المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مطالبة بالقصاص من قاتل مصاب بمرضى نفسى .



رابعة
10-21-2008, 07:18 PM
الموضوع: مطالبة بالقصاص من قاتل مصاب بمرضى نفسى .
رقم الصك : 266/33
التاريخ : 21/10/1426ﮬ
تصنيف الحكم : القتل
ملخص الحكم :
الحكم بعد استحقاق المطالبة بالقصاص لعدم توافر الأهلية فى المدعى علية، إستناداً للتقارير الطبية من الجهة المختصة المثبتة إصابتة بمرض (الإنفصام الزورانى ) وهو مرض عقلى يجبر المريض على العزلة والانطواء، وإضطراب التفكير، والضلالات والإعتقادات الخاطئة فيمن حولة، وهذا يخفف مسؤليتة الجنائية .

الحمد لله وحده وبعد :
لدينا نحن عبد المحسن بن إبراهيم آل الشيخ وصالح بن علي العجيري ومحمد بن عبد الله الدوسري القضاة بالمحكمة العامة بالرياض في يوم الثلاثاء الموافق 27/4/1426 ﮬ افتتحت الجلسة وفيها حضر..... سعودي بموجب السجل المدني رقم ..... بالوكالة عن كل من ..... بموجب الوكالة الصادرة من كتابة عدل الرياض الثانية برقم 7986وتاريخ16/4/426اﮬ وجلد13301 وعن ..... بالأصالة عن نفسها وبالولاية عن أولادها القاصرين وهم ..... و..... و..... أولاد ..... بموجب الولاية رقم 25/75 في 15/ ا/ 1424ﮬ جلد ا/ه2الصادرة من المحكمة العامة بالرياض وذلك بموجب الوكالة الصادرة من كتابة عدل الرياض الثانية برقم 56598 وتاريخ 4ا/4/426ا ﮬ جلد 13287 المخول له فيها حق المطالبة بالقصاص من قاتل مورثهم ..... واستيفائة واقامة الدعوى ضد المتسبب المدعو..... والمرافعة والمدافعة والمخاصمة والرد عليها والإقرار والإنكار والصلح والتنازل وقبول الحكم ونقضه والاعتراض عليه وطلب التمييزوالاستلام والتسليم وموكلو المدعي هم ورثة ..... بموجب صك حصرالورثة الصادر من هذه المحكمة برقم 2/14 في 2/ 1/1424 ﮬ وحضر لحضوره ..... المبعوث من سجن ...... وادعى الأول قائلاً في دعوا0في عصريوم الأحد الموافق 22/2ا/423اﮬ حضرنا إلى منزل المدعى عليه هذا الحاضر معى أخى..... لقصد الذهاب به إلى المستشفى لعلاجه حيث إنه متظاهر بالمرض وكان معي أخى..... المطالب بدمه فأخرج هذا الحاضر معى مسدسا من جيبه واطلق النارطلقة واحدة على أخينا ..... .أصابته في صدره سقط بعدها على ثم اطلق طلقةأخرى أصابتة فى رأسة ثم أخذ بعد ذلك سكينأ من المطبخ طعن...... بها على صدرة طعنة أو طعنتين توفي..... بسبب هذه الإصابات الحاصلة من المدعى عليه وكان فعله هذا منفرداً وعمدأ وعدوانأ لذا أطلب القصاص بقتل المدعى عليه والحكم بذلك هذه دعواي.
وبسؤال المدعى عليه عن دعوى المدعى وكالة أجاب بقوله : إن أخى القتيل ..... وأخى..... هذا الحاضرقد فعلا فاحشة الزنى بزوجتى وقد حضرا إلي من أجل إرضائى واعطائى مبلغاً إلا إنني لم أوافقهما على طلبهما، ثم طلبا مني أن أذهب معهما لأجل علاجي من السحرعلى حد قولهما فلم أستجب لهما فقام أخى..... القتيل وجثا علد صدري وخنقنى فلما أحسست بالموت كان معى مسدس قد أحضرته لأجل قتل نفسى بسبب الفعل الذى حصل من أخوى المذكورين وقد أطلقت النارمن مسدسى على أخى..... ولا أتذكر عدد الطلقات ولا مكان الإصابة وفعلت ذلك دفاعأ عن نفسي وأنا مصاب بمرض انفصام زوراني حسب تشخيص الطبيب المختص وأنا لا أعلم عن وفاة أخى ..... إلا مر قول المدعى فى هذه الجلسة وأنا عندما أطلقت الناركنت في حالة نفسية سيئة هذا جوابى .
