المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال للدكتورسرور



هيثم الفقى
06-16-2010, 09:15 PM
http://adsmasr.com/ads/www/delivery/avw.php?zoneid=6&cb=5&n=a02fd71b (http://adsmasr.com/ads/www/delivery/ck.php?n=a02fd71b&cb=5)
http://www.youm7.com/images/Editors/289.jpg (http://www.youm7.com/EditorOpinions.asp?EditorID=289)
شعبان هدية (http://www.youm7.com/EditorOpinions.asp?EditorID=289)

سؤال للدكتورسرور

الأربعاء، 16 يونيو 2010 - 18:53



لحظة بعد لحظة تزداد أزمة المحامين والقضاة اشتعالاً دون بادرة أمل فى الحل، حتى الأمل الذى علقه طرفا الأزمة ومن خلفهم الرأى العام على تدخلات الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب بأن يكون هو المنقذ تبخر واختفى.

لماذا يحرص د. سرور على نفى أنباء عن وجود مسودة بيان أو وثيقة للصالح -أكدت مصادر كثيرة وجودها-، أو على الأقل دراستها كمبادئ أساسية تحمل رؤيته بعد أسبوع من تدخله فى الصراع الذى وصل لهذا الحد، فهل نفى د.سرور يشير إلى وجود مسار آخر للقضية والدخول فى النفق المظلم الذى بالفعل بدأ يسود الساحة.

متى سيعلنها د.سرور؟، وماذا بعد النفى؟، ولماذا الإصرار على الغموض؟، فهل يبشرنا د.سرور بهذا النفى بما هو أسوأ من سيناريوهات تنتظر أصحاب الأرواب السوداء؟

على مدار أسبوع من اللقاءات التى استمرت لساعتين أمس مع طرفى النزاع على حده بماذا خرج الوسيط؟ وماذا تكون فى عقيدة د. سرور فى خلاف طرفاه مسئولون عن إرساء العدالة فى مصر؟

إذا أردنا رصد ووضع كشف الحساب ومراقبة الأزمة منذ تدخلات د. سرور، لرأينا أنها تزداد اشتعالاً وتدخل فى طريق اللاعودة، وبدأت أطراف كثيرة ومنها الرأى العام يقترب من نظرية المؤامرة، فما هى حقيقة ودور د. سرور، فهل الأزمة تستعصى إلى هذا الحد، فها هم المحامون يشعلونها ناراً ويطلقون وعيدهم ويتفننون فى طرق إحراج النظام وإرهاق الدولة، ويبحثون كل يوم عن مسار جديد يكسبون فيه تعاطف الرأى العام، وفى ذات الوقت يضغطون على النظام، سواء بالإضراب الذى عم وشل مرفق القضاء، أو عدم تسديد رسوم الدعاوى التى بالفعل أوقفت ملايين الجنيهات يوميا عن موارد وزارة العدل.

فى المقابل يوميا نجد هناك بياناً من نادى القضاة مرة ومن المجلس الأعلى للقضاة مرة والجمعيات العمومية للمحاكم، وغيرها من الوسائل التى يخرج فيها القضاة وينادون بكرامة وهيبة القضاء ويلوحون بالتحذير من تردى الوضع وتفاقم الأزمة، والأكثر إيلاماً فى الأمر هى الهتافات اليومية التى تتردد أمام المحاكم وأمام مقار نقابات المحامين فى جميع المحافظات التى أصابت المواطن بالرعب واهتزت الثقة لديه فى طرفى الأزمة.

تأكيد د.سرور على نفى وجود وثيقة للمصالحة يجعلنا جميعا نخاف ونرتقب، فما الذى يدفع برئيس مجلس الشعب الذى هو الرجل الأول للقانون فى مصر ينفى حتى وجود الأمل فى حل الأزمة، بل وصل به الأمر إلى نفى أن يكون هناك حتى وثيقة ومبادئ للمصالحة بما يحفظ العلاقة بين الطرفين، وبما لا يعتدى على طرف على حساب الآخر، وفى النهاية يكون تطبيق القانون هو اللواء الذى يحتكم ويرضى به الجميع، وعند هذه النقطة تحديداً تبدأ مشاعر أصحاب نظرية المؤامرة تتحرك بقوة – ولهم حق – أن هناك أيادٍ تريد أن تتفاقم الأمور وأن يتطاحن الطرفان برعاية من الدولة وبحماية السلطة الثانية فى مصر وهى السلطة التشريعية التى يفشل رئيسها فى فض الاشتباك ووقف الأمور عند حد معين.

البيان الذى ترددت أنباؤه كان له منطقيته ووجاهته، فبالأمس هدد كل من حمدى خليفة نقيب المحامين بعد مقابلة مع د. سرور فى مكتب الأخير أن يتخذ إجراءات تصعيدية فى حال لم يتم إنهاء الأزمة، لم ينسِ خليفة أن يذكر بمطالبه، وبعد لقاء استمر لما يقرب من ساعة أيضا خرج د. سرور من لقائه مع المستشار الزند ليعلن أنه لم يصل لحل لكن هناك حواراً، وبعدها بساعات قليلة دعا نقيب المحامين لاجتماع عاجل بمقر نادى المحامين فى طنطا.

أى أن هناك اجتماعا عاجلا للمحامين فى المدينة مركز الأزمة، والتى حدثت بها الواقعة، وتوقع الجميع أن يكون اللقاء هو إعلان قرارات إما تصعيدية لأقصى مدى أو مصالحة، وكفى المؤمنين شر القتال، يضاف إلى هذا أن طبيعة قيادات نقابة المحامين الآن لا يضعون الزيت على النار ولا يريدون أن يتخذوا قرارات نارية فى موقع الحادثة، ولعل القاهرة تكون مركز تخفيف وتلطيف للقرارات المصيرية، وهنا كانت هذه المبشرات والآمال التى عقدت على الاجتماع بين مجلس النقابة ومجالس النقابات الفرعية، ويضاف إليها ما حدث بالأمس من نتائج مقابلات لمرتين بين د.سرور وطرفى الخلاف.

كل هذا أعطى المحامين والقضاة معا بل والرأى العام والإعلام أملا فى بوادر حل، إلا أن د. سرور خرج لينفى أصلا أن هناك أملا، فلا شك أن وراء القضية أيادٍ ونوايا لا ترتضى خيراً لهذا البلد ولا تريد حلاً وحماية لأركان العدالة، من إذن يملك الحل طالما أن المفوض من الرئيس أو من تردد أنه كذلك لم يصل لنتيجة، فهل من أمل، أم أن الحل فى أيدى آخرين، أم أن سيناريوهات أخرى تنتظر الجميع؟!

المصدرهنا (http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=241753)