السائلة
02-22-2009, 07:06 PM
مواقـــــف
الأديبة الطبيبة السعودية سعاد جابر قدمت فى المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة تحفتها الأدبية الثانية بعنوان " امرأة على الحافة" من سلسلة " كتاب اليوم " أم تحفتها الأولى " صمت يكتبه الضباب ".
وهى فى الحالتين كانت على الحافة .. فى الأول كانت على حافة الحياة والحب.. أو على حافة الحب، ثم سقطت فى بحر الحب المتلاطم .. فرسمت لنا ذلك بعبارات ملونة متدفقة.. وأمواج الحب لم تخطفها من الحياة، ولا الحياة سلبتها الحب.. وإنما هي ألقت بنفسها فى بحر الحب وراحت تسبح وتعلوا وتهبط كأنها تغرق وإنما كانت تجد المتعة فى لعبة الخطر فكانت تغوص بحثاً عن عبارات من اللؤلؤ. وكتابها الأول كان تجربة حياة وحب وفزع بعد ذلك.
إنما تحفتها الثانية فهي مروعة. فقد غرقت الطبيبة فعلاً فى البحر. نزلت إلى البحر الذي خطفها وكاد يقضى عليها. والحمد لله نجت من الموت لتكتب لنا تجربة الموت، وكيف كانت على حافة النهاية.. والأديبة هي التي أطالت عمر الطبيبة. فما كتبته سعاد جابر عن هذه التجربة التي هزت كيانها وطوحت بها فى شطحات الصوفية والندم. فقد تدفقت ببكائيات نورانية ، ولا أعرف كيف توافر لها كل هذا الفيض من العبارات الجميلة، والمعاني الرقيقة .. والتراكيب البلاغية الباهرة.
وإذا كانت الدكتورة سعاد جابر طبيبة فإن اللذين يعرفونها بالألوف.. ولكن بعد أسلمت مشرطها للأدبية فالذين سوف يعرفونها وينتظرون تحفتها الثالثة بالملايين. هنيئاً لنا ولهم.
أنيس منصور، جريدة الأهرام شهر فبراير 2009
الأديبة الطبيبة السعودية سعاد جابر قدمت فى المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة تحفتها الأدبية الثانية بعنوان " امرأة على الحافة" من سلسلة " كتاب اليوم " أم تحفتها الأولى " صمت يكتبه الضباب ".
وهى فى الحالتين كانت على الحافة .. فى الأول كانت على حافة الحياة والحب.. أو على حافة الحب، ثم سقطت فى بحر الحب المتلاطم .. فرسمت لنا ذلك بعبارات ملونة متدفقة.. وأمواج الحب لم تخطفها من الحياة، ولا الحياة سلبتها الحب.. وإنما هي ألقت بنفسها فى بحر الحب وراحت تسبح وتعلوا وتهبط كأنها تغرق وإنما كانت تجد المتعة فى لعبة الخطر فكانت تغوص بحثاً عن عبارات من اللؤلؤ. وكتابها الأول كان تجربة حياة وحب وفزع بعد ذلك.
إنما تحفتها الثانية فهي مروعة. فقد غرقت الطبيبة فعلاً فى البحر. نزلت إلى البحر الذي خطفها وكاد يقضى عليها. والحمد لله نجت من الموت لتكتب لنا تجربة الموت، وكيف كانت على حافة النهاية.. والأديبة هي التي أطالت عمر الطبيبة. فما كتبته سعاد جابر عن هذه التجربة التي هزت كيانها وطوحت بها فى شطحات الصوفية والندم. فقد تدفقت ببكائيات نورانية ، ولا أعرف كيف توافر لها كل هذا الفيض من العبارات الجميلة، والمعاني الرقيقة .. والتراكيب البلاغية الباهرة.
وإذا كانت الدكتورة سعاد جابر طبيبة فإن اللذين يعرفونها بالألوف.. ولكن بعد أسلمت مشرطها للأدبية فالذين سوف يعرفونها وينتظرون تحفتها الثالثة بالملايين. هنيئاً لنا ولهم.
أنيس منصور، جريدة الأهرام شهر فبراير 2009