المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " أحبك جدا " للرقيق نزار قباني



صفاء عطاالله
02-02-2011, 07:14 PM
أحبك جدا


وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويل

وأعرف أنك ست النساء

وليس لدي بديل

وأعرف أن زمان الحبيب انتهى

ومات الكلام الجميل

لست النساء ماذا نقول..

أحبك جدا..

أحبك جدا وأعرف إني أعيش بمنفى

وأنت بمنفى..وبيني وبينك

ريح وبرق وغيم ورعد وثلج ونار.

وأعرف أن الوصول إليك..إليك انتحار

ويسعدني..

أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية

ولو..ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية..

يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر

أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر

أحبك جدا وأعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين

وأترك عقلي ورأيي وأركض..أركض..خلف جنوني

أيا امرأة..تمسك القلب بين يديها

سألتك بالله ..لا تتركيني

لا تتركيني..

فما أكون أنا اذا لم تكوني

أحبك..

أحبك جدا ..وجدا وجدا وأرفض من نار حبك أن أستقيلا

وهل يستطيع المتيم بالحب أن يستقيلا..

وما همني..إن خرجت من الحب حيا

وما همني إن خرجت قتيلا

totate
07-11-2012, 09:51 PM
تلومني الدنيا إذا أحببته

كأنني.. أنا خلقت الحب واخترعته

كأنني أنا على خدود الورد قد رسمته

كأنني أنا التي..

للطير في السماء قد علمته

وفي حقول القمح قد زرعته

وفي مياه البحر قد ذوبته..

كأنني.. أنا التي

كالقمر الجميل في السماء..

قد علقته..

تلومني الدنيا إذا..

سميت من أحب.. أو ذكرته..

كأنني أنا الهوى..

وأمه.. وأخته..

هذا الهوى الذي أتى..

من حيث ما انتظرته

مختلفٌ عن كل ما عرفته

مختلفٌ عن كل ما قرأته

وكل ما سمعته

لو كنت أدري أنه..

نوعٌ من الإدمان.. ما أدمنته

لو كنت أدري أنه..

بابٌ كثير الريح.. ما فتحته

لو كنت أدري أنه..

عودٌ من الكبريت.. ما أشعلته

هذا الهوى.. أعنف حبٍ عشته

فليتني حين أتاني فاتحاً

يديه لي.. رددته

وليتني من قبل أن يقتلني.. قتلته..

هذا الهوى الذي أراه في الليل..

على ستائري..

أراه.. في ثوبي..

وفي عطري.. وفي أساوري

أراه.. مرسوماً على وجه يدي..

أراه منقوشاً على مشاعري

لو أخبروني أنه

طفلٌ كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته

وأنه سيكسر الزجاج في قلبي لما تركته

لو أخبروني أنه..

سيضرم النيران في دقائقٍ

ويقلب الأشياء في دقائقٍ

ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائقٍ

لكنت قد طردته..

يا أيها الغالي الذي..

أرضيت عني الله.. إذ أحببته

هذا الهوى أجمل حبٍ عشته

أروع حبٍ عشته

فليتني حين أتاني زائراً

بالورد قد طوقته..

وليتني حين أتاني باكياً

فتحت أبوابي له.. وبسته