المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوباما: لا أستحق جائزة نوبل للسلام.. وأعتبرها دعوة للعمل



فارس القانون
10-10-2009, 11:09 AM
أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما (http://www.masrawy.com/News/Arts/Reuters/2009/October/9/1019625.aspx) الجمعة أنه فوجئ بمنحة جائزة نوبل للسلام، معتبراً أنه لا يستحق هذه الجائزة مقارنة بالفائزين السابقين بها.وأضاف أوباما أنه يرى في الجائزة دعوة للعمل ضد الاحتباس الحرارى والانتشار النووى وحل النزاعات، مضيفاً "لأكن واضحاً أنا لا أراها الجائزة اعترافاً بإنجازاتي الشخصية أكثر مما هى تأكيد على زعامة أمريكية باسم تطلعات يتقاسمها البشر من كل الأمم".
وقد أعلن أوباما عزمه التبرع بجزء من الجائزة للمؤسسات الخيرية.
وقد فاز الرئيس الامريكي بالجائزة الجمعة لمنحه العالم "أملا في مستقبل أفضل" من خلال عمله من أجل السلام ودعوته لخفض المخزون العالمي للاسلحة النووية.
وقد أثار قرار منح أوباما (http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2009/april/28/obama-zewail.aspx) الجائزة انتقادات شديدة من جهات عالمية؛ باعتبار أن نوبل من أرفع الجوائز في العالم، ومنحت لرئيس لم تمض تسعة أشهر على توليه الحكم ولم يحقق انجازا كبيرا في مجال السياسة الخارجية.
وأشادت اللجنة النرويجية التي تمنح جائزة نوبل بأوباما "لجهوده غير العادية في تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب".
وقالت اللجنة في حيثيات الجائزة: "من النادر جدا أن تجد شخصا تمكن من أن يجذب انتباه العالم ويمنح شعوبه الامل في مستقبل أفضل كما فعل أوباما".


http://productnews.link.net/reuters/OLMEWORLD_iptc/08-10-2009/2009-10-07T181014Z_01_ACAE5961EH500_RTROPTP_2_OEGWD-TALIBAN-WEST-MN5.JPG




ويسعى الرئيس الأمريكي عن كثب منذ توليه الحكم لإقرار السلام العالمي خاصة في المناطق الملتهبة مثل منطقة الشرق الأوسط، وهو ما بلغ حد ممارسة الضغوط على الدولة الحليفة إسرائيل من أجل التوقف عن الأنشطة الاستيطانية بالضفة الغربية.. كبادرة حسن نية من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات السلمية.
كما أن أحد أهم الأهداف للرئيس أوباما هو إقرار التصالح والتسامح بين الشعوب، متنحيا بذلك عن نهج سابقه جورج بوش الذي كان يرتكن في "غزواته الصليبية" إلى مصطلحات من قبيل "الإرهاب الدولي" و"الراديكالية" و"التطرف الإسلامي"، بالشكل الذي جعل صورة الولايات المتحدة في العالم شديدة السوء.
وعلى مستوى ردود الفعل، رحب صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بمنح أوباما الجائزة وعبر عن أمله في أن يتمكن من تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
وقال ميخائيل جورباتشوف اخر زعماء الاتحاد السوفيتي السابق والحائز أيضا على جائزة نوبل للسلام: "أنا سعيد. ما فعله أوباما خلال حكمه مؤشر كبير. لقد أعطى أملا. في هذه الاوقات العصيبة يجب دعم الاشخاص الذين يستطيعون تحمل المسؤولية ولهم بصيرة والتزام وإرادة سياسية".
لكن بعض ردود الأفعال بين العرب والمسلمين انتقدت منح أوباما الجائزة بشدة.
وقال خالد البطش وهو قيادي بارز في حركة الجهاد الاسلامي ان فوز أوباما بالجائزة يظهر أن هذه الجوائز باتت ذات صبغة سياسية ولا تحكمها مباديء المصداقية والقيم والاخلاق.
وتساءل عن سبب منح الجائزة لاوباما الذي تمتلك بلاده أكبر ترسانة نووية في العالم والذي لا يزال جنوده يريقون دماء الأبرياء في العراق وأفغانستان.
وقال عصام الخزرجي وهو عامل عراقي: "لا يستحق هذه الجائزة. فكل هذه المشاكل - في العراق وأفغانستان - لم تحل بعد... الرجل الذي ينادي بالتغيير لم يغير شيئا بالفعل".
وقال لياقة بلوخ وهو عضو بارز في حزب الجماعة الإسلامية الديني المحافظ في باكستان: "انها مزحة. كم يثير الامر من حرج بالنسبة لمن منحوه الجائزة لانه لم يفعل شيئا للسلام. ما التغيير الذي حققه في العراق أو الشرق الأوسط أو أفغانستان".