المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " تجارة الشهادات الجامعية "مشكلة الماضي - أزمة الحاضر - كارثة المسقبل



هيثم الفقى
09-18-2010, 02:28 PM
و تتميز الجامعات الإحتيالية أو الوهمية وكذلك الجامعات الغير معتمدة و البرامج أو الشهادات التي تمنحها بالخصائص التالية كلا ً أو بعضا :
1- عرفت وزارة التعليم الأمريكية الشهادات التي تقدم بطريق الوجبات السريعة بأنها : "عروض لرسوم أو شهادات أو أو دبلومات أو درجات جامعية تعرض على العامة بما يفيد امتلاك الشخص للدرجة العلمية أو الدبلوم أو الشهادة قد أكمل فيها أحد برامج التعليم العالي أو برامج التدريب . هذا و قد يطلب من الأفراد دراسة منهاج صغير أو قد لا يطلب أي دراسة للحصول على مثل هذه الدرجات العلمية أو الدبلوم أو الشهادات و مع الإشارة إلى أن هذه البرامج أو الشهادات تقدم من قبل مؤسسات يعوزها الإعتماد من قبل وكالة أو هيئة اعتمادية مخولة بمنح الإعتماد الجامعي للمؤسسات التعليمية " .
The Higher Education Opportunity Act defines a diploma mill as follows:





DIPLOMA MILL- The term `diploma mill' means an entity that--
(A)(i) offers, for a fee, degrees, diplomas, or certificates, that may be used to represent to the general public that the individual possessing such a degree, diploma, or certificate has completed a program of postsecondary education or training; and (ii) requires such individual to complete little or no education or coursework to obtain such degree, diploma, or certificate; and
(B) lacks accreditation by an accrediting agency or association that is recognized as an accrediting agency or association of institutions of higher education (as such term is defined in section 102) by--
(i) the Secretary pursuant to subpart 2 of part H of title IV; or (ii) a Federal agency, State government, or other organization or association that recognizes accrediting agencies or associations. ( http://www2.ed.gov/students/prep/col...oma-mills.html (http://www2.ed.gov/students/prep/college/diplomamills/diploma-mills.html) )



2- لجوء بعض الجامعات غير المعتمدة و الجامعات الاحتيالية إلى أساليب و طرق الإقناع المختلفة بأنها جامعة معتمدة أو غير وهمية بهدف بيع الشهادات الجامعية بطرق مقنعة و احتيالية ، الأمر الذي يدفع الطلاب فعليا ًإلى دراسة مناهج لبرامج معينة تطرحها هذه الجامعات و دخول إمتحانات و الحصول على نتائج و غيرها و ليحصل الطلاب في النهاية على شهادات جامعية لا تتعدى أن تكون أوراق لا قيمة لها وهم مقتنعون بأنهم أمام جهة أكاديمية معتمدة على خلاف حقيقة الواقع المر.
3- إمكانية الحصول على الشهادات الجامعية الصادرة عنها بوقت أقصر من الوقت الطبيعي الذي يفترض أن يتم خلاله انجاز البرنامج الجامعي و الحصول على الشهادة بنهايتها ( كأن تحصل على درجة الماجستير أو الدكتوراة خلال أشهرقليلة قد لا تتعدى أحيانا الستة أشهر).
4- إمكانية الحصول على الشهادات الجامعية بناءا على سجل خبرات الفرد في الحياة أو سجل خبراته في مجال عمل معين مقابل دفع مبلغ معين ( كثيرا ما نشاهد عروض بيع الشهادات بمواقع كثيرة في شبكة الإنترنت ) و من أمثلة هذه العروض الخادعة و الإعلانات عنها ( الحلم يصبح حقيقة في فترة وجيزة و بدون دراسة أو حضور أو إمتحانات ، نحن نعادل خبراتكم التي حصلتم عليها في الحياة و نحولها لشهادات جامعية ، مصدقة رسميا من وزارة الخارجية الأمريكية ... و من الجمعية العالمية للتعليم عن بعد ... ، يمكنك التقدم للحصول على الدبلوم أو البكلوريوس أو الماجستير أو الدكتوراة ... ).
5- و هي غالبا ً لا تشير في شهاداتها التي تمنحها إعتمادا على أسلوب التعليم عن بعد أو التعليم الإلكتروني إلى طريقة التعليم هذه ، فلا يستدل منها على الأسلوب الذي أتبعه الطالب في دراسته .
6- تعتمد سعر محدد لكامل البرنامج دون تفصيل و التي تختلف عن الجامعات المعتمدة التي تحدد رسومها بناءا على عناصرأو مواد البرنامج الدراسي نفسه، فمثلا الجامعات المعتمدة تعتمد سعر محدد للساعات الدراسية أو للمادة الواحدة أو للفصل الدراسي الواحد.
