المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة من أوباما للشاعر أحمد مطر



دكتور سامح
11-09-2009, 06:16 PM
من أوباما إلى جميع الأعراب .. شعوباً أو حكاما


قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأطارَ صَوابي..
(افعَل هذا يا أوباما..
اترُك هذا يا أوباما
أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما
يا أوباما.
وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما!
يا أوباما.
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما!
يا أوباما.
فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما !
يا أوباما..)
قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً
وَتَقيء صَداها أوهَامَا
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى.
وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً
كَي أحظى بالعُذْر ختاما:
لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُمْ
لأُسِاطَ قُعوداً وَقياما.
لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما.
لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما.
وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!
فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما!
أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا..
و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا.
وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما
حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!
فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.
أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أنعاما
تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما
فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي
أن أرعى، يوماً، أغناما!
أحمد مطر







ربما يكون " أحمد مطر " قد اختصر الطريق أمام الأحلام العربية الغارقة في عتمة الليل الأمريكي بنجومه البيضاء حيث الحلم مخيف فالبحر عاتي الموج وعلى الأرض تسير قوافل الفوج .. لا أحد ينتظرها أن تصحو على واقع خيبتها وألم الجرح الغائر فيها إلى أعماق الذل والمهانة ... يسطر لها تاريخ يوم مضى ، وغدٍ مسروق منذ زمن العزة والكرامة والرجال الحق والنساء الواعيات ، يوم كنا نحن من يرسم الغد ..


هذه القصيدة تخلد تاريخ اليوم وترسم صورة الغد الذي سينفجر في وجه ابناء العروبة والاسلام الغاماً في وقت يكون جنرال جيشهم متكئاً في بيته على وسائد فاخرة مدفوع ثمنها من دمنا ونفطنا وعرضنا وهو يستمع الى موسيقى فاخنر او ربما اغاني البوب الامريكي حسب العرق الذي ينتمي له ذلك الجنرال ...


لكل الحالمين بغدٍ أجمل لان اوباما ربما سيكون لنا إبناً .. قام احمد مطر مبشرا بعقوق ذلك الولد .. فلا تتبنوه وقد نبذكم !!


يا لخيبة عقولنا الجاهلة .. حيث صرنا نتصارع ليكون اوباما سليل عريق من هذه الامة المسلوبة الارادة الكسولة حد انها لا تفكر في حجم الذل المحيط بها وبركة دم الابرياء الغارقة فيها ..
فاخيرا أطلوا علينا بخبر جديد مفاده إن أوباما في الاصل من قبيلة " ليو " من جنوب السودان لتحتفل السودان بإبنها الذي سيعتق رقبة البشير من الحكم الدولي .. ليصارعها احدهم ويؤكد ان قبيلة " ليو" هي في الاصل من شبه الجزيرة العربية وقد ارتحلت الى السودان ومنها الى كينيا ..



منقول........