المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محكمة التحكيم -لاهاي



رياض محمد
04-22-2009, 08:56 PM
محامي الحكومة: الحركة تتصرف بانتقائية في المصادر وتتجاهل الحقائق واختتام جلسات تحكيم ابيي غداً
2009-04-22 14:10:17 http://www.alhadag.com/photos/568.jpg SMC
واصلت محكمة العدل الدولية بلاهاي اليوم الأربعاء الاستماع إلى شهود الحكومة والحركة الشعبية حول ترسيم حدود منطقة ابيي فيما تختتم الجلسات غداً الخميس بالاستماع لمرافعات الطرفين النهائية.
واستمعت المحكمة اليوم لشهود الحركة الشعبية حيث استجوبت دينق ماكير الذي أوضح أن قبيلة الدينكا كان لديها وجود شمال بحر العرب وأنهم كانوا يتحركون شمال بحر العرب للرعي في الظروف العادية مبيناً أن حدودهم امتدت حول الميرم محاذين للمعاليا والرزيقات في دارفور.
اما الشاهد الثاني بروفسير ديالي قال إنه لم تكن هناك حدود بين بحر العرب وكردفان في العام 1905م مشككاً في الخرائط المقدمة من قبل الحكومة للعامين 1904م و1905م مبيناً أن هذه كانت فترة الحكم الثنائي الانجليزي المصري ولم يكن هناك وجود إداري للحكومة أو الشرطة أو الموظفين الإداريين وأشار إلى أن الحكومة أرسلت (3) أشخاص للمنطقة طوال هذه الفترة.
وذهب الشاهد الثالث خبير الحدود ريتشارد شفيلد إلى عدم وجود ترسيم او حدود في العام 1905م وانه لم يتم مسح في منطقة ابيي في تلك الفترة.
ورد كراو فورد ممثل حكومة السودان على شهود الحركة بالقول أن الحركة قدمت صورة مربكة للمنطقة في العام 1905م مفنداً الحديث عن عدم وجود إدارة على الأرض أو علامات مؤكداً أن الحكم الثنائي على علم بالمنطقة حيث أن هناك شكوى رسمية من السلطان أروب والسلطان ريحان للسلطات الإدارية أن العرب يشنون هجوماً عليهم مما جعل السلطات تقوم بتحويل إدارة منطقة دينكا نقوك وضمها لكردفان على حسب هذه الشكوى حتى يكونوا تحت سلطة إدارية واحدة وقال إن ذلك لم يحدث تغييراً في المنطقة وأنه جاء بهدف إشراف مدير مديرية كردفان على المنطقة مبيناً أن هذا ليس أمراً معقداً للإداريين آنذاك وأكد ثبوت الأمر من خلال المستندات في التقرير السنوي للمخابرات الذي يحوي أحداثاً مفصلة حيث أن الحكام في الحكم الثنائي لا يعتمدون على المعلومات الشفاهية وان السلطان اروب وصف المنطقة وقام الحاكم العام ونجت باشا بتحديد حدودها في جنوب بحر العرب وليس (الرقبة الزرقا) مشيراً أن هذا قول المسئول الوحيد والأول المعني بالأمر وهو ونجت باشا.
وأتهم كراو فورد الحركة بمحاولة إعادة كتابة التاريخ وتجادل في ذلك، قائلاً:لا بد من النظر للتاريخ بجدية أكثر وأوضح أن الحركة تتصرف بانتقائية في المصادر وتتجاهل بعض الحقائق وقال إن كل مرافعات الحركة تمت على أساس قبلي واعتمدت على خرائط المجتمع والبيئة بدلاً عن البينات معتبراً أن هذا لا علاقة له بالموضوع.