المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة في ليلة التنفيذ



Mohammed Rezck
04-05-2012, 06:17 PM
هاشم الرفاعي (1353 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1353_%D9%87%D9%80) - 1378 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1378_%D9%87%D9%80) = 1935 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1935) - 1959م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1959)) شاعر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1) مصري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86) اسمه الحقيقي: سيد بن جامع بن هاشم بن مصطفى الرفاعي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A)، ولكنه اشتهر باسم جده هاشم لشهرته ونبوغه، وتيمنا بما عرف عنه من فضل وعلم وعرف بهذا الاسم وانطوى الاسم الحقيقي عنه. ولد في بلدة أنشاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%B5) بمحافظة الشرقية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9) بمصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1). التحق بمعهد الزقازيق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%82%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%82) الديني التابع للأزهر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1) الشريف سنة (1366 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1366_%D9%87%D9%80) = 1947م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1947))وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1) في عام 1951م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1951)، ثم أكمل دراسته في هذا المعهد وحصل على الشهادة الثانوية سنة (1375 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1375_%D9%87%D9%80)=1956م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1956))ثم التحق بكلية دار العلوم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7 %D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85) سنة (1374 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1374_%D9%87%D9%80)=1955م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1955)). قتله جمال عبد الناصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7 %D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1) قبل أن يتخرج سنة 1959م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1959)، وذلك لهجائه له في قصائده الشعرية وشكواه من تسلط عبد الناصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5% D8%B1) وأجهزته الأمنية، ومنها قصيدته مخاطبا لعبد الناصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B5% D8%B1): أنزلْ بهذا الشعب كل هوانِ وأعدْ عهود الرق للأذهانِ
أطلقْ زبانية الجحيم عليه مِنْ بوليسكَ الحربيِّ والأعوان
رسالة في ليلة التنفيذ أما أشهر قصائده على الإطلاق فتلك القصيدة التي تحدَّث فيها عن شهيد ينتظر إعدامه، يمرُّ فيها بمراحل انفعاليَّة مختلفة تصلُ ذروتها حينما يردِّد اسم أبيه في كل بيت من أبيات هذه القصيدة الرائعة "رسالة في ليلة التنفيذ". على الرغم من أن هذه القصيدة قد ألهمت الجماهير العريضة رُوح الحماسة ضدَّ أي طغيان، فإنها كانت نابعة من نفس تُؤمن بالله إيمانًا عميقًا، وتُصَوِّر للمتلقِّي هذه المعاني الربَّانيَّة الغالية، التي تربَّى عليها هاشم، والتي ظهرت جليَّة في شعره، فأصبحت "رسالة في ليلة التنفيذ" ملءَ السمع والبصر في كل مكان غابت فيه الحرِّيَّة، فخرجت هذه القصيدة نابعة صادقة يُرَدِّدها كلُّ صادق، وها نحن نردِّدها اليوم، يقول هاشم الرفاعي: أبَتَاهُ ماذا قد يخطُّ بناني والحبلُ والجلاَّد منتظرانِ
هذا الكتاب إليكَ من زنزانةٍ مقرورة صخريَّة الجدرانِ
الليلُ من حولي هدوءٌ قاتـلٌ والذكرياتُ تمور في وجداني
والنفسُ بين جوانحي شفَّافة دَبَّ الخشوع بها فهزَّ كياني
قد عشتُ أومنُ بالإله ولم أذقْ إلاَّ أخيرًا لذَّة الإيمانِ
والصمتُ يقطعه رنينُ سلاسلَ عبثت بهن أصابع السجَّانِ
ما بين آونة تمُــرُّ وأختها يرنو إليَّ بمقلتي شيطانِ
من كوَّةٍ بالباب يرقب صيده ويعود في أمنٍ إلى الدورانِ
أنا لا أحسُّ بأيِّ حقد نحوه ماذا جنى؟ فتمسُّه أضغاني
هو طيب الاخلاق مثلك يا ابي لم يبد في ظمأ إلى العدوان
لكنه ان نام عني لحظة ذاق العيال مراره الحرمان
فلربما وهو المروع سحنة لو كان مثلي شاعر لرثاني
او عاد من يدري إلى اولاده يوما تذكر صورتي فبكاني
ويدورُ همسٌ في الجوانح ما الذي بالثورة الحمقاء قد أغراني؟
أَوَلم يكن خيرًا لنفسي أن أُرى مثلَ الجميع أسيرُ في إذعانِ؟
ما ضرَّني لو قد سكتُّ وكلَّما غلب الأسى بالغتُ في الكتمانِ
هذا دمي سيسيل يجري مطفِئًا ما ثار في جنبيَّ من نيرانِ
هذا حديثُ النفسِ حين تشفُّ عن بَشَرِيَّتِي وتمورُ بعد ثوانِ
وتقولُ لي: إن الحياةَ لِغَايةٍ أسمى من التصفيق للطغيانِ
أنفاسكَ الحرَّى وإنْ هِيَ أُخمدت ستظلُّ تغمرُ أُفْقَهم بدُخَانِ
وقروحُ جسمك وَهْوَ تحت سياطهم قسماتُ صبحٍ يتَّقيه الجاني
دمعُ السجين هناك في أغلاله ودمُ الشهيد هنا سيلْتقيانِ
حتى إذا ما أُفْعِمَتْ بهما الرُّبَا لم يبقَ غيرُ تمرُّد الفيضانِ
ومِنَ العواصف ما يكون هبوبها بعدَ الهدوء وراحةِ الرُّبَّانِ
هذا الذي سطَّرْتُهُ لكَ يا أبي بعض الذي يجري بفكرٍ عانِ
لكنْ إذا انتصر الضياءُ ومُزِّقَتْ بِيَدِ الجموع شريعةُ القُرصانِ
فلسوف يذكرني ويُكْبِرُ همَّتي مَنْ كان في بلدي حليفَ هوانِ
وإلى لقاء تحت ظلِّ عدالةٍ قدسيَّة الأحكام والميـزانِ