7- تلجأ بعض الجامعات غير المعتمدة إلى منح الشهادات الشرفية بدون مقابل ( كمنح شهادة دكتوراة شرفية مثلا ) لشخصيات هامة بالمجتمع وذلك بغاية إيهام المجتمع بشرعيتها وهي تسعى بذلك إلى إصباغ الصفة الشرعية على شهاداتها على أساس حملها و تبنيها من قبل هذه الشخصيات الهامة في المجتمع و التي كسبتها من هذه الجامعات الغير معتمدة أصلا بدون وجه حق و بصورة غير شرعية .
8- تتخذ كثيراً من الجامعات الوهمية أسماء مشابهة لأسماء جامعات عريقة ذات سمعة في مجال التعليم و تشير هذه الجامعات إلى أنها معتمدة من قبل هيئات اعتماد تعليمي جامعي دولية غير معروفة أصلا من قبل أي جهة حكومية (مع ملاحظة قيام بعض الجامعات بإنشاء موقعين إلكترونين :الموقع الأول يكون موقع للجامعة الإحتيالية و الذي تعلن فيه عن برامجها الجامعية المعتمدة ( كما تدعي زوراً ) و الموقع الثاني للهيئة الإحتيالية التي سوف تعتمد الجامعة المشار إليها في الموقع الإلكتروني الأول و بالتالي من ينشئ الجامعة هو نفسه من ينشئ الهيئة التي تعتمدها ) .
9- بعض هذه الجامعات الغير معتمدة و التي تحمل أسماء تفيد بأنها جامعات أمريكية أو أوربية تتوجه بنشاطها إلى الدول العربية و تقدم برامجها باللغة العربية أو بلغات أخرى محلية لغير الناطقين باللغة الإنكليزية دون الحاجة لمتطلبات الحصول على شهادة التوفل ( TOEFL ) أو الإلتس ( ELETS ) و التي تعتبر من الأساسيات المتعارف عليها والتي تتطلبها إجراءات التسجيل في برامج الماجستير و الدكتوراة المعتمدة .
10- بعض هذه الجامعات تعتمد نظام إعداد الأبحاث بالنسبة للمواد الدراسية وفي الغالب ليس هنالك نظام ملزم لحضور المحاضرات و تعتمد على التواصل عبر الايميل ولا يوجد فيها نظام امتحاني و إنما يقوم الإمتحان على أساس تقييم الأبحاث أو الرسائل فقط ووفق أسس غير معروفة ومن قبل أشخاص غير مؤهلين بالأصل للقيام بالإشراف الجامعي أو القيام بهذا التقييم و منح الدرجات بناء عليه .
11- تقدم بعض هذه الجامعات عروضاً ترويجية على برامجها بحيث تخفض رسوم الدراسة على البرنامج التعليمي الجامعي العالي لديها عند التسجيل بأكثر من برنامج في نفس الوقت أو تمنح الطالب تخفيضا بنسبة 50% مثلاً على رسوم البرنامج عند قيامه بدعوة أي شخص آخر للتسجيل بأحد برامجها و تحقق هذا التسجيل فعليا ً وبالتالي فهدفها ربحي بحت .
12- تلجأ بعض الجامعات الغير معتمدة و غالب الجامعات الوهمية إلى إنشاء مواقع إلكترونية تعرض فيها برامجها الجامعية والتعليمية مقابل دفع مبالغ محددة وباسلوب مقنع لمتصفح هذه المواقع بحيث يشعر بأنه أمام جامعة حقيقية معترف بها عالمياً و تشير بعض هذه الجامعات ضمن مواقعها الإلكترونية إلى أنها معتمدة عالميا ً من قبل هيئات إعتماد دولية و التي هي اصلا غير معروفة أو غير مرخص لها بالأعتماد أو تكون وهمية وعبارة عن مجرد موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت للجهة المانحة للإعتماد الأكاديمي تحت مسمى شبيه بأسماء الجهات المانحة للإعتماد و المعروفة عالميا و الهدف منه هو فقط إقناع متصفح موقع الجامعة باعتمادها و هنالك الكثير من هذه الجامعات التي تدعي بأنها معتمدة من جامعات معروفة أخرى وتكون هذه الاخيرة أيضا غير معتمدة و بالتالي نكون أمام شبكة واسعة من الجامعات الغير معتمدة والجامعات الوهمية والتي تتبادل الاعتراف ببعضها البعض بهدف تحقيق الإنتشار والإقناع والاحتيال على الطلاب و مع الإشارة إلى أن غالب هذه الجامعات تكون غير معتمدة بالأصل من السلطات الحكومية صاحبة الصلاحية في منح الإعتماد ( وزارات التعليم العالي ) في الدول التي تنشط فيها.
13- يلجأ بعض أصحاب الجامعات الوهمية باستمرار إلى تغيير مسماها من فترة إلى أخرى و ذلك للتهرب من السمعة السيئة التي تكون قد خلفتها تحت الاسم القديم .
