المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب "سيطر على حياتك" للدكتور إبراهيم الفقي



لارين
08-12-2013, 09:57 PM
مش قادر تحط أهدافك ؟

مش عارف ازاي تنفذ خططك ؟

مش قادر تاخد خطوات فعلية نحو التغيير الإيجابي الحقيقي في حياتك ؟

مش قادر تسيطر على حياتك صح ؟



بالقلم والورقة يبدأ كل شيء



فلسفة تحقيق الأھداف

يقول براين تراسى بالقلم والورقة يبدأكل شىء

ھل لديك ھدف فى الحياة كثيرون منا يعيشون الحياة ضائعين ليس لھم ھدف أو ھوية أو مھام يتصدون للقيام بھا وكثير للأسف تضيع حياتھم فى عالم التمنى ويحلمون نعم لكنھم لايملكون الدافع أو الرؤية أو الخطة المدروسة المسبقة لتحقيق ھذا الحلم ..الناس معظمھ يسير ويمضى بلاھدف وبدون وجھة محددة ومرسومة بدقة مسبقة .



هناك نقاط مهمة لكى نقتنع بأهمية لتخطيط حياتنا مسبقا

النقطة الاولى ((القصة الرمزية )) توضح المعنى

كان ھناك عاملين فى احد ىشركات البناء أرسلتھم الشركة التى يعملون لحسابھا من أجل اصلاح سطح احدى البنايات.. وعندما وصل العاملان الى المصعد ..واذا بلافتة مكتوب عليھا (المصعد معطل(

فتوقفوا ھنيھة يفكرون فى ماذا يفعلون؟ لكنھم حسموا أمرھم سريعا بالصعود على الدرج

بالرغم من أن العمارة بھا أربعين دور سيصعدونوھم يحملون المعدات لھذا الارتفاع

الشاھق ولكنھا الحماسة.. فليكن وبعد جھد مضن وعرق غزير وجلسات استراحة كبيرة

وصلا الى غايتھم ھنا إلتفت أحدھم الى الآخر وقال: لدي خبرين أود الإفصاح لك بھما..

أحدھما سار والآخر غير سار . فقال صديقه: اذن فلنبدأ بالسار فقال لھ صاحبه: أبشر لقد وصلنا الى سطح البناية أخيرا..فقال لھ صاحبه بعدما انتھد بارتياح: رائع لقد نجحنا

اذن ما الخبر السىء؟ فقال له صاحبه فى غيظ: ھذه ليست البناية المقصودة

"ما المغزى من ھذه القصة؟"

للأسف الشديد قارئي العزيز ھناك من يمضى الحياة كھذين العاملين.. يجد ويتعب ويعرق ثم فى الأخير

يصل الى لا شىء لماذا؟ لأنھ لم يخطط جيدا قبل أن يخطو ولم يضع لنفسھ برنامجا دقيقا يجيب فيه على السؤال الھام:

ماذا أريد بالتحديد.. وكيف أفعل ما أريد؟

تعيدنا ھذه القصةالى السؤال الذى صدرنا بھ كلامنا:

ھل لديك ھدف فى الحياة تود تحقيقه؟

ھل تعرف الى أين أنت ذاھب؟



النقطة الثانية ((بحث لاكتشاف منهجية النجاح))

