المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلاحية الشريعة للقطع والجلد



عادل البكار
05-07-2009, 12:20 PM
باسم الشريعة الإسلامية الغراء تقطع أيادي الفقراء , وباسم الشريعة الإسلامية الغراء تجلد ظهور البسطاء فيما الشريعة الغراء لا تطال أيادي درا كولات الفساد ومن ينهبون الملايين في صفقات النفط والتسليح وعقود الامتياز , ولا تنال من ظهور مروجي الرذيلة والفاحشة عبر النت والفضائيات .
يقول السيد المسيح عليه السلام ( لا تنظر إلى امرأة جارك باشتهاء فإن فعلت فقد زنيت ) ألسنا نتصنع العفاف والشبق يملاء القلوب , من منا لم يمارس الزنا بسمعه أو ببصره ؟ من منا لم يحدث نفسه يوما بالفاحشة ؟ حتى نكون الطائفة المؤمنة التي تشهد عذاب زان أو زانية .
تقول بعض الفتاوى انه لا يحق للمسلم أن يدخر أكثر من قوت عام إذا كان في الأمة صاحب حاجه إلى طعام أو كساء أو دواء , وأخرى تقول أن السارق إذا اضطر إلى السرقة لأنه لا يعمل فولي الأمر هو الآثم و المسئول , فإذا سرق لأنه لا يحصل على الأجر الذي يكفيه هو ومن يعول فالذي يستغله أولى بقطع اليد .
هل وجدنا حقنا في العمل الشريف ؟ السنا نعمل سخره في وظائفنا إن وجدناها ؟
ماااااااا أكثر الجياع في بلاد المسلمين على كثرة خيراتها وما اقل الرحماء والمتراحمين .
تقف عند السوبر ماركت إمرأه بائسة عجوز استطاعت بعناء أن تحمل نفسها إلى هناك لعلها تجد من يخفف عنها ويلات الجوع ترى المترفين يدخلون وبأيديهم أوراق نقدية بلون آخر ليست التي اعتادت على رؤيتها ويخرجون ومعهم أشياء كثيرة لا تعرفها ولكن تدرك تماما أنها أطعمه غير مسموح لها أن تحلم بها , تحلم فقط ببضعة ريالات لشراء خبز يسكت جوع معدتها وشاي لتسهيل المضغ والبلع أحيانا تجدها وأحيانا لاتجد غير الازدراء
إننا نعيش الانانيه في أقبح صورها خلت القلوب من الرحمة وغلت الأيدي عن الإنفاق حتى سمعنا بقتيلة الجبل ولم يكن القاتل سوى الجوع !! وسمعنا بفتيات في أعمار الزهور يضطرن لبيع أجسادهن لطلاب الهوى!!!
فيا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين يارب الشريعة التي جنينا عليها وأسأنا إليها هل إن خرجت أو إن سرقت وشهروا عليا سيف الشريعة أأكون على حق أم هـــم ؟؟؟

د.عدنان
05-07-2009, 12:45 PM
نتفق مع حضرتك أنه لا يجب أن يساء تطبيق الشريعة الإسلامية الغراء ، فلا تبنى أحكام بطريق التمييز بين الناس كما قال الرسول صلعم "إنما أهلك الذين من قبلكم..". كما أن تطبيق الشريعة مشروط بتوافر شروط معينة، لذلك فإن أحكام التشريع لم تنزل إلاّ في المدينة
كما أن ولي الأمر مسؤول أن يوفر ظروف تطبيقها قبل تطبيق أحكامها، فوجود جائع في المجتمع الإسلامي يتنافي مع مبادئه "والله لا يؤمن أحدكم إذا نام وجاره جوعان...."، ومقولة عمر "إذا عثرت ناقة بأرض العراق...". وكما أن تطبيق أحكام الزنا تتطلب أيضا توفير مجتمع اسلامي يتاح فيه الزواج بشروطه الشرعية. وإذا لم تتوافر فلا بد من مناقشة ذلك علنا لتعديل الأوضاع لتكون إسلامية. وليس معنى ذلك هو التسامح في ارتكاب الجرائم ولكن معنى ذلك هو ضرورة دراسة وضع المجتمع لكي يكون إسلاميا في جميع جوانبه، مع تطبيق أحكام "حالة الضرورة" وتطبيق حكم "الشبهات تدرأ الحدود".
ولكن لا نتفق مع سيادتك في تحميل الشريعة الإسلامية أخطاءنا. فالخطأ منا قبل كل شيء عندما نطبق أحكامها بطريقة انتقائية ، فنختار منها ما يتفق وهوانا ونطرح منها ما يتعارض مع مصالحنا

q80
05-07-2009, 08:54 PM
وكأنني أقرأ جزء من رواية الجريمة و العقاب

تدور حول ماهية العداله و هل هي تعني تطبيق القانون بمعناه الضيق ؟


هل العداله تعني تطبيق القاعده القانونيه على الجميع و كفى ؟


بل هل ينفع أن نقيد العداله بقائمه تحصر فيها الجرائم و العقوبات المعتمده من الدوله !


ما مصير كل تلك الآلام التي يحدثها إنسان لآخر عندما يقتل روحه و طموحاته


عويصه هي العداله و أعوص تطبيقها


و هل تستشفع لي مئات الحسنات لدى العداله لتصفح لي عن جريمه واحده !


نوقشت تلك الجزئيه في الروايه (الجريمه و العقاب) في قصة الأم التي -زجت- زوجت ابنتها جبرا ً لتاجر ميسور الحال .. و غايتها النبيله !!!!!!!! هي تمكين أخ البنت من استكمال دراستة للحقوق في مدينه أخرى .. لا يكفي المال تكاليف الدراسة فتعرف في غربته على العجوز الزاهده التي تدين الناس بفوائد متزايده لتوجعهم و تتحكم بآلامهم (شخصيه إجراميه و فعل اجرامي مباح ليس على قائمة الجرائم المعتمده من الدوله ) .. و هي لا تحتاج اموالها بل لا تنفق شيئا ً منها رغم كثرتها .. بلغت من الدناءه منع اختها من الزواج كي تخدمها و تملأ عليها البيت


هل قتل تلك العجوز لتحرير حي كامل من الهم والأرق و النكد يشفع لقاتلها !

ها هم الجنود يقتلون و يُقتلون لأهداف أقل سموا ً

لن أعلق على الفقره السابقه .. لاترك عقلك يحلق في سماء الفرضيات فقد تخرج بحصيله أدق من التي رصدها فيودور دوستويفسكي في روايته