14- تقدم الكثير من هذه الجامعات غير المعتمدة معلومات مبهمة أو غير واضحة عن الجامعة وكلياتها أو قد لا يكون لديها كليات أو تتضمن فقط أشخاص أو استشاريين قد يحملون شهادات دكتوراة معتمدة أو غير معتمدة و هم أنفسهم الذين يقومون بكافة أعمال ونشاطات الجامعة من تسجيل للطلاب وتحصيل للرسوم والإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة وتقييم نتائج الطلاب ومنحهم الدرجات وهم في الغالب أشخاص غير مختصين بالمواد الدراسية التي يشرفون عليها و كثير منهم غير معروف محل إقامته و المكان الذي يمارس منه هذا النشاط .
15- قد تعتمد الجامعات الغير معتمدة أو الجامعات الوهمية على مكاتب تمثيل لها منتشرة في دول أخرى من العالم وتقوم مكاتب التمثيل هذه باعتبارهم مؤسسات تعليمية أو استشارية بدور الوسيط في نقل البرامج وتقديم الإشراف الجامعي على رسائل الماجستير والدكتوراة أو تقدم التدريب والتعليم فيما يخص البرامج المعتمدة وهي غير مسؤولة عن تقييم الطلاب أو نتائج امتحانات الطلاب وهي بذلك تقوم بتغطية نفسها قانونياً بحيث تكون غير مسؤولة عن أية دعاوى قضائية قد تنشأ في المستقبل ضد الجامعة و ذلك باعتبار أنها ليست فرع للجامعة و إنما مركز تمثيل فقط وما أكثر هذه المكاتب في الدول العربية والخليجية .
16- تعتمد هذه الجامعات على عناوين وهمية أو رقم صندوق بريد أو هاتف موبايل دولي أو إيميلات لأشخاص وهميين مستخدمة ً بريد الياهو أو الهتميل و غيرها . كما قد تعتمد على ارقام هواتف إتصال تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة لإستخدامها للتسويق لأعمالها غير المشروعة أيضا ً وقد تستخدم برامج كمبيوتر خاصة للحصول على أرقام هوتف دولية تستخدمها عبر شبكة الإنترنت (Phone number creator software)، فهناك إمكانية للحصول على ارقام إتصال متوفرة لاي شخص بمجرد توافر برامج معينة على حاسوبه و بإتصاله بشبكة الإنترنت، مع الإشارة إلى أن هناك الكثير من المواقع على شبكة الإنترنت والتي تقدم شرحا ً وافيا ً لطريقة الحصول على رقم اتصال أمريكي أو بريطاني مع البرامج المشغلة له بشكل مجاني . يضاف إلى ذلك عملية شراء أرقام موبايل من دولة واستخدامه في دول أخرى بهدف تمويه المكان الحقيقي لنشاط مستخدم هذه الأرقام .
17- تعتمد هذه الجامعات على طريقة التعليم عن بعد و التواصل مع الطلاب عن طريق البريد الإلكتروني أو البريد العادي أو أرقام اتصال لا تعبر عن الدولة التي يقيم فيها المدرس المشرف المتصل بالطالب كأن تدعي الجامعة بأنها جامعة أمريكية و لكن أرقام الإتصال بها غير أمريكية أو تتعلق بدول آسيوية أو أفريقية.
18- هذه الجامعات تطلب في الغالب تحويل رسوم التسجيل بالبرامج الجامعية لديها إلى ارقام حسابات بنكية بأسماء أشخاص طبيعيين وليس باسم مؤسسات و هيئات تعليمية معروفة و الكثير منها يطلب تحويل الرسوم بواسطة شركات الصرافة التي تتمتع بخاصية معينة مثل " الوسترن يونيون " و التي تسمح بسحب النقود المحولة عبرها من أي وكيل لها موجود في أي دولة من دول العالم ، مما يمكن الشخص المحتال من سحب هذه الاموال بمجرد استلامه لرقم مستند التحويل مستغلا ً بذلك سياسة تحويل الأموال في مثل هذه الشركات.
19- كثير من هذه الجامعات تضع صور لنماذج الشهادات الأنيقة و الجميلة التصميم التي تمنحها لطلابها بهدف إغرائهم و لتثير الرغبة لديهم بالحصول على مثل هذه الشهادات .
20- الشهادات الممنوحة من هذه الجامعات الغير معتمدة لا يعتد بها و لا تؤهل الطلاب لمتابعة دراساتهم الاكاديمية في الجامعات الحكومية أو الجامعات الأخرى المعترف بها عالميا .وكذلك لا تؤهل حامليها للانتقال إلى الجامعات المعتمدة خلال فترة دراسة البرنامج و بالتالي لا يحتفظ الطالب بنتيجة المواد التي أنجزها و يترتب على ذلك أن الطالب إذا رغب بمتابعة دراسته فإنه يجب عليه دراسة البرنامج المعتمد لدى المؤسسات التعليمية المعتمدة الجديدة من جديد .