قامت جامعة yale بعمل بحث يضم خريجى ادارة الأعمال

الذين تخرجوا من عشر سنوات فى محاولة منھا لاكتشاف

منھجية النجاح لديھم فوجدوا أن 83 فى المائة من العينة لم يكن لديھم أھداف

محددة سلفا وكان الملاحظ أنھم كانوا يعملون بجد و نشاط

كى يبقوا على قيد الحياة ويوفروا لھم ولأسرھم متطلبات

المعيشة على الجانب الآخر وجدوا أن 14 فى المائة منھم كان لديھم

بالفعل أھداف ولكنھا أھداف غير مكتوبة ولا يؤازرھا خطط

واضحة للتنفيذ وكانت ھذه العينة تكسب ثلاثة أضعاف

العينة السابقة وفى الأخير كعينة مختلفة تمثل 3 فى المائة من الطلاب

وھم الذين قاموا بتحديد أھداف واضحة وقاموا بصياغتھا

وكتابتھا ووضع خطط لتنفيذھا وھؤلاء كانوا يربحون عشرة

أضعاف دخل العينة الأولى



مما سبق يتضح وبقوة أھمية وضع أھداف لنا

وأھمية رسم مخطط تساعدنا على تحقيق ھذه الأھداف

كذلك أھمية أن يكون لدينا العزيمة والارادة لتحقيق

ھذه الأھداف



النقطة الثالثة : حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

"كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقھا أو موبقھا"

أى أن كل شخص فى ھذه الحياة يسير و يمضى .. فھناك نوعين من الناس

من يمضى الى طريق معلوم واضح المعالم يفيد نفسه فى ھذه الدنيا والآخرة

والنوع الاخر يغدو متخبط ليس فى جعبته من أسھم الخير والرؤى المستقبلية الخيرة شىء

لدى كل شخص فى ھذه الحياة أحلام وطموحات

لكن منا من لايھدأ له بال الا وقد تحقق ھدفھ وأصبح واقعا ملموسا.

ومنا من ينسى حلمه الجميل ويسير فى الحياة وھدفه لقمة العيش

ومتطلبات الأولاد وطموحه سداد ديونه والموت بھدوء.

وبالرغم من أن قدرة الانسان منا جبارة

وبأننا لانستخدم سوى جزء ضئيل جدا

من القوة التى منحنا الله اياھا .. الا أننا

ندمر ھذه القوة بعدم استخدامنا اياھا

وبعدم استثارة الحماسة والدافع والطموح

من خلال صنع أھداف براقة

والغريب أن ھناك كثير من الحقائق تعمى أعيننا عن رؤيتھا رغم وضوحھا الشديد!

لارين
08-12-2013, 10:01 PM
حين كان شاباً صغيراً حاول أن يحفظ الحديث، وحاول وحاول وحاول، لكنّه فشل أن يكون كغيره من الفتيان الذين حفظوا الكثير من الأحاديث عن النّبي صلى الله عليه وسلم ، لقد كاد اليأس أن يتمكن من قلبه وكاد الفشل أن يلاحقه طوال حياته. قرّر يوماً أن يمشي بين بساتين القرية، فأخذ يمشي طويلاً واليأس قد أحاط بقلبه وعقله، فاقترب... من بئر في وسط بستان، فجلس قربها وراح يفكر، وفي أثناء جلوسه قرب البئر لاحظ أن الحبل المعلق في دلو البئر قد أثّر بالصخر الذي يحيط برأس البئر، وقد فتّت الصخر من كثرة الإحتكاك صعوداً ونزولاً، إذن هو التكرار والزمن..
فقرّر هذا الشاب أن يحاول مرّة ثانية في حفظ الحديث، وعاهد نفسه أن يحفظ الحديث حتى لو كرّره 500 مرّة، فمضى يحاول ويحاول ملتزماً بعهده حتى كانت أُمّه تملُ من تكراره وترحم حاله.. ومع مرور الزمن وقوة الإصرار والمثابرة، استطاع أن يحفظ القرآن، ويفتي الناس، ويُدرِّس وعمره دون العشرين، فألّف التصانيف والمؤلّفات الكثيرة، واستحق لقب شيخ الإسلام وإمام الحرمين.. إنّها قصة الفقيه الموسوعي "أحمد بن حجر الهيتمي".