نادين
04-05-2012, 08:59 PM
شكرا على المشاركة المفيدة والرائعة

تقبل مروري

Mohammed Rezck
04-06-2012, 07:47 AM
شكرا جدا علي مرورك الكريم

صفاء عطاالله
04-06-2012, 10:51 AM
سلمت يداك أستاذ محمد رزق

اختيار موفق لشاعر رائع أبهرنا شعره رغم صغر سنه

شكرا وبارك الله فيك لك مني أجمل تحية

Mohammed Rezck
04-06-2012, 11:21 AM
الف شكر استاذة صفاء

هذه القصيده اعتذار مني علي كلمة " أنا مليش في الشعر " التي ذكرتها في مكتب الدكتوره شيماء .

تقبلي فائق احترامي وتحياتي .....

ولكني وجدت القصيده ناقصة في الموضوع الاصلي وهذه هي القصيدة كاملة





والحبلُ والجلادُ ينتظراني



أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني



مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ


هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ


وأُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفاني


لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها



هذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني


سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في


والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني


الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ


في بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ


وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي


دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني


والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ


إلاَّ أخيراً لذَّةَ الإيمانِ


قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْ


فليرفعوه فلست بالجوعان


شكرا لهم أنا لا أريد طعامهم


أمي و لا وضعوه فوق خوان


هذا الطعام المر ما صنعته لي


أخوان جاءاه يستبقان


كلا و لم يشهده يا أبتي معي


بدمي و هذه غاية الإحسان


مدوا إلي به يدا مصبوغة


عَبَثَتْ بِهِنَّ أَصابعُ السَّجَّانِ


والصَّمتُ يقطعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ


يرنو إليَّ بمقلتيْ شيطانِ


ما بَيْنَ آوِنةٍ تَمُرُّ وأختها


وَيَعُودُ في أَمْنٍ إلى الدَّوَرَانِ


مِنْ كُوَّةٍ بِالبابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُ


ماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني


أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ


لم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ


هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبي


ذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ


لكنَّهُ إِنْ نامَ عَنِّي لَحظةً


لو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني


فلَرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةً


يَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني


أوْ عادَ - مَنْ يدري - إلى أولادِهِ


معنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ


وَعلى الجِدارِ الصُّلبِ نافذةٌ بها


في الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ


قَدْ طالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاً


ما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ


فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً


كَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني


نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو


بِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟


وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي


مثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟


أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَى


غَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟


ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّما


ما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ


هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاً


سَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ


وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِهِ


مَوْتي وَلَنْ يُودِي بِهِ قُرْباني


وَالظُّلْمُ باقٍ لَنْ يُحَطِّمَ قَيْدَهُ


شاةٌ إِذا اْجْتُثَّتْ مِنَ القِطْعانِ


وَيَسيرُ رَكْبُ الْبَغْيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ


بَشَرِيَّتي وَتَمُورُ بَعْدَ ثَوانِ


