ ظُهُورِهَا الْعَرِيضَةِ ، ثُمَّ تَسْحَقُهَا طَوَاعِيَةً عِنْدَمَا تَهْبِطُ ؟ 000
0000000
0000000
0000000
مِنْ خَلْفِ نَافِذَةِ الدَّوَّارِ الْفَسِيحِ كَفَضَاءَاتٍ لا تَنْتَهِي ، يَجْلِسُ عَزِيزٌ الْقُرْفُصَاءَ حِينَ يَجِيءُ اللَّيْلُ ، مُنْصِتًا فِي اشْمِئْزَازٍ إِلَى شَيْخِ الْخَفَرِ وَهُوَ يَسْرِدُ مَا رَأَى طَوَالَ النَّهَارِ ، عَارِضًا خُطَّتَهُ الْمُحْكَمَةَ فِي تَفْرِيقِ رِجَالِ الْقَرْيَةِ ، وَوَضْعِ الْفِخَاخِ الْمُمْتَلِئَةِ تَحْتَ الأَقْدَامِ ، لِتَظَلَّ السَّيْطَرَةُ عَلَى هَؤُلاءِ الرَّعَاعِ مِمَّنْ أَفْسَدَتْهُمُ الثَّقَافَةُ وَالأَمْوَالُ ، بَاحِثِينَ عَنْ أَدْوَارٍ لا يَمْنَحُهَا إِلا الْعُمْدَةُ الْكَبِيرُ 000
يَجْلِسُ وَرَاءَهُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْفَتَّاحِ إِمَامُ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ ، يُدْلِي بِرَأْيِهِ كُلَّمَا فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ بِمَسْأَلَةٍ تَشْغَلُ بَالَ الْعُمْدَةِ ، قَافِزًا مِنْ وَقْتٍ لآخَرَ ، وَاقِفًا بَيْنَ يَدَيْهِ ، يَحُكُّ رَأْسَهُ الصَّغِيرَ بِيَدَيْهِ الْغَلِيظَتَيْنِ ، مَائِلاً لِلْوَرَاءِ ، رَافِعًا عَيْنَيْهِ لِلسَّقْفِ كَأَنَّهُ يَتَلَقَّى الْوَحْيَ الَّذِي يَخُصُّهُ وَحْدَهُ بِمَا سَيَقُولُ ، لِيَعُودَ ثَانِيَةً وَرَاءَ كُرْسِيِّ الْعُمْدَةِ مُنْتَظِرًا دَوْرَهُ مِنْ جَدِيدٍ 000
ـ اطْمَئِنَّ يَا حَضْرَةَ الْعُمْدَةِ !! الأَمْنُ مُسْتَتِبٌّ 0
ـ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ 000 رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 000
ـ أُرِيدُ أَنْ أَعْرِفَ لِمَاذَا يَعُودُ هَذَا الرَّجُلُ الْمَخْبُولُ ، وَيُحَرِّضُ النَّاسَ ضِدِّي ؟
ـ سَوْفَ نَعْرِفُ حَضْرَتَكَ أَهْدَافَ التَّنْظِيمِ قَرِيبًا جِدًّا 000
ـ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا 000
ـ إِنَّ دَعْوَتَهُ لِلتَّمَرُّدِ وَالْعِصْيَانِ تَتَزَايَدُ ، وَلا بُدَّ مِنْ حَلٍّ 000
ـ تَمَامٌ حَضْرَتَكَ
ـ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ 000
ـ وَالنَّاسُ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْهِ ، وَيُقْبِلُونَ عَلَى مَا يَقُولُ مِنْ هُرَاءٍ 000
ـ سَوْفَ نَأْتِي بِهِمْ جَمِيعًا
ـ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ 000
ـ أُرِيدُ بَيَانَاتٍ وَاضِحَةً عَنْهُمْ يَا شَيْخَ الْخَفَرِ !!
ـ يَجْرِي إِعْدَادُ التَّقَارِيرِ حَضْرَتَكَ 000
ـ هَؤُلاءِ يَا سَيِّدِي مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ 000
ـ إِذًا هُمْ يَفْرَحُونَ بِإِغَاظَتِي ؟
ـ لَيْسَ فِي إِمْكَانِهِمْ ذَلِكَ حَضْرَتَكَ 000
ـ لا تَغْضَبْ حَضْرَتَكَ ، إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ 000 فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ 000
ـ وَمَا خُطَّتُكَ يَا شَيْخَ الْخَفَرِ ؟
ـ نُعِدُّ مَعَ الشَّيْخِ كِتَابًا نَدْعُو فِيهِ النَّاسَ لِيَنْصَرِفُوا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الْمَخْبُولِ ، وَنُفَرِّقُهُمْ عَنْهُ ، ثُمَّ نَأْتِي بِهِمْ وَاحِدًا وَاحِدًا ، وَنُقَيِّدُهُمْ دَاخِلَ الْغُرَفِ الْمُظْلِمَةِ خَلْفَ الدَّوَّارِ ، وَنُذِيقُهُمْ مِنْ أَلْوَانِ الْعَذَابِ مَا لَمْ يَرَوْهُ مِنْ قَبْلُ 000
ـ وَأَنَا سَأَكْتُبُ نُصُوصَهُ بِقَلَمِي الْمُتَوَاضِعِ يَا سَيِّدِي 000 وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ 000
ـ وَهَلْ يُصِدِّقُونَ مَا نَكْتُبُ يَا شَيْخُ عَبْدُ الْفَتَّاحِ ؟
ـ مِنْهُمْ مَنْ يُصِدِّقُ ، وَمِنَ الأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ 000
فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ 000
ـ نَعَمْ ، وَيْلٌ لِهَؤُلاءِ الظَّالِمِينَ 000
ـ صَدَقْتَ يَا سَيِّدِي ، فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ 00
ـ أَحْسَنْتَ يَا شَيْخُ !!
ـ اطْمَئِنَّ حَضْرَتَكَ ، نَحْنُ مِنْ وَرَاءِ الشَّيْخِ سَنَقْبِضُ عَلَى مَنْ يَفْتَحُ فَمَهُ فِي الْحَالِ 000
ـ جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الأَحْزَابِ 000
ـ اطْمَئِنَّ نَحْنُ سَنَعْرِفُهُمْ جَمِيعًا 000
ـ صَابِرٌ وَصَبْرِي وَعَبْدُ الصَّبُورِ أُولَئِكَ الأَحْزَابُ 000
ـ هَؤُلاءِ فَقَطُ ؟
ـ كَلا يَا سَيِّدِي ، كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ 000
وَسَيَأْتِي يَوْمُ الأَحْزَابِ 000
يَا سَيِّدِي حَرِّكْ لَهَا حُوَارَهَا تَحِنُّ ، وَسَتَقْضِي حَضْرَتَكَ عَلَى الْفَتْنَةِ الَّتِي أَيْقَظُوهَا ، وَقَدْ كَانَتْ نَائِمَةً ، وَتُقِيمُ الأَفْرَاحَ فَوْقَ جُثَثِ هَؤُلاءِ الْمَارِقِينَ الْخَارِجِينَ عَلَى الْمِلَّةِ 000
ـ خُطَّةٌ جَيِّدَةٌ ، أَرْجُو أَنْ تَنْجَحُوا فِي تَنْفِيذِهَا :
تُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ شِيَعًا وَأَحْزَابًا ، فَيَضْعُفُونَ ، وَيَظَلُّ السُّلْطَانُ فِي قَبْضَتِي وَحْدِي 000
خُطَّةٌ مَاكِرَةٌ يَا شَيْخُ عَبْدُ الْفَتَّاحِ 000
0000000
0000000
0000000
يُقَهْقِهُ فِي سُخْرِيَةٍ آمِرًا أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ النِّسَاءُ أَوَّلاً قَبْلَ أَنْ يَبْدَأْنَ أَعْمَالَهُنَّ فِي نَصْبِ الْفِخَاخِ الْمَلْغُومَةِ بَيْنَ سِيقَانِهِنَّ 000
ـ أَيْنَ الْقَوَّادُونَ ؟ أَيْنَ الْحَسْنَاوَاتُ الْفَاتِنَاتُ ؟
أَخْرِجُوا الْكِلابَ الْجَائِعَةَ فِي الشَّوَارِعِ تَنْهَشُ لَحْمَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَى سُلْطَانِي 000
افْتَحُوا خَزَائِنَ أَمْوَالِي الَّتِي لا تَنْفَدُ ، وَامْنَحُوا ذَهَبِي لِرِجَالِي الْمُخْلِصِينَ ، وَلِمَنْ يَعُودُ إِلَى حَظِيرَتِي الْوَثِيرَةِ 000
أَدْخِلُوا الْكَفَرَةَ الْفَجَرَةَ الرَّافِضَةَ الزَّنَازِينَ الْخَلْفِيَّةَ الْمُظْلِمَةَ 000
أُرِيدُ أَنْ أَرَى نِسَاءَهُمْ وَبَنَاتِهِمْ عَارِيَاتٍ كَمَا وُلِدْنَ ، يَصْرُخْنَ مِنْ أَوْجَاعِ السُّقُوطِ تَحْتَ أَشْجَارِ الْمَوْزِ الدَّافِئَةِ ، وَقَدِ ارْتَفَعَتْ أَغْصَانُ التِّينِ حَامِلَةً ثِمَارَهَا الشَّهِيَّةَ 000
لِتَنْصِبُوا الْمَشَانِقَ ، وَتَقْطَعُوا الأَعْنَاقَ ، وَتُقِيمُوا الْمَوَائِدَ فَوْقَ صَرَخَاتِ هَؤُلاءِ الْفَاسِقِينَ 000
يَا شَيْخَ الْخَفَرِ َأَوْقِدْ لِي عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى آلامِ هَؤُلاءِ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ بِي ، الَّذِينَ يَسْتَحِقُّونَ أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ 000 أَلَيْسَ كَذَلِكَ يَا شَيْخُ عَبْدُ الْفَتَّاحِ 000
ـ بَلَى يَا سَيِّدِي بَلَى ، فَتَحَ اللهُ عَلَيْكَ 000
000000
000000
000000
عَلَى غَيْرِ هُدَىً يَجْرِي عَزِيزٌ نَحْوَ الْحُقُولِ الْبَعِيدَةِ مُخْتَبِئًا بَيْنَ أَعْوَادِ الذُّرَةِ 000
مُتَّكِئًا عَلَى أَحْلامِهِ الصَّغِيرَةِ ، يَفِرُّ حَامِلاً جَسَدَهُ الثَّقِيلَ بَيْنَ ضُلُوعِهِ الْمُرْتَعِشَةِ 000
تَََتَعَرَّى الْفَلاحَاتُ الطَّيِّبَاتُ كَأَشْجَارِ النَّبْقِ تَحْتَ الأَمْطَارِ 000
يَتَكَشَّفْنَ فِي ذُهُولٍ 000
يُحْمَلْنَ إِلَى الأَسِرَّةِ النُّحَاسِيَّةِ فِي جَبَرُوتٍ 000
يُقَيَّدْنَ بِالْحِبَالِ 000
يَتَوَجَّعْنَ مُنْكَسِرَاتٍ 000
عَلَى أَوْجَاعِهِنَّ يَتَّكِئُ الرَّجُلُ السَّمِينُ 000
يَنْزِفْنَ صَارِخَاتٍ 000
أَمَامَ رِجَالِهِنَّ الْمُقَيَّدِينَ فِي مَخَاوِفِهِمُ الْقَدِيمَةِ يَحْمِلْنَ بَقَايَا الأَرْوَاحِ الْمَهْزُومَةِ 000
عَلَى أَوْجَاعِهِمْ يَتَّكِئُ الرَّجُلُ السَّمِينُ 000
يَنْزِفُونَ صَامِتِينَ 000
أَمَامَ نِسَائِهِمْ يَحْمِلُونَ الْجِرَاحَ الَّتِي لا تَهْدَأُ 000
يُقَهْقِهُ شَيْخُ الْخَفَرِ كَفِيلٍ يَرْفَعُ خُرْطُومَهُ فِي انْتِشَاءٍ 000
يُؤَذِّنُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْفَتَّاحِ لِصَلاةِ الْعِشَاءِ 000
يُهَرْوِلُ عَزِيزٌ حَافِيًا خَارِجَ الْحُقُولِ مُتَّجِهًا نَحْوَ الدَّوَّارِ 000
تَتَزَاحَمُ ـ خَلْفَهُ ـ الصَّبَايَا بَاكِيَاتٍ 000
يُسْرِعُ الأَطْفَالُ مُمْسِكِينَ بِالأَحْجَارِ الْمَسْنُونَةِ 00
يَنْهَضُ الرِّجَالُ مَفْزُوعِينَ 000
يَنْفِرُونَ فِي جُنُونٍ 000
يَفْتَحُونَ الزَّنَازِينَ لِبَقَايَا الأَرْوَاحِ الْجَرِيحَةِ 000
تَصْهِلُ الْجِيَادُ شَاكِيَةً بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمٍ 000
يَلْتَحِمُونَ كَأَعْوَادِ الْقَمْحِ 000
يَتَقَدَّمُ عَزِيزٌ مُشْعِلاً عُودَ قُطْنٍ 000
يَجْرِي مَذْعُورًا نَحْوَ الأَبْوَابِ قَبْلَ أَنْ تَسْحَقَ الأَفْيَالُ الْغَاضِبَةُ أَسْرَابَ النَّمْلِ طَوَاعِيَةً 0

هدي السماك
12-19-2010, 03:36 PM
شاعرى العظيم سلمت اناملك وحماك ودورت رساله ارسلها لك مالقيت احلى ولااجمل من يارب تعود الى ارضنا الحبيبه موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية مليئه( بالحب) والعرفان.

امان الواصل
12-19-2010, 08:35 PM
اللة يهديك انت واللة حرام عليك هذةالقصص المثيرة ترسم موقف الاغتصاب بصورة قاسية
لازم في كل قصصك جنس كأنك تخترع قصة عشان تبرز فيها الاثارة والجنس
ربنا يفقك لما فية الخير ورضا ربك

صفاء عطاالله
12-20-2010, 12:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أستاذ / أمان الواصل
أشكر لك تواجدك وتفاعلك بالمنتدي
ولكني أريد أن أوضح لك شيئا وهو أن هذه القصة ليست جنسية ولكن ربما يلجأ الكاتب إلى بعض الصور والأساليب
معبرا بها عما يريد في داخل السياق الدرامي
أيضا لاحظت أن شاعرنا يستشهد دائما بآيات الذكر الحكيم في قصصه وأشعاره من مثل قوله في هذه القصة :
( فَكَانَتْ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) وأيضا ( أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) .........إلخ
أيضا أحب أن أوضح لك أن شاعرنا متدين فهو حافظ القرآن الكريم كاملا
أشكرك أخي الكريم مرة أخرى على سعة صدرك وأعتذر على الإطالة ولكن أردت أن أوضح وجهة نظري
خالص تقديري واحترامي

هدي السماك
12-20-2010, 05:04 PM
ريسنا مهما قالو ولك الشكر على عطاؤك الذى يعبر لنا على روعه مؤلفاتك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .مليئه (بالحب)