وبعرض جواب المدعى عليه على المدعى وكالة قال كل ما ذكره المدعى عليه في جوابه هذاكذب وبهتان عدا إطلاقه النار على أخى ..... ولم يحصل من أخي ..... الفعل الذي ذكره المدعى علية وبالنسبة للمرض الذي ذكره المدعى عليه فلا نعلم عن ذلك شيئأ سوى أن المدعى عليه دخل إلى المستشفى الخاص بالصحة النفسية قبل جريمته هكذا ذكر. وفى جلسةأخرى حضر المدعى وكالة وحضرت معه المدعية ..... المعرف بها من قبل ..... المدون بالضبط ما يدل على شخصيته ولم يحضر المدعى عليه رغم طلب إحضاره من السجن فجرى سؤالها عن حال المدعى عليه وعقليته فقالت لا أعلم عن عقليته شيئا، كما جرى حثها وترغيبها فى العفو أو الصلح فأصرت على المطالبة بالقصاص من المدعى علية ابنها .....
ثم في جلسة أخرى حضر المدعي وكالة والمدعى عليه وبعد تصفح أوراق المعاملة وجد بين طياتها على اللفة رقم 23و32تقريرا طبيا صادرا من أعضاء اللجنة الطبية الشرعية بمستشفى الصحة النفسية بالطائف برقم 8ا/2/6/547وتاريخ 15/2/1423 ﮬ بحق المدعى عليه جاء فيه بعد المقدمة : (2- صدر بحق المذكور تقرير طبي سري من مجمع الأمل بالرياض برقم2011 وتاريخ 27/2ا/423ا ﮬ مفيداً بأن المذكور يراجع لديهم منذ 25/2ا/422ا ﮬ وسبق تنويمه لديهم مرة واحدة بتاريخ29/2ا/422اﮬ وخرج بتاريخ 29/4/1423 ﮬ ضد النصح الطبيى وكانت حالته مستقرة وشخص كحالة (فصام زوراني) وكانت آخرمراجه له بتاريخ 29/6/1423 ﮬ وكان غير منتظماً في مراجعاته وقد تم عمل تحليل له للمخدرات كانت نتائجها سلبية بتاريخ 23/12/1422ﮬ 3 - صدر بحق المذكور تقرير طبي آخر من مجمع الأمل بالرياض برقم 1105وتاريخ 3ا/2/424ا ﮬ يفيد بأن المذكور نوم لديهم بتاريخ 29/2ا/422اﮬ وخرج ضد النصح بتاريخ 29/4/1423ﮬ بعد تعسر حالته وشخص كحالة (فصام زوراني) تميزت حالته بوجود شكوك وضلالات وأفكار خاطئة تتركز حول زوجته وذويه وأن المذكور لم يكن منتظما في المتابعة بالعيادة الخارجية بعد خروجه وبمناظرته بتاريخ 29/6/1423ﮬ تبين أنه كان لديه ضلالات زورانية وشكوك خاطئة تجاه زوجته وأهله . 4- لم يسبق للمذكور المراجعة أو التنويم لدينا قبل دخوله الحالي. 5- عرض المذكور لدينا في عيادة الطب الشرعي بتاريخ15/ ا ا/424اﮬ في قضيته الحالية حيث أفاد بأنه قتل أخيه وزوجتةوأصاب الآخردفاعأ عن نفسه ، حيث اتهم أخويه وزوجته بأنهم حاولوا أن يقتلوه وحاولوا خنقه من رقبته وأفاد بأن إخوانه كان لديهم علاقة جنسيأ مع زوجته وأنهم حاولوا رشوته بمبالغ نقدية لكي يتغاضى عن ذلك وادعى كذلك أنه عندما رفض ذلك قاموا بمحاولة قتله فقام بالدفاع عن نفسه وأفاد كذلك بأنه سبق له التنويم في مستشفى الصحة النفسية بالرياض حيث كانت تنتابه الشكوك بأن الناس من حوله يريدون