وتأمّل معي تلك الحادثة الغريبة التي بدأت بمزحة ثمّ تحوّلت إلى واقع وحقيقة، فقد ضاق "كيث أرمسترونج"
المحب للفن ذرعاً بالأشياء التافهة المعروضة في صالات عرض اللوحات الفنية المحلية في لندن، ولذلك قذف بعض الدهان على قطعة قديمة من الخشب المضغوط وخرج بما يمكن أن يسميه الخبراء تحفه فنّية.
وأخذ "أرمسترنج" لوحاً خشبياً قديماً، وحفر عليه عشرات الأخادية، ثمّ قام بدهنه باللون الأبيض، ثمّ تقدم به لمسابقة في الفنّ الحديث.
وقد أصيب هذا الرجل البالغ من العمر (64) عاماً بالدهشة عندما علم أن هذه المزحة التي دخل بيها المسابقة
والتي أسماها "فجر الألفية" قد أختيرت من بين (600) عمل فنّي آخر، وعرضت للبيع بمبلغ (225) ألف دولار، وأعلنت لجنة تحكيم مكونة من خمسة قضاة في مدينة لندن أن هذه اللوحة تعتبر (قطعة حفر قنية تجريدية)، أما أرمسترونج فيقول: "إنّه شيء لا يُصدق، لقد قمت بهذا العمل على سبيل الدعابة" (جريدة الخليج، العدد 8484، بتاريخ 11/8/2002، ص20).

لذا، تعلم بأنّ الإحباط والمعاناة اللذين تتحمّلهما يساعدانك دائماً على التقدُّم إلى الأمام متى اتعظت منهما،
فهذا العالم الذي نعيش فيه ما هو في الحقيقة إلا فرصة لك لتطوّر شخصيتك. واعلم أنّ الإيمان بالله أساس كل نجاح، وهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق، وهو المعيار الحقيقي لإختيار النجاح الحقيقي.. فالإيمان يمنحك القوة وهو بداية ونقطة الإنطلاق نحو النجاح، وهو الوقود الذي يدفعك نحو النجاح، والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح.. فرحلة النجاح تبدأ أملاً ثمّ مع الجهد يتحقّق الأمل، فلا تقف عند الذكريات الأليمة، وتُبقّي نفسك سجين الدمعة والآهات لأن هذا شيء سلبي؛ بل اجعل لك أهدافاً سامية تأمل بإذن الله تحقيقها وتسعى جدّياً لذلك؛ فالطموح – كما قالوا – ينسّيك الجروح. وعليك بعد ذلك أن تكتشف مواهبك وقواك الداخلية وتعمل على تنميتها، ومن مواهبنا الإبداع والذكاء والتفكير والإستذكار والذاكرة القويّة.. ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والإستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا. ثمّ عليك أن تبقى وسط أحداث الحياة ونشاطاتها، فالحياة عبارة عن فصل دراسي تتعرّض فيه للإختبار ويتوقّع منك أن تحقّق تقدّماً مهمّاً خلال فترة زمنية معقولة، وإن لم تستفد في فصل الحياة فإنّها ستعيد لك الدرس تلو الآخر حتى تتعلّم وتنجح،
وهذا يشبه إلى حدٍّ كبير الفصول الدراسية، فمتى ما رسب الشخص فإنّه إما أن يُعيد الفصل حتى ينجح أو ينسحب! فانظر، هل كنت تنظر لحالات الفشل بأنّها فشل كلي، أم كنت تنظر لها بأنّها فشل للمحاولة ذاتها والتي قد قمتَ بها؟ إذ أن هناك فرقاً كبيراً بين الاثنين.

فإن كنت تعتقد بأنّك شخصياً قد فشلت فهذا من شأنه أن يُثنيك عن أداء محاولات أخرى، لأنّك تكون بذلك قد قللت من شأنك، ومن قدراتك الشخصية. أمّا إن كنت تعتقد أن محاولتك كانت فاشلة، فهذا من شأنه أن يجعلك تقوم بدراسة سبب فشل محاولتك الأولى لتقوم يتجنّب مُسبِّباتها. وعلى أية حال، لا يوجد هناك فشل حقيقي، فما ندَّعي بأنّه فشل ما هو إلا خبرة قد اكتسبناها من واقع تجاربنا في الحياة، إذ إنّ الشخص الفاشل هو الذي لا يتعظ من تجاربه، بل يعتبر الأمر منتهياً من حيث فشله!