هذا حَديثُ النَّفْسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ


أَسْمَى مِنَ التَّصْفيقِ ِللطُّغْيانِ


وتقُولُ لي إنَّ الحَياةَ لِغايَةٍ


سَتَظَلُّ تَعْمُرُ أُفْقَهُمْ بِدُخانِ


أَنْفاسُكَ الحَرَّى وَإِنْ هِيَ أُخمِدَتْ


قَسَماتُ صُبْحٍ يَتَّقِيهِ الْجاني


وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ


وَدَمُ الشَّهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ


دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِ


لم يَبْقَ غَيْرُ تَمَرُّدِ الفَيَضانِ


حَتَّى إِذا ما أُفْعِمَتْ بِهِما الرُّبا


بَعْدَ الْهُدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ


ومَنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا


أَمْرٌ يُثيرُ حَفِيظَةَ الْبُرْكانِ


إِنَّ اْحْتِدامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى


سَيْلٌ يَليهِ تَدَفُّقُ الطُّوفانِ


وتتابُعُ القَطَراتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ


أقْوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّلْطانِ


فَيَمُوجُ يقتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً


أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟


أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي


مُتآمِراً أَمْ هَادِمَ الأَوْثانِ؟


أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا


كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني


كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي


غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني


لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً


إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ


أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا


يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني


فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي


وَأَضاءَ نُورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَكانِ


أَبَتاهُ إِنْ طَلَعَ الصَّباحُ عَلَى الدُّنى


يَوْماً جَديداً مُشْرِقَ الأَلْوانِ


وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَيْنَ غُصُونِهِ


تَجْري عَلَى فَمِ بائِعِ الأَلبانِ


وَسَمِعْتَ أَنْغامَ التَّفاؤلِ ثَرَّةً


سَيَدُقُّ بابَ السِّجْنِ جَلاَّدانِ


وَأتى يَدُقُّ- كما تَعَوَّدَ- بابَنا


في الْحَبْلِ مَشْدُوداً إِلى العِيدانِ


وَأَكُونُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ مُتَأَرْجِحَاً


صَنَعَتْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَدانِ


لِيَكُنْ عَزاؤكَ أَنَّ هَذا الْحَبْلَ ما


وَتُضاءُ مِنْهُ مَشاعِلُ الْعِرفانِ


نَسَجُوهُ في بَلَدٍ يَشُعُّ حَضَارَةً


بَلَدي الْجَريحِ عَلَى يَدِ الأَعْوانِ


أَوْ هَكذا زَعَمُوا! وَجِيءَ بِهِ إلى


في زَحْمَةِ الآلامِ وَالأَشْجانِ


أَنا لا أُرِيدُكَ أَنْ تَعيشَ مُحَطَّماً


قَدْ سِيقَ نَحْوَ الْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ


إِنَّ ابْنَكَ المَصْفُودَ في أَغْلالِهِ


قَدْ قُلْتَها لي عَنْ هَوى الأوْطانِ


فَاذْكُرْ حِكاياتٍ بِأَيَّامِ الصِّبا


تَبْكي شَباباً ضاعَ في الرَّيْعانِ


وَإذا سَمْعْتَ نَحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى


أَلَمَاً تُوارِيهِ عَنِ الجِيرانِ


وتُكَتِّمُ الحَسراتِ في أَعْماقِها


لا أَبْتَغي مِنَها سِوى الغُفْرانِ


فَاطْلُبْ إِليها الصَّفْحَ عَنِّي إِنَّني


وَمقالِها في رَحْمَةٍ وَحنانِ


مازَالَ في سَمْعي رَنينُ حَديثِها


لم يبقَ لي جَلَدٌ عَلى الأَحْزانِ



أَبُنَيَّ: إنِّي قد غَدَوْتُ عليلةً



بِنْتِ الحَلالِ وَدَعْكَ مِنْ عِصْياني


فَأَذِقْ فُؤادِيَ فَرْحَةً بِالْبَحْثِ عَنْ


يا حُسْنَ آمالٍ لَها وَأَماني


كانَتْ لها أُمْنِيَةً رَيَّانَةً


سَتَبيتُ بَعْدي أَمْ بِأَيِّ جِنانِ


وَالآنَ لا أَدْري بِأَيِّ جَوانِحٍ


بَعْضُ الذي يَجْري بِفِكْرٍ عانِ


هذا الذي سَطَرْتُهُ لكَ يا أبي


بَيَدِ الْجُموعِ شَريعةُ القُرْصانِ


لكنْ إذا انْتَصَرَ الضِّياءُ وَمُزِّقَتْ


مَنْ كانَ في بَلَدي حَليفَ هَوانِ


فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبِرُ هِمَّتي


قُدْسِيَّةِ الأَحْكامِ والمِيزانِ


وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ

hazem mohamed
04-10-2012, 08:12 PM
سملت يداك أستاذ / محمد قصيدة رائعة جزاك الله خيرا