إيذاءه وكان يسمع أصواتأ غير حقيقية تهدده بالقتل وأن هذه الأعراض تحسنت واختفت مع العلاج العقلي وأنه قبل قضيته الحالية بعدة أشهر انقطع عن العلاج وأظهر ملخص حالته العقلية عند دخوله وجود أفكار مرضية خاطئة بأن زوجته كانت تخونه مع أخويه (ضلالات الخيانة الزوجية )6- أفاد تقرير السجن بأنه أصبح منعزلاً منذ عدة سنوات وأنه كان يعتقد بأن والديه هما ليسا بوالديه الحقيقيين وأنه قام بكتابة عبارات غريبة على الجدران وقام بتهديد زوجته حتى تركت منزل الزوجية وأنه احتجز أولاده في المنزل ومنعهم من مغادرته والذهاب للمدارس حتى ساءت حالتهم الصحية بدرجة خطيرة مما أدى بالشرطة إلى اقتحام منزله وأخذ أولاده الصغارللعلاج وتم تنويمه بالقوة في مستشفى الصحة النفسية بالرياض حيث تحسنت حالته بالعلاج وبعد ذلك تم خروجه من المستشفى. 7- أفاد ذوو المذكور بأنه قبل الجريمة بيوم كان يتمارض في السرير وعندما ذهبوا في اليوم التالي للاطمئنان على صحته قام فجأة بإطلاق النار على أخويه مما أدى لقتل أحدهما واصابة الآخر. وحسب علمهم فإنه بعد ذلك قتل زوجته وقام بتسليم نفسه للشرطة مدعيا بأنه غسل عاره 8- تم فحص حالة المذكور العقلية مرات كثيرة أثناء تنويمة حيث أصر على روايته السابقة بأن زوجته كانت تخونه مع أخويه وكان يستند إلى أدلة غريبة غير معقولة مثل أن زوجته كانت دائمة الثناء على أخويه وأنه كان يلاحظ أثناء الجماع معها أشياء غير طبيعية ، وأظهر ملخص حالته العقلية وجود أفكار مرضية خاطئة وهي (ضلالات الخيانةالزوجية ) وشخص كحالة المرض العقلي (انفصام زوراني) واستقرت حالتةنسبيا للعلاج ، حيث أصبح يرى بأن الحل الأمثل كان هو طلاق زوجتة ويتمنى عدم حدوث ما جرى ولكنه ما زال مصمما على أنهما حاولواقتلة وقام بالدفاع عن نفسه .
القراروالتوصيات : ا - خروجه للمراجعة مع علاج عقلي لمدة أسبوعين هو أقراص زوييركسا 5ملجم بمعدل قرص واحد صباحا وقرصين مساء وأقراص ليثيوم كربونات 400ملجم بمعدل قرص واحد صباحا وقرصين مساء 2- تتابع حالته من قبل أقرب عيادة نفسية أثناء وجودة في السجن3- تنصح اللجنة الطبية الشرعية أنه بعد انتهاء قضية المذكور يتم تنويمه في أقرب مستشفى نفسية ولا يتم خروجه بتاتأ وذلك لخطورة ما قام به 4 - أما بالنسبة للمسؤولية عما قام به المذكور فإننا لا نستطيع تحديدها في الوقت الحالي إلا بعد إرسال فذلكة التحقيق التي لم ينتم إرسالها رغم طلبنا لها عدة مرات وسوف نوافي مراجعه بالمسؤولية الجنائية عند وصول فذلكة التحقيق .
أعضاء اللجنة الطبية الشرعية عضود. حسن المبارك أحمد توقيع عضو د . يوسف أحمد شاووش عنه توقيع عضو د . خليل محمد شحاده توقيع رئيس اللجنة الطبية الشرعية د . عدنان ديب عاشورتوقيع ) .
