المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحماية الجنائية للطفل من جرائم الابتزاز الإلكتروني



د.شيماء عطاالله
01-29-2023, 02:23 PM
الحماية الجنائية للطفل من جرائم الابتزاز الالكتروني

دكتور

محمـــود رجـــب فتــــح الله

دكتوراه القانون العام والمحاضر بكلية الحقوق جامعة الاسكندرية


موضوع البحث:

من المقرر ان الأطفال هم الثروة الحقيقية للأمة، ومستقبل البشرية، ومصدر قوتها الحقيقية، واستمرار مسيرتها نحو عمارة الكون، والقيام بواجب استخلاف الإنسان لله عز وجل، بالحق والعدل والخير، وقد وجه الإسلام الإنسان إلي ضروريات خمس هي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ النسل، وحفظ العقل، وحفظ المال، ، ومن هنا جاء حرص الإسلام على النسل للمحافظة على كيان المجتمع وبقائه.
ولا شك ان المجتمع الإنساني يهدف الي حماية الطفل والدفاع عن حقوقه، من خلال العديد من الاتفاقيات والوثائق الدولية والإقليمية والمحلية، سيما مع انتشار الصراعات المسلحة والحروب والاحتلال، مما عرض الأطفال وذويهم للقتل والتشريد وغير ذلك من الانتهاكات اللا إنسانية التي يتعرض لها الأطفال.
غير ان الأطفال لهم وضع في غاية الخطورة من حيث الأوجه السلبية له على مجتمعاتنا، مما شكل ضرورة ودافعا ملحّا إلى إصدار "ميثاق الطفل في الإسلام" كأول ميثاق إسلامي يتناول حقوق الطفل وواجباته، مستقاه من الشريعة الإسلامية الغراء.
ومن المقرر ان احكام الشريعة الاسلامية لم تهمل اشكالية الطفل ، بل تناولت أهم ملامح هذا الجانب من الشريعة الإسلامية، لتوجه عناية الشرع المطهر بالأطفال في المجتمع الإسلامي على وجه العموم، ومجهولي الهوية واللقطاء على وجه الخصوص، وهي بذلك تمثل مظهرا من مظاهر رحمة الإسلام العامة الشاملة، كما قال تعالى لرسوله الكريم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وحينما جاء رجل إلى النبي يشكو قسوة قلبه، فقال له " أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك "، وعن عياض قال : قال رسول الله " أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال، وغير ذلك من النصوص الكثيرة التى تدل على تأكيد الشرع المطهر لخلق الرحمة في نفوس المسلمين لما لهذا الصفة النبيلة من أثر عظيم على الفرد والمجتمع .
ولا شك ان عناية الشريعة الغراء بالأطفال ومجهولي الهوية خاصة، لم تقف عند حث المسلمين على رحمتهم والعطف عليهم والإحسان إليهم، وإنما تجاوزت ذلك إلى سنّ جملة من الأحكام الفقهية التي تمثل نظاما متكاملا لرعاية مجهولي الهوية في المجتمع المسلم بما يحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم المادية والمعنوية، ويدفع عنهم ضرر التحقير وضياع الحقوق والمصالح .

المصدر
https://jdl.journals.ekb.eg/article_259265_dee1aab1e61f6f5461c675ca5812d49c.pd f

للاطلاع على البحث كاملا
انظر المرفق