المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حـذاء الـمـقـاومـة ...



أم خطاب
11-16-2009, 11:19 AM
حذاء المقاومة.. وداع يليق ببوش



http://www.al-moharer.net/images/zahra2.jpg



السيد زهره – صحافي من البحرين
حين ذهب الرئيس الأمريكي بوش لزيارة العراق فيما أسمي بـ "الزيارة الوداعية" كان مجرماً يعود إلى مسرح جريمته.. وأي جريمة؟.. جريمة بحق وطن وشعب وأمة والعالم بأسره.
بوش ليس إلا مجرم حرب وإبادة وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية. معاهدات جنيف حددت 22 جريمة تعتبر جرائم حرب، من يرتكبها هو مجرم حرب. ليس هناك جريمة واحدة من هذه الجرائم لم يرتكبها بوش في العراق.
بوش مسؤول شخصياً عن قتل ما يقرب من مليون ونصف مليون عراقي. يداه ملوثتان بدماء هؤلاء.
وهو مسؤول شخصيا عن تشريد أكثر من خمسة ملايين عراقي من بيوتهم وتحويلهم إلى لاجئين في خارج وداخل وطنهم.
وهو مسؤول عن كل جرائم التعذيب البشعة وإهانة كرامة الإنسان في العراق وغير العراق.
مسؤول عن تدمير العراق وتمزيقه، وعن وضع مقدراته بأيدي زمرة طائفية دموية.
لهذا، حين قام زميلنا منتظر الزيدي بقذف بوش بحذائه، فإنه ودعه بالطريقة الوحيدة التي تليق به كمجرم حرب وإبادة.
حين فعل الزيدي هذا، لم يفعل سوى التعبير عما يريد أن يفعله كل العراقيين والعرب والمسلمين والشرفاء في العالم كله تجسيداً لرأيهم في بوش وكل أركان إدارته بعد كل الجرائم التي ارتكبوها بحقنا وبحق كل البشرية. وهذا هو الذي يفسر هذا التعاطف الفوري الهائل الذي أظهره المواطنون العرب مع عملية المقاومة بالحذاء التي نفذها الزيدي.
وهذا التعاطف ليس قصراً على العرب فقط، وإنما هو تعاطف عالمي. يكفي هنا أن أذكر بعضاً مما كتبه الكاتب الأمريكي (ديفيد سوانسون)، تعليقاً على العملية. قال: "أن الزيدي بما فعله، استعاد الموقف الصائب والحق للصحفيين في العالم. هو كصحفي عبر عن رأيه في شكل بيان باللغة العالمية، لغة التليفزيون.. برميه فردتي حذائه، استطاع هذا الصحفي أن يقدم للعالم معلومات نزيهة بشكل أكبر وأكثر فعالية من آلاف الأكاذيب التي رددتها "نيويرك تايمز" عن أسلحة الدمار المزعومة، ومن الخبراء والمعلقين الذين استأجرهم البنتاغون ودفع لهم".
ويقول الكاتب الأمريكي: "الرسالة التي وجهها الزبيدي إلى العالم واضحة: ليست هناك أي تكنولوجيا، ولا أي سلاح، ولا أي دعاية كاذبة، يمكن أن تحميك، أي يمكن أن تحمي بوش وأمثاله، من نتائج إساءتك وإهاناتك للبشر، ومما فعلته بالعراق والعراقيين". هذا بعض مما جاء بمقال طويل للكاتب الأمريكي.
حين نفذ الزيدي عملية الحذاء هذه، فإنه لم يفعل سوى أن مارس حقاً مشروعاً في المقاومة.
الذي قام به، كما أكد أساتذة القانون الدولي بالفعل، هو عمل من أعمال المقاومة المشروعة التي كفلها القانون الدولي. فالقانون الدولي أقر بـ(حق الخاضعين للاحتلال في مقاومته بكل سبل المقاومة). ولم ينص القانون الدولي على استثناء المقاومة بالأحذية من هذا الحق المشروع.
ولهذا، فإنه لم يرتكب أي جرم يستوجب أي عقاب. والمهم الآن أن كل المنظمات الصحفية والإعلامية العربية، وأيضاً المنظمات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان، يجب أن تعلن تضامنها مع زميلنا الزيدي، وأن تطالب بالإفراج عنه فوراً. ولقد بدأت حملة التضامن هذه بالفعل.
الزيدي عبر عنا جميعاً، ووجه هذه الرسالة باسمنا جميعا.
ولهذا، فإن حملة التضامن معه حتى الإفراج عنه، ليست من أجله ودفاعاً عن عمل مشرف قام به فقط، وإنما من أجل حفظ كرامتنا والدفاع عن حقنا جميعاً.


منقول

***


هكذا وداع المجرمين ..فعلا وداع يليق بصاحبه
فقد نسيَ فقهاء القانون الدولي وضع في بنوده
-عدم مشروعية المقاومة بالحذاء لكن سيدخل ضمن مفرداته AS

حازم عطاالله
11-16-2009, 03:15 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أم خطاب
11-16-2009, 09:10 PM
شكرا للمرور