ورقعت الحلسة للكتابة لمستشفى الصحة النفسية بالطائف للكشف على المدعى عليه وموافاتنا بتقرير مفصل عن حقيقة مرض الانفصام الزورانى والإفاده عن حالة المدعى عليه العقلية أثناء حادث القتل وقبلة وبعده وهل المرض المذكور يبطل الأهلية أو لا ؟ ثم جرت الكتابة لصاحب السمو الملكى أمير منطقة الرياض للكتابة لمستشفى الطائف للكشف على المدعى عليه من قبل طبيبين مسلمين وافاداتنا بتقرير طبى عن حقيقة مرض الانفصام الزورانى وعن حالة المدعى عليه العقلية أثناء القتل وقبله وبعده ، وهل هذا المرض يسقط أهليةالمريض أم لا؟ بموجب خطابنا رقم40584/26وتاريخ 22/5/1422ﮬ فوردنا التقرير الطبى الصادر من مستشفى الصحة النفسية بالطائف برقم 249/2/47 ط في 1/8/1426ﮬ برفقه خطاب مدير مركز شرط السويدي وشبرا برقم 9ا/4475/20فى 2781/1426 ﮬ وهذا نصه الاسم ..... العمر 42سنة الجنسية سعودي رقم الملف 115451 القضية قتل نتيجة الأبحاث والفحوصات إلحاقاً لتقاريرنا الطبية السابقة بخصوص المذكور والتى أفدنا فيها بأنه يعانى من مرض الانفصام الزورانى .
فإننا نفيد بأن هذا المريض هو مرض عقلى يتميز بميل المصابب الى العزلة والانطواء وعدم الرغبة فى المشاركة بالنشاطات الاجتماعية وعدم الاهتمام بالشؤون الشخصية واضطراب التفكيروتبلد العواطف كما يعانى المصابون به أيضأ من الأعراض الذهانية المختلفة كالهلاوس السمعية والضلالات والتوهمات المرضيةالخاطئة كأن يعتقد المريض بأن الأخرين يريدون إيذاءه أو إلحاق الضرر به من خلال مراقبة تصرفاته والتجسس عليه ، وما إلى ذلك كما يبدأ الكثيرون منهم بالاعتقاد اعتقاداً مرضيأ بأن الزوجة غير مخلصة له وأن لها علاقات غير شرعية وغير شريفة مع الآخرين وخاصة أقرب الأقربين إليه كأبنائة واخوانه وهذا ما حصل بالضبط مع هذا المريض ، إذ صار يعتقد اعتقادات مرضية خاطئة بأن زوجته تخونه مع إخوتة وصارت هذة الفكرة تتعزز لديه بما وصفه معاملأ زوجته المميزة لإخوانه وأنه يجد أشياء غيرطبيعية أثناء المعاشرة الزوجيأ معها وهذا جعله يقرر الانتقام من إخوانه وزوجته ليثأر لنفسه فقام بقتل زوجته وأحد إخوانه وجرح الآخر وكل ما فعله المذكور كان مبنيأ على ضلالات وتوهمات سببها المرض بأن زوجته تخونه مع إخوانه وهذاشائع كثيرأ في الطب النفسي، حيث يعتقد المريض إعتقاداً جازما أن هذة الأفكار صحيحة ولا مجال للتشكيك فيها حتى لو تمت مواجهته بالحجة والبرهان القاطع بأن أفكاره غير صحيحة فهذا لن يغير هذة الأفكار لأنها جزء من المرض ولذلك فهو غيرمسؤول عن هذه الأفكار من الناحية النظرية لأنها مرض والمرض لا يصيب الإنسان بإرادته .
لذلك كان قرار اللجنة بأنه فيما يتعلق بالمسؤولية الجناتية فان كون المريض مصابأ بهذا المرض العقلى ما يترتب عليه من معاناة المريض من التوهمات والاعتقادات الخاطئة فهذا يخفف من مسؤوليته الجنائية ويجعلها مسؤولية محففة بمعنى أن القتل العمد يتحول إلى قتل خطأ لأن الأساس في المسؤولية الجنائية متوفر في حالة هذا المريض أما فيما يتعلق ببداية المرض فالمعروف أن المذكوريعانى من انفصام عقلى منذ عام 1422ﮬ أي قبل الجريمة بحوالى سنة كاملة ، وأما أثناء الجريمة فتشير التقارير الطبية من مستشفى . الصحة النفسية بالرياض ، أيضاً أنه كان يعاني من حالة انتكاسة بسبب وقف العلاج وأن هذه الفترة تكون خطيرة عادة لأن المريض يبدأ ينشغل بإعتقاداتة . المرضية الخاطئة ويتصرف على ضوئها أما بعد الجريمة فقد تحسن المريض جزئيأ ولكنه ما زال حتى الآن يعاني من نفس أعراضه السابقة حتى مع العلاج . أما فيما يتعلق بأهلية المريض فإن المرض يسقط الأهلية لأنه كما سبق أن ذكرنا فإن المريض يتعامل مع أوهامه ومعتقداته المرضية على أنها حقائق فيقرر الانتقام ممن يعتقد بأنهم يريدون الإضرار به أو خيانته ... إلغ كما محصل مع هذا المريص .
