المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل لجنسية المتبرع دور في نقل الأعضاء البشرية



د.عدنان
04-24-2009, 09:32 AM
44693
‏السنة 133-العدد
2009
ابريل
18
‏22 من ربيع الاخر 1430 هـ
السبت















حتي لا تتحول مصر إلي مزرعة لنقل الأعضاء للعرب والأجانب
بنك متنقل للأعضــــــــاء
مطالبة بأن يكون التبرع والنقل من مصري إلي مصري أيضا
كتب : عزت عبدالمنعم
حتي لا تتحول مصر لمزرعة لنقل الأعضاء للأجانب القادرين علي دفع الأموال‏,‏ فلابد أن تتوافر الضوابط والقيود التي تحول دون القيام بعمليات الاتجار والتي يستفيد منها السماسرة والأجانب‏,‏ الذين يستغلون ضغط الظروف الاقتصادية علي الكثيرين‏,‏ والتي قد تدفعهم لبيع أعضائهم بسبب العوز والفقر‏.‏

تري الدكتورة محاسن علي حسن أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية طب جامعة القاهرة‏,‏ ضرورة تشكيل لجنة تتولي الكشف علي المرضي لتحديد إمكان نقل الأعضاء‏,‏ وأن تضم اللجنة أطباء علي أعلي مستوي من الكفاءة والتخصص‏,‏ وأن تكون اللجنة محايدة وعلي قدر كبير من النزاهة‏,‏ خاصة في الحالات الحرجة مع تفهم معني موت جذع المخ وأن يتوخوا الجدية‏.‏

وتضيف أن نقل الأعضاء أصبح ضرورة ملحة‏,‏ وهذا يتطلب أن يتوافر بنك لنقل الأعضاء عند وقوع الحوادث يتحرك بسرعة للحصول علي العضو الذي يصلح للنقل عند الحوادث‏,‏ ومن هنا لابد من التأكد من الموت الاكلينيكي لجذع المخ‏,‏ وتستطرد أنه اذا كان لايمكن نقل المخ إلا أن هناك تقدما كبيرا في مجال الخلايا الجذعية‏,‏ فالأطفال الذين يتعرضون لاصابات في أثناء الولادة أو بعدها مما ينتج عنه إعاقات فإنه من الممكن تغيير الخلايا الجذعية لهم لتحل محل الخلايا العصبية المصابة‏,‏ كما يحدث في أمراض الزهايمر والشلل الرعاش وحالات أخري‏,‏ خاصة الجهاز العصبي المركزي‏,‏ وبالتالي فإن نقل الأعضاء سينعكس إيجابا علي المرضي الذين يعانون من أمراض الكبد والكلي والقلب يمكن أن يكتب لأصحابها الشفاء بفضل عمليات نقل الأعضاء‏,‏ وهذا سيفيد الكثيرين وبالتالي يمكن إنقاذ حياة المريض وتوفير الحياة الطبيعية له‏.‏

أما الدكتور محمود محمد عمرو مؤسس ومستشار المركز القومي للسموم وأستاذ الأمراض المهنية بقصر العيني‏,‏ فيري أن الثغرات التي يمكن أن تنشأ عند تطبيق قانون نقل الأعضاء تتمثل في الواقع الذي نعيشه والمتمثل في الظروف الاقتصادية للشعب المصري‏,‏ فقد نجد مواطنا فقيرا يعاني مشكلات ويعرض عليه التبرع بكلية مقابل عشرة آلاف جنيه‏,‏ ويمكنه أن يحل مشكلاته ويعيش بكلية واحدة‏,‏ فإنه سيوافق تحت ضغط الحاجة فكيف نتصرف؟

ويضيف أن هناك ضرورة لعدم السماح بأن تكون هناك عملية اتجار للأعضاء البشرية خاصة أن العملية حساسة وفي منتهي الخطورة‏.‏

ويطالب بسرعة إصدار القانون ثم مذكرة تفسيرية للمراجعة الشهرية للثغرات التي تظهر تباعا‏,‏ حتي يمكن أن تصدر المذكرة النهائية بعد سنة من التطبيق لعلاج الثغرات‏,‏ ويشير الي أن إصدار القانون بسرعة من شأنه أن ينقذ المرضي المحتاجين‏,‏ وذلك بشرط أن يكون النقل داخل الأسرة‏,‏ مع وضع غرف العمليات في المستشفيات تحت رقابة صارمة من وزارة الصحة‏,‏ وأن تكون هناك قاعدة بيانات تسجل فيها مراكز وحجرات العمليات مع التفتيش الدوري عليها دون موعد مسبق‏,‏ وتشديد العقوبة علي الوسطاء والمخالفين ومعاقبة الوسطاء بنفس عقوبة المخالفين‏.‏

ويؤكد الدكتور أنس جعفر رئيس إحدي الجامعات الخاصة‏,‏ ضرورة توافر الضوابط في عمليات النقل مع التفرقة بين النقل من ميت لحي ومن حي لحي‏,‏ فلابد أن نفرق بين من يوصي بنقل أعضائه لاستفادة الغير‏,‏ ومن لم يوص وفي الحالة الثانية لابد من موافقة صاحب الشأن ويستثني من ذلك الأشخاص المجهولون الذين تعرضوا لحوادث‏,‏ وفي نفس الوقت أري أن يكون من المناسب نشر ثقافة التوصية بنقل الأعضاء‏,‏ ومن المهم جدا أن يكون التبرع من مصري الي مصري‏,‏ وأن يكون التبرع لأفراد الأسرة حتي الدرجة الرابعة‏,‏ وذلك حتي لا نجد السماسرة يبيعون الأعضاء البشرية وعلي أن يكون الرضا كاملا‏,‏ وبدون ضغوط أو إكراه مادي ومعنوي‏,‏ وأن نستعين ببعض التشريعات كما حدث في السعودية مثلا‏,‏ ويشير الي ضرورة عدم السماح للعيادات الخاصة بالقيام بنقل الأعضاء وأن يتم ذلك من خلال مستشفيات متخصصة تحت اشراف وزارة الصحة وأن تكون الدولة لها السيطرة عليها وبالتالي لا يكون هناك تحايل‏.‏