المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الماجنا كارتا (الميثاق الأعظم -الميثاق العظيم للحريات)



هيثم الفقى
10-08-2010, 01:40 AM
الماجنا كارتا (الميثاق الأعظم -الميثاق العظيم للحريات) هي وثيقة حقوق لضمان الحقوق الأساسية، عهداً بين الملك و نبلاء انجلترا .
الميثاق الأعظم كتب أصلا بسبب خلافات بين البابا انوسنت الثالث ،و الملك الانجليزي جون و الباروناات عن حقوق الملك لتخلي الملك عن بعض الحقوق واحترام بعض الإجراءات القانونية وقبول إرادة الملك يمكن أن تكون ملتزمة بالقانون.
لضمان الحقوق الأساسية وأهمها الحق في المثول أمام المحكمة ، بمعنى أنها ضد السجن غير القانوني. كثير من البنود تجددت طوال العصور الوسطى ، وكذلك خلال فترات تيودور و ستيوارت ، والقرون السابع عشر والثامن عشر . وبحلول أواخر القرن التاسع عشر ألغيت معظم البنود في شكلها الأصلي من القانون الانجليزي.

مفاهيم خاطئة
هناك عدد من المفاهيم الخاطئة عن الماجنا كارتا;
1. من قبيل أن هذه هي أول وثيقة لتقييد صلاحية الملك الانكليزي في القانون فالماجنا كارتا ليست الأولى ، وكانت الماجنا كارتا مؤسسه جزئيا على أساس ميثاق الحريات ، ذلك الذي أعلنه هنري الأول ملك انجلترا ، وأصدره عند الصعود إلى العرش في 1100 وكان ملزما للملك ببعض القوانين المتعلقة بمعاملة المسؤولين في الكنيسة والنبلاء. وهو يعتبر وثيقة تاريخية في التاريخ الانكليزي وسابقا للميثاق الأعظم (الماجنا كارتا).
2. أما من قبيل الممارسة المحدودة لسلطة الملك في الغالب لم يمكن تقييد صلاحية الملك في العصور الوسطى.
3. الماجنا كارتا ليست وثيقة وحيده جامدة بل مجموعة متنوعة من الوثائق يشار إليها بالاسم الشائع ماجنا كارتا.





الماجنا كارتا و الديمقراطية
يعتبر الماجنا كارتا واحدا من أهم الوثائق القانونية في تاريخ الديمقراطية.الميثاق صدر أصلا في 1215 و كان له نفوذ على نطاق واسع في العملية التاريخية التي أدت إلى سيادة القانون الدستوري اليوم. . الميثاق الأعظم أثر كثير على الدساتير والوثائق الأخرى ، مثل وثيقة حقوق دستور الولايات المتحدة .
هذا الكتاب كانت بمثابة أسس لمبادئ الدستور، فيما يتعلق بحكم الملك ومحدودية نفوذه وسلطته.
كانت الماجنا كارتا، شِـرعةً (دستوريةً) ترمي إلى حماية امتيازات البارونات. كانت وثيقةً تقول للملك: " انك لا تستطيع انتهاك حقوق هؤلاء البارونات.
ينص البند الأول على أن تكون الكنيسة في إنجلترا حرة أي حرة من التدخلات الملكية بشؤونها، في حين يحصر البند الثاني حقوق الملك بالتدقيق بالغرامات والواجبات المالية للنبلاء عندما تسلم أراضيهم بعد وفاتهم إلى ورثتهم.
أصبحت البنود هذه أو أخرى شبيهة بها ما نسميه حقوق الإنسان ومازالت أصدائها تتردد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكنها تأتي في نهاية الماجنا كارتا إذ ترد في بداية المستند البنود التي تعني كاتبي المستند أي الأساقفة والنبلاء.

معركة
في السابع عشر من شهر تموز يوليو عام 1214 التقى الجيشان الفرنسي والإنجليزي في بوفين في منطقة فلاندرز في بداية المعركة بدا وكأن الإنجليز منتصرون حتى أن الملك فيليب أًسقط عن جواده، ولكن عاد الفرنسيون فردوا الضربة وانتصروا على الإنجليز، هللت بارس، وقابل جون العصيان في انجلترا، حل النبلاء خلافاتهم وشكلوا جبهة واحدة، وقفت في وجه الملك، وقرروا أنه يستحيل بعد اليوم أن يتمكن ملك من التصرف كما فعل جون، ودعم مطلبهم هذا بتهديد بإطاحة جون بالقوة عن عرشه.
الاتفاق
لعب رئيس أساقفة كانتر بيري " ستيفين لانجتون " دور المصلح النزيه بين النبلاء والملك. ادعى الحياد لكنه كان يميل إلى النبلاء وساعدهم سراً على هيكلة طلباتهم، وأخيراً تم الاتفاق على الشروط، وفي الخامس عشر من شهر حزيران يونيو عام 1215 التقى الطرفان في حقل مثل وينسورد يعرف باسم " راني ميد " قدم النبلاء الذين حضروا مدججين بالسلاح مطالباتهم ووافق الملك جون عليها مرغماً عرف هذا الاتفاق باسم " ماجنا كارتا " ومعناها الشرعة الكبرى، ولكن في الواقع هذا الاتفاق ما هو سوى سلسلة من المحاولات الشهيرة التي تعود إلى الوراء إلى ذكرى قسم الملك هنري الأول لدى استلامه الملك وذكريات إنجلترا الأنجلوسكسونية، وهي محاولات تهدف إلى تحديد حدود الملك والشعب وواجباتهما.

النسخة الأصلية
ضاعت النسخة الأصلية من الماجنا كارتا والتي تحمل ختم الملك جون منذ الوقت الطويل، فعلى كل حال لم يرغب الملك بالحفاظ على سجل يبرز إذلاله، لكن هذه النسخة التي حفظت في ساليبزبوري، هي واحدة من أصل أربع نسخ تم توزيعها على البلدان عام 1215. في يومنا هذا نقرأ سمات الماجناكارتا في بنود كالتالي، لن يسلب أي رجل حر أملاكه أو يسجن على يد رجال آخرين مساوين له إلا إذا خضع لمحكمة عادلة أو لن نبيع العدالة لأحد ولن ننكرها على أحد، ولن نؤخرها عن أحد.

الماجنا كارتا
أصبحت الماجنا كارتا بسرعة ومازالت حتى يومنا هذا وسيلة اختبار للحريات للقرون الوسطى، كما كانت أداة ضغط حادة لأنها أجازت للنبلاء استخدام القوة لإعادة الملك جون إلى الخط المستقيم في حال أظهر أي تقاعس في الإيفاء ببنودها، كانت هذه الشرعة قاسية ولم يجندها جون أبداً.http://www.echoroukonline.com/montada/images/smilies/busted_red.gif