أعضاء اللجنة الطبية الشرعية عضود. حسن المبارك أحمد نوقيع عضو د . خليل محمد شحاده توقيع رئيس اللجنة الطبية الشرعيه د . محمد عبدالباسط بخاري توقيع ختم وزارة الصحة التقارير الطبية ا.ﮬ .
وفى يوم الثلاثاء الموافق 13 / 0 ا /1426 ﮬ حضر المدعي وكالة والمدعى عليه ونظراً لما دون من الدعوى والإجابة المتضمنة أن المدعى عليه مصاب بانفصام زوراني حسب تشخيص الطبيب المختص وأنه عندما أطلق النار على أخيه القتيل كان فى حالة نفسية سيئة ، وحيث وجد بين طيات المعاملة تقرير طبي صادر من أعضاء اللجنة الطبية بمستشفى الصحة النفسية بالطائف برقم 18 /2/6/457 وتاريخ 15 /2/425اﮬ يخص المدعى عليه ويشخص حاله من قبل مستشفى الأمل الطبي بالرياض بانفصام زورانى وأن حالته تتميز بوجود شكوك وضلالات وأفكار خاطئة تتركز حول زوجته وذويه حيث تمت الكتابة لمستشفى الصحة النفسية بالطائف للكشف على المدعى عليه وموافاتنا بتقرير مفصل عن حقيقة مرض انفصام زوراني والإفادة عن حالة المدعى عليه العقلية أثناء حادث القتل وقبله وبعده ، وهل المرض المذكور يسقط أهلية المذكور أم لا، فوردنا التقرير الطبى المذكور أعلاه المتضمن أن المرض هو مرض عقلى يتميز بميل المصابين إلى العزلة والانطواء وعدم الرغبة فى المشاركة بالنشاطات الاجتماعية وعدم الاهتمام بالشؤون الشحصية واضطراب التفكير وتبلد العواطف وأيضاً من الأعراض الذهانية المختلفة كالهلاوس والضلالات والتوهان المرضية الخاطئة كأن يعتقد المريض بأن الآخرين يريدون إيذاءه و إلحاق الضرر به من خلال مراقبة تصرفاته والتجسس عليه ، كما يبدأ الكثير منهم بالاعتقاد (اعتقاداً مرضيا) بأن الزوجة غير مخلصة له وأن لها علاقات غيرشرعية وغيرشريفة مع الآخرين وخاصة أقرب الأقربين إليه كأبنائه واخوانه وهذا ما حصل بالضبط مع هذا المريض وصار يعتقد اعتقادات مرضية خاطئة بأن زوجته تخونه مع إخوانه وهذا شاثئع كثيرأ في الطب النفسى بذلك فهو غير مسئول عن هذه الأفكار من الناحية النظرية لأنها مرض والمرض لا يصيب الإنسان بإرادته لذلك كان قرار اللجنة بأنه فيما يتعلق بالمسؤولية الجنائية بأن كون المريض مصاب بهذا المرض العقلى وما يترتب من معاناة المريض من التوهمات والاعتقادات الخاطئة فهذا يخفف من مسؤوليته الجنائية ويجعلها مسؤولية منخفضة بمعنى أن القتل العمد يتحول إلى قتل خطأ وأنه كان يعاني من حالة انتكاسة بسبب توقيف العلاج وأن هذه الفترة تكون خطيرة عادة لأن المريض يبدأ ينشغل باعتقاداته المرضية الخاطئة ويتعرض على ضوئها لذلك كله ولعدم توفرأهلية المدعى عليه0 إذ هي شرط من شروط القصاص فقد أفهمنا المدعى وكالة بعدم استحقاقه المطالبة بالقصاص من المدعى عليه ووددنا دعواه وبذلك حكمنا لأجل الحق الخاص وبإعلان الحكم على المدعي وكالة قرر عدم الاقتناع بالحكم وطلب التمييز فأجيب لطلبه وافهم بمقتضى تعليمات التمييز، وبالله التوفيق حرر فى 13/10/1426ﮬ وصلى الله علد نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
صدق الحكم من محكمة التمييزبالقرار رقم 47/خ 1/أ وتاريخ12/1/1427ﮬ