المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مازلتُ أسبح في عيونك قصيدة لــ " فاروق جويدة "



صفاء عطاالله
10-25-2009, 09:40 PM
مازلتُ أسبحُ في عُيونك



العمرُ في عيني سردابُ طويل



نفقُ مخيفُ ذلك السردابُ ..



يصعدُ .. ثم يهبطُ .. ثم في سأم يميل



يبدو قريبا حين يُغرينا بريقُ الحلم



تجذبنا بحارُ المستحيل



يبدو بعيدا حين يخدعنا سرابُ الحلم ..



يسكُننا الأسى



ونعودُ بالجسد الكليل



فالناسُ تمشي فوق أقدام تهاوت

والدروبُ تنوءُ بالخطو الثقيل



كانت رءوسُ الناس تيجانا مُحطمة



وأجسادا تُصارعُ بعضها



وحناجرا بالقهر أدمنت العويل



كانت عُيونُ الناس أنهارا مُشققة



وأغصانا يصيحُ نزيفها ..



وجداولا بالحزن أرضعت النخيل



كانت وجوهُ الناس أشرعة مكسرة



تُواسي بعضها



وشواطئا تبكي علي أطلال نيل

* * *



العمرُ في عيني سردابُ طويل



يمتدُ من فجر البراءة ..



والصباح البكر .. والوجه الجميل



يجتاز أزمنة التنطع ..



وانكسار الروح .. والأمل العليل



عيناك في السرداب صبحُ جامحُ



ما زال في ألم



يُكابرُ سطوة الليل الطويل



مازلتُ أسبحُ في عيونك



رغم أن الموج إعصارُ ..



وصوت الريح وحشُ كاسرُ



وشراعنا المكسورُ ..



يبحثُ عن دليل



وأنا وأنت .. ولحظةُ عذراءُ تخبو ..



خلف أجراس الرحيل



كنا نُطل وحولنا



تترنحُ الأيام في ضجر



وضوءُ الشمس نبضُ واهنُ



وعلي امتداد الأفق ينتحب الأصيل



هل هانت الأحلام ..



أم هانت سنينُ العمرِ ..



أم جنحت بنا الدنيا لحلم مُستحيل ؟ !



بيني وبينك خُطوتان



وحين يبدو الحزنُ تُصبح ألف ميل



* * *



العمرُ في عيني سردابُ طويل



أدمنتُ في عينيك فرحة طفلة



تلهو بضوء الصبح في أيام عيد



إني أحبك رغم أن الفجر يبدو ..



آخر السرداب أبعدُ من بعيد



إني أحبك رغم أن الحزن ..



يبدو في اللقاء ..



كبقعة سوداء في ثوب جديد



إني أحبك رغم أن الشمس



يمكن أن تكون الضوء ..



يمكن أن تكون النار ..



يمكن أن تموت من الجليد



إني أحبكِ رغم أن الحب أحيانا



يصيرُ الموت .. يسكنُ في الضلوع ..



وقد يُطلُ كصرخةِ الطفل الوليد



إني أحبك رغم أنك جنتي



ونهايتي



وربيعُ عُمري .. والخريفُ المر ..



والأملُ الشريد



إني أحبك رغم أني عاشقُ



باع الليالي البكر في سُوقِ العبيد



إني أحبك ..



رغم أنك ليلةُ مجنونةُ



وأنا الزمانُ الضائع ُ المجهولُ ..



والألمُ العنيد



إني أحبك ..



رغم أني في عيونك قاتلُ



وأمام نفسي .. ربما كُنتُ الشهيد



* * *



العمرُ في عيني سردابُ طويل



صوتُ النوارس ينتشي في الصبح ..



حين يُطلُ وجهُ الشمس ..



حين يذوبُ حزنُ العمر ..



حين يعودُ للخيل الصهيل



وأنا أحبك ..



ليس يعنيني تلاقى دربنا



أم ظلت الأيامُ تحملنا لحلم مستحيل !



حتى وإن كان الطريقُ إليك عُمري كله



سأظلُ أرحلُ في عيونك ..



لن أملً من الرحيل

طارق عطاالله
10-29-2009, 08:27 AM
هل هانت الأحلام ..
أم هانت سنينُ العمرِ ..
أم جنحت بنا الدنيا لحلم مُستحيل ؟ !
بيني وبينك خُطوتان
وحين يبدو الحزنُ تُصبح ألف ميل
الله الله الله
متعة ممتعة
متعك الله بالصحة
تسلمين عزيزتي على